البحث

عبارات مقترحة:

القاهر

كلمة (القاهر) في اللغة اسم فاعل من القهر، ومعناه الإجبار،...

العالم

كلمة (عالم) في اللغة اسم فاعل من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...

الرءوف

كلمةُ (الرَّؤُوف) في اللغة صيغةُ مبالغة من (الرأفةِ)، وهي أرَقُّ...

الترفيه ما يباح منه وما يحرم

العربية

المؤلف صالح محمد الونيان
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. تساهل بعض الناس في المعاصي .
  2. أنواع اللهو وضوابط اللهو المباح .
  3. المقصود بحديث حنظلة: \"ساعة وساعة\" .
  4. اللهو المحرم وبعض مظاهره وصوره .
  5. الراقصون على جراح الأمة والمقصود بهم .
  6. طرق وقوع العاقل في المهالك .
  7. أسباب علاج الوقوع في الهوى .

اقتباس

عباد الله: إن بعض الناس -هداهم الله- قد لجوا في المعاصي، وغرقوا فيها، فضيعوا كثيراً من أوقاتهم بمعصية الله، ولكنهم لبسوا هذه المعاصي لبوساً آخر، وسموها بغير اسمها، أسماء لا تغير من الحقيقة شيئاً، ففتحوا على أنفسهم باباً ودخلوا منه، وأدخلوا من تحت ذممهم، وسموا ذلك الباب الترفيه، وادعوا أنهم يروحون عن أنفسهم، وزعموا أن هذا من حقهم، ولو عملوا ما عملوا، ولكنهم مخطئون في ذلك؛ فالترفيه والترويح عن النفس لا يكون في ...

الخطبة الأولى:

أما بعد:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ? إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 131].

عباد الله: إن التقوى وصية الله للأولين والآخرين: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131].

وقد عرف بعض العلماء التقوى، حيث قال: "هي أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر".

وعلى هذا؛ فمن عصى الله -تعالى- فهذا ما اتقاه، ولو زعم بلسانه أنه متق لله.

عباد الله: إن بعض الناس -هداهم الله- قد لجوا في المعاصي، وغرقوا فيها، فضيعوا كثيراً من أوقاتهم بمعصية الله، ولكنهم لبسوا هذه المعاصي لبوساً آخر، وسموها بغير اسمها، أسماء لا تغير من الحقيقة شيئاً، ففتحوا على أنفسهم باباً ودخلوا منه، وأدخلوا من تحت ذممهم، وسموا ذلك الباب الترفيه، وادعوا أنهم يروحون عن أنفسهم، وزعموا أن هذا من حقهم، ولو عملوا ما عملوا، ولكنهم مخطئون في ذلك؛ فالترفيه والترويح عن النفس لا يكون في معاصي الله.

عباد الله: إن الترفيه واللهو منه ما يباح، ومنه ما يحرم:

أما المباح منه؛ فهو ما رواه حنظلة الأسيدي؛ قال: "لقيني أبو بكر، فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة، قال: سبحان الله! ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله يذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين؛ فإذا خرجنا من عند رسول الله؛ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً، قال أبو بكر: فوالله؛ إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله قلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله: "وما ذاك؟" قلت: يا رسول الله! نكون عندك؛ تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين؛ فإذا خرجنا من عندك؛ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، فنسينا كثيراً! فقال رسول الله: "والذي نفسي بيده؛ إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن؛ يا حنظلة! ساعة وساعة" ثلاث مرات[مسلم].

وليس المراد بقوله: "ساعة ساعة" أنه يطيع ساعة ويعصي أخرى؛ كما قد يفهم بعض الناس! ولكن ساعة يلهو بلهو مباح؛ كما هو ظاهر في بقية الحديث، ومما يدل على اللهو المباح ما رواه عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل؛ إلا رميه بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته أهله؛ فإنهن من الحق"[رواه الترمذي، وهو مرسل وله شواهد من حديث عقبة الطويل الذي ذكر فيه: "كل لهو باطل وليس من اللهو محمود إلا ثلاثة"].

ففي هذا الحديث: دليل على أن كل لهو يلهو به ابن آدم باطل ممنوع، ما عدا هذه الثلاثة التي استثناها رسول الله فإنها من الحق، أو وسيلة إليه.

قال الخطابي: "قوله: "ليس من اللهو إلا ثلاث" يريد: ليس من اللهو المباح إلا ثلاث، وفي هذا بيان أن جميع أنواع اللهو محظورة".

وقال الشوكاني: "إنما صدق عليه اسم اللهو؛ لأنه داخل في حيز البطلان؛ إلا تلك الثلاثة الأمور".

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في هذا الحديث: "كل لهو يلهو به الرجل؛ فهو باطل".

وقال أيضا ما معناه: "الباطل ضد الحق؛ فكل ما لم يكن حقًا أو وسيلة إليه، ولم يكن نافعاً؛ فإنه باطل، مشغل للوقت، مفوت على الإنسان ما ينفعه في دينه ودنياه، فيستحيل على الشرع إباحة مثل هذا".

عباد الله: إن هناك فئة من الناس ظنوا أن ما تشتهيه نفوسهم من اللهو؛ فهو مباح، ولو كان فيه معصية لله، ولقد ضلوا وما كانوا مهتدين، ولذلك تقلبوا في المعاصي وألفوها من حيث يشعرون أو لا يشعرون.

فإن نظرت إلى بعض مناسبات الأفراح؛ كمناسبات الزواج مثلاً؛ وجدت فيها من اللهو المحرم ما الله به عليم؛ من رفع أصوات النساء بالغناء المحرم، وضرب الطبول من نساء أعددن أنفسهن لهذا الغرض، وتدفع لهن الأموال الطائلة، وغير ذلك من المحرمات، والإسراف المبالغ فيه في إعداد الولائم.. إلى غير ذلك من الأموال.

وكذلك بعض الأسر تقضي أوقات فراغها الكثيرة أمام آلات اللهو المحرم بحجة الترفيه، فيسمعون الأغاني المحرمة، ويبقون حتى ساعة متأخرة من الليل، فيستخدمون نعمة السمع والبصر والمال فيما حرم الله، وينشئون الصغار على ذلك، وكل هذا باسم الترفيه وقضاء وقت الفراغ.

وبعض النساء تستقبل إجازة آخر الأسبوع في التنقل بين المحلات في الأسواق التجارية دون ما حاجة، مستخدمة أطيب طيبها، وأحسن ثيابها، مما لا تستخدمه لزوجها الذي أمرت بالتزين له، وهذا لا يجوز.

وبعض الناس من أصحاب العوائل ينتظرون إجازة آخر الأسبوع بفارغ الصبر، فيخرجون بنسائهم إلى الأماكن العامة، وهي ما يسمى بالمنتزهات، فيلقون بتلك النسوة في صعدها؛ فيكنّ عرضة لأنظار الرائح والغادي من الناس الذين يأتون ليتلصصوا بأنظارهم على النساء، وحال غالب النساء تستخدم أرجوحة الأطفال، فتتمايل أمام وخلف، وحدث ولا حرج من التكشف، والأجانب ينظرون إليها، ويجري هذا تحت سمع وبصر الأولياء! فيا سبحان الله! أوصل حالنا إلى ما نرى؟! أفقدت الغيرة؟! أذبحت الأخلاق؟!

ومن هنا؛ فإنه إذا كان ولا بد من تلك الترفيهات، فيجب على من يهمه الأمر أن يجعل مكاناً خاصاً للنساء، ومن دخله من الرجال عوقب بما يناسبه، أما أن تكون بأوضاعها الحالية، فإن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.

وهناك أناس همهم في نهاية الأسبوع أن يتجولوا في الشوارع بنسائهم الكاشفات عن وجوههن؛ ليصبحن فتنة لكل مفتون.

عباد الله: كل هذا يجري، وما خفي أعظم، والأمة الإسلامية تقاسي من محنتها ما تقاسي، والعالم من حولنا يموج بالجوع والخوف والنقص والتشريد، وانتهاك الأعراض والحروب المدمرة التي رملت النساء، ويتمت الأطفال، وتركت ضحاياها بين قتل وجريح، ومنقطع الأطراف، ومعدوم الحواس، والمسجد الأقصى تحت سيطرة إخوة القردة والخنازير، وأصبح اليوم أرخص الدماء، هو الدم المسلم.

ومع هذا؛ هناك متبع لأولئك القوم؛ يلهون ويعصون الله جهاراً نهاراً.

ويحهم! أأمنوا مكر الله؟! فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.

أأخذوا العهد والأمان من الله؟! فإن الله إذا عصي في أرضه؛ غار في سمائه!.

والسعيد من وعظ بغيره.

ورحم الله صلاح الدين، حينما كان جالساً مع قومه؛ قال له بعضهم: "لماذا لا نراك ضاحكاً أيها القائد؟" فأجاب: "أستحي من الله أن أضحك والمسجد الأقصى في يد الصليبين".

عباد الله: إن من يفعل تلك الأمور أو غيرها من المعاصي، هم الراقصون على جراح أمتهم، وهم الذين سيمكنون عدوها منها، إن الواجب على أمة الإسلام أن تداوي جراحها، بينما البعض يمسك بالمدى ليوسع الجرح ويجعله ينزف، حتى يغرقها بدمار العار، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.

فاتقوا الله -عباد الله-: واعلموا أن كلا منكم على ثغر من ثغور الإسلام؛ فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (أَفَأَمِنَ أَهْلُ القُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَ أَمِنَ أَهْلُ القُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الخَاسِرُونَ)[الأعراف: 97-99].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم..

الخطبة الثانية:

أما بعد:

أيها المسلمون: اتقوا الله -تعالى- حق تقواه، استمسكوا من الإسلام بأوثق عراه، واحذروا أسباب سخط الله؛ فإنه أعد النار لمن عصاه، واعلموا أن العزة في طاعة الله، وقد تستولي على المسلم حالة ضعف، فيستسلم لهواه، وينقاد لشهواته ويطيع شيطانه، فيرد المهالك.

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "الهوى إله يعبد من دون الله، ثم تلا: (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ..)" [الجاثية: 23].

وقال عكرمة -رحمه الله-: "في قوله تعالى: (.. وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ)[الحديد: 14] يعني: بالشهوات (وَتَرَبَّصْتُمْ) يعني: بالتوبة، (وَارْتَبْتُمْ) يعني: في أمر الله (وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ) يعني: بالتسويف (حَتَّى جَاء أَمْرُ اللَّهِ) يعني: الموت (وغركم بالله الغرور) يعني: الشيطان".

وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "اعقدوا هذه النفوس عن شهواتها -أي: امنعوا-؛ فإنها طلقة تنزع إلى شر غاية، إن هذا الحق ثقيل حري، وإن الباطل خفيف وبي، وترك الخطيئة خير من معالجة التوبة، ورب نظرة زرعت شهوة، وشهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً".

وقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "أخاف عليكم اثنتين: اتباع الهوى، وطول الأمل؛ فإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة".

وقال بعض الحكماء: "هواه أعطى عدوه مناه".

عباد الله: إن بعض الناس قد جعل الصديق -وهو العقل- مقطوعًا، وجعل العدو -وهو الهوى- متبوعاً، ومن هذا فعله؛ فهو أحمق؛ فأفضل الناس من عصى هواه.

عباد الله: ولما كان الهوى غالباً إلى سبيل المهالك مورداً موارد السوء؛ جعل العقل عليه رقيباً مجاهداً؛ يلاحظ غفلته، ويدفع بادرة سطوته، ويدفع خداع حيلته؛ لأن سلطان الهوى قوي، ومدخل مكره خفي.

ومن هذين الوجهين يؤتى العاقل، حتى تنفذ أحكام الهوى عليه بأحد الوجهين: "قوى سلطانه، وخفاء مكره".

فأما الوجه الأول: فهو أن يقوى سلطان الهوى، بكثرة دواعيه، حتى تستولي عليه غلبة الهوى والشهوات، فيكل العقل عن دفعها، ويضعف عن منعها، مع وضوح قبحها في العقل المقهور بها، وهذا يكون في الأحداث أكثر، وعلى الشباب أغلب؛ لقوة الشهوة ودواعي الهوى المتسلط عليهم.

عباد الله: قد يتساءل البعض: ما هو العلاج لأولئك الناس الذين استولت عليهم أهواؤهم، فأصبحوا يسيرون حيث سيرهم الهوى، وإن كان في ذلك ضرر عليهم؟

فأقول: حسم ذلك أن يستعين العقل بالنفس النفور، فيشعرها ما في عواقب الهوى من شدة الضرر، وقبح الأثر، وكثرة الإحراج، وتراكم الآثام، وليعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات"[‏رواه مسلم من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وكذا الترمذي، ورواه البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- بلفظ: "حجبت" بدلا من "حفت"].

فأخبر أن طريق الجنة؛ باحتمال المكاره، والطريق إلى النار؛ باتباع الشهوات؛ فإذا انقادت النفس للعقل بما أشعرت به من عواقب الهوى؛ لم يلبث الهوى أن يصير بالفعل مدحواً بالنفس مقهوراً، ثم الحظ الأوفى في ثواب الخائف؛ قال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)[النازعات: 40-41].

وأما الوجه الثاني الذي يؤتى منه العاقل: فهو أن يخفي الهوى مكره، حتى تموه أفعاله على العقل، فيتصور القبيح حسناً، والذي يضر نافعاً، وهذا يدعو إليه أحد شيئين: إما أن يكون للنفس ميل إلى ذلك الشيء؛ فيخفي عنها القبح حسن ظنها، فترى القبيح حسنًا لشدة ميلها؛ كما قال الشاعر:

حسن في كل عين من تود

أما السبب الثاني: فهو انشغال الفكر عن تمييز ما يشق، وطلب الراحة في اتباع ما يسهل، ومن هذه حاله؛ فلا شك أنه سيتورط بخداع الهوى وزينة المكر.

اللهم إنا نعوذ بك من تسلط الهوى.

اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضى، والقصد في الفقر والغنى.

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أن خير من زكاها، أنت وليها ومولاها.

اللهم أعز الإسلام، وانصر المسلمين، وأذل الشرك والمشركين، وسائر الطغاة والمفسدين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة، يا رب العالمين!.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشيداً؛ يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر؛ إنك سميع الدعاء.

عباد الله: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النحل: 90].

فاذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.