المجيد
كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...
العربية
المؤلف | أحمد بن ناصر الطيار |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | صلاة العيدين |
أعيادُنا أهلَ الإسلام, عيدانِ مُختلفانِ عن سائر أعياد البشر، ليست أعيادًا لِمُناسباتٍ ماديَّة, وأحداثٍ تاريخيَّةٍ, ولا بِمَولِدٍ أو موت فلانٍ, ولكنهما عيدان سماويَّان, شُرعا لنفرح بإكمال الصيام والقيام، ونفرحَ بإتمام نسك الحج، أعيادٌ مرتبطة بديننا، ليست أفراحًا مجرَّدة، ولكنها أعيادٌ شرعيةٌ مُنضبطة نُؤْجَر ونُثاب عليها...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي جعل لنا في الإسلام عيداً، وأجزل لنا فيه فضلاً ومزيداً، وتفضَّل علينا بإكمال شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، فيسَّر لنا فيه بالصيام والقيام، وزاد علينا نعمةً هي نعمةُ الأمن والأمان, ونحن نرى من حولنا يتجرعون مرارةَ الخوفِ والقتلِ والحرمان, فالحمد لله المحمود بكلِّ لسان, سبحانه ما أعظم شأنه، وأحكم صنيعه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مالكُ الدنيا ويومِ الدين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, الذي هدى الخلق إلى الصراط المستقيم، وأخرجهم من حفرة النار إلى دار النعيم، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاماً تامّين إلى يوم الدين.
لله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله , الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
أمة الإسلام: أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى في السر والعلانية, في الرخاء والشدة.
معاشر المسلمين: لقد منَّ الله تعالى علينا, وحبانا وأغنانا وأكرمنا, فسهَّل علينا صيامٍ شهرٍ كامل, ويسَّر علينا قيام ليلِه بمحض فضله الشامل, فنحمده -سبحانه- ونشكره, ونسأله شكرَ نعمته, ودوام مِنْحَتِه.
أمَّةَ الإسلام: أفطر المسلمون هذا اليوم ففرحوا بفطرهم، حيثُ أتمُّوا صيام شهرهم امتثالاً لأمر ربهم: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) [البقرة:185]، ولهم فرحٌ آخرُ فوقَ هذا كلِّه يومَ قدومهم على الله، ففي الصحيحين أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ", فيفرح يوم قدومه على الله إذ يجد أعمالَه مدَّخرةً له, أحوجَ ما يكون إليها: (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا) [آل عمران: 30] يوم يقوم الصائمون من قبورهم, وإنَّ رائحة أفواههم أطيبُ من ريح المسك، يومَ يُدعون من ذلك الباب المخصَّص لهم من أبواب الجنة, ألا وهو باب الريان، يدخلون منه، فإذا دخل الصائمون أُغلِق ذلك البابُ فلم يدخلْ منه أحد.
أيُّ فرحةٍ يفرحها المؤمنون الصائمون القائمون يوم القيامة, يوم يُقالُ لهم وهم يتقلبون في النعيم المقيم في الجنة: (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) [الحاقة: 24], كُلُوا وَاشْرَبُوا فطالما جِعتم وعَطِشتم لأجلي, هَنِيئاً مريئاً بِما قَدَّمْتُمْ لِآخِرَتِكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، فِي الْأَيَّامِ الماضية في الدنيا.
فاللهم إنا نسألك بكرمك وجودك, أن ترزقنا الفردوس الأعلى من الجنة, وتُعيذنا من النار يا حيُّ يا قيُّوم.
أمة الإسلام: هذا اليوم, هو يومٌ يُظهر فيه المسلمون ذكرَ الله وتعظيمَه, ويلهجون بالثناء والحمد له: (وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185].
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. هذا يومُ فطرنا، هذا يومُ عيدنا، يوم فرحٍ وسرورٍ بعبادة ربنا, وصيامِ وقيامِ شهرنا.
أمة الإسلام: أعيادُنا أهلَ الإسلام, عيدانِ مُختلفانِ عن سائر أعياد البشر، ليست أعيادًا لِمُناسباتٍ ماديَّة, وأحداثٍ تاريخيَّةٍ, ولا بِمَولِدٍ أو موت فلانٍ, ولكنهما عيدان سماويَّان, شُرعا لنفرح بإكمال الصيام والقيام، ونفرحَ بإتمام نسك الحج، أعيادٌ مرتبطة بديننا، ليست أفراحًا مجرَّدة، ولكنها أعيادٌ شرعيةٌ مُنضبطة نُؤْجَر ونُثاب عليها.
أمة الإسلام: في عيدنا تجديدُ اللقاء، صلةُ الرحم، تقوية أواصر المودَّة بين الإخوة، زيارة المريض، تفريج همّ المهمومين وكرب المكروبين والتيسير على المعسرين، لتكون فرحة العيد فرحةً شاملة للجميع.
أفراحنا ليست تحلّلاً من قيودِ الشرع، ولا طيًّا لبساط العبادة، ولا هدمًا لبناء الأعمال، ولكنها أعيادٌ شرعية منضبطة بضوابط الشرع، إذًا فلنحذر أن نبارزَ الله بالعصيان في هذا اليوم.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أمة الإسلام: إنَّ من أعظم سمات المسلم, التفاؤل وحسن الظن بالله, والتفاؤل عبادةٌ عظيمة, وطاعةٌ نتقرب بها إلى الله تعالى ولو في أحلك الظروف, ولقد أكثر الله تعالى في كتبه من النهي عن الحزن والقنوط, وها هو ربنا -جلَّ وعلا- يحكي عن نبي الله يعقوبُ, وهو في قمة التفاؤل مع شدة المصيبة, وهول الفاجعة, فَقَدْ فَقَدَ ابنه يوسف -عليه السلام-, ثم مضت سنواتٌ على فقده وغيباه عنه, ثم يفقد ابنه الْمحبوبَ الآخر.
فما شعورُ أبٍ يفقد أعزَّ اثنين من أبنائه؟ وأما يعقوبُ فله شأنٌ آخر, حيث لا تزيده المصائب إلا أملاً, (يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف:87] فاليأس صفة للكافرين, واليأس قرين الضلال، قال هذه العبارةَ المليئةَ بالأمل والتفاؤل, وهو لا يزال يرجو عودة يوسف -عليه السلام-, الذي مضى على غيابه سنواتٌ طويلةٌ, انقطعتْ فيها أخباره, واندثرتْ فيها آثارُه. ثم يُفجَع بالمصيبة الثانية حيث فقد ابن الآخر, فما زاده ذلك إلا تفائلاً, (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ).
وها هو إبراهيم -عليه السلام-, يُبشَّرُ بالولد بعد أن مسه الكبرُ هو وامرأتُه, بل وامرأته عاقرٌ أيضاً، فيسري في رُوعه خيال الغرابة فيطردها بقوله: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ ) [الحجر:56].
وهذا إمامنا وحبيبنا -صلى الله عليه وسلم-, ضرب أعظم الأمثلة في التفاؤل, فهذا خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ -رضي الله عنه-، يأتي شاكياً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ, وَقَدْ لَقوا مِنَ المُشْرِكِينَ شِدَّةَ الأذى والحصار، فَقال له: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا, أَلاَ تَدْعُو لَنَا؟ فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ".
ويوم أنْ هاجر من مكة إلى المدينة, خرج هو وأبو بكر مطاردًا من فلول المشركين الحاقدين, وأحاطت المخاوف والأخطارُ من كل حدبٍ وصوب، ومع ذلك يقولُ لصاحبه: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا). وفي الأحزاب أحاط به خصومه وأعداؤه, إحاطة السوار بالمعصم، فبشر أصحابه بفتح الشام وفارسَ واليمن.
فالمآسي والآلام التي تمرُّ بها أمتنا في فلسطين, والعراق والشام واليمن, تُؤْلمنا وتُحزننا, ولا عذر لنا في خُذلانهم والتقاعس عن نُصرتهم, ولو بالكلام والدعاء والدعم المالي, ولكن لا يعني هذا أنْ نكون مُتشائمين, ولا أنْ يزول الأمل من قلوبنا.
معاشر المسلمين: إنَّ الشريعةَ الإسلاميةَ الحكيمة, لم تأمر بالتفاؤِل وتحثَّ عليه, إلا لما فيه من الفوائد والحكم العظيمة, فمن أهمها وأعظمها: أن التفاؤل من أعظم أسباب حسن الظّنّ باللّه تعالى, والثقةِ به وبنصره وفرجه.
ومن ذلك أيضاً: أن التفاؤل يجلب السّعادة والطمأنينةَ على النفس والآخرين, وفيه ترويحٌ للمؤمن وسرورٌ له.
وفي الفأل تقويةُ للعزائم, ومعونةٌ على الظّفر, وباعثٌ على الجدّ.
وفي التّفاؤل اقتداءٌ بالأنبياءِ, وعلى رأسهم نبينا -صلى الله عليه وسلم-, حيث كان يتفاءل في حروبه وغزواته وآلامه.
ولقد سلك الإسلامُ كلَّ سبيلٍ لإشاعةِ روحِ التفاؤل والمحبة, فأمرنا -صلى الله عليه وسلم- بأن نلقى إخواننا بوجه طلق, حتى نشيع في المجتمع روح التفاؤل والمحبة. وأمرنا بإفشاء السلام بيننا حتى تسود المحبة والألفة .وأمرنا بتجميل أسمائنا وأسماء أبنائنا, بل وأمر بتغيير بعضها؛ لأن في تحسينها مدعاةً للتفاؤل والاستبشار, فغيَّر حزن إلى سهل, وغير عاصية إلى جميلة. كلُّ هذا من باب التفاؤلِ وإشاعته بين الناس.
ولْنحذر من إشاعة روح التشاؤم في المجتمع, وبث الأخبار التي فيها تثبيط العزائم, ونشر الخوف والهلع بين الناس, والأخبار الحزينةِ, "وإِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ, فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ".
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
نسأل الله تعالى, أنْ يجعل عيدنا عيداً مُباركاً على جميع المسلمين, وأنْ يُعجل بالفرج عنهم, إنه سميعٌ قريبٌ مُجيب.
الخطبة الثانية:
الحمد لله المبدئِ المعيد، الفعالِ لما يريد، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ الملكُ الديان، وأشكره -سبحانه- في كل حين وآن, وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الْمبعوثُ بالرحمة والإحسان، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه كرامِ النفوس والأبدان، والتابعين لهم بإحسان، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.
أمة الإسلام: هذا اليوم, هو يومُ مُواساةِ الفقراء, فيواسون محتاجيهم، ويعود غنيُّهم على فقيرهم.
هذا اليوم, هو يومُ عيادةِ المرضى, وإشاعة السلام, وإشاعةِ الحبِّ والوئام.
هذا اليوم, هو يوم زيارةِ الأقارب والأصدقاء, وصلةِ الأرحام, فهذا اليومُ من أعظم الأيام عند الله, فلْنعمل فيه بما هو أهله, ولْنقم فيه بما تسْتحقُّه عظمته ومكانته.
هذا اليوم, هو يوم صفاءِ القلوب, وطهارةِ النفوس من الأحقاد والضغائن, هو يومُ نسيان الأيام المؤلمة, والموفق المحزنة.
فيا مَن قطعت رحمك, يا من فارقت أحداً مِن أقاربك وأصحابك, يا مَن تجرَّعت مرارةَ البغضاء والشقاق, والتقاطعِ والفراق, أمَا كفتك سنواتُ القطيعة والهجران, أما آن لك أن تتوب إلى الله من زَّلتك العظيمة, وجريمتك الشنيعة.
اسمع إلى قوله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) [الإسراء: 26] أين حقُّه وأنت قد قطعته وهجرته. وقولِه -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى) [النحل: 90] ألست بهجرانك قد خالفت أمره وعصيته؟.
وقد جاء في الصحيحين, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ, حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهُمْ قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ مِنَ الْقَطِيعَةِ, قَالَ: نَعَمْ, أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ, وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ؟ قَالَتْ: بَلَى, قَالَ: فَذَاكَ لَكِ". ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- "اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) [محمد: 22، 23]" متفق عليه.
فقاطعُ الرحم قد لعنه الله, وأصمَّ سمعه عن قبول الحق والخير, وعن قبولِ النصيحة في صِّلة رحمِه, وأعمى بصيرته عن التَّفكر في بشاعة فعله.
ولْنحرص على الاجتماعاتِ التي تُقيمُها الأُسرُ لأبنائها, فهي اجتماعاتٌ مُباركةٌ, يجتمع فيها أقاربُ لم ير بعضُهم بعضاً من سنوات, وإنه من الحرمان العظيم, والخلل الجسيم, أنْ يتقاعس البعض عن حضور هذه الاجتماعات العائلية, كيف يحرم نفسه اجتماعاً يصل فيه رحمه, ويتعرف فيع على أقاربه, ويُبرئ من خلاله ذمته.
نسأل الله ألا يجعلنا من القاطعين والمتشاحنين, وأنْ يُعافينا مما ابتلاهم, وأنْ يُصلحهم ويهديهم.
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله , الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.
اللهم تقبلنا منَّا إنك أنت السميع العليم, واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم .اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً, وتفرقنا من بعده معصوماً, ولا تجعل فينا ولا من بيننا شقيًّا ولا محروماً.
اللهمَّ انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان، وخُصَّ أهل فلسطين والعراق والشام, اللهم انصرهم على الرافضة المشركين, واليهودِ المعتدين, اللهمَّ انصر دينك وكتابك وسنَّة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهمَّ أصلح أحوال المسلمين، واجمع كلمتهم على الحق والهدى يا رب العالمين.
اللهمَّ إنَّا نسألك رضاك والجنَّة، ونعوذ بك من سخطك والنار، اللهمَّ اغفر ذنوبنا، واستر عيوبنا، ويسر أمورنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أن التواب الرحيم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.