الحكيم
اسمُ (الحكيم) اسمٌ جليل من أسماء الله الحسنى، وكلمةُ (الحكيم) في...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المعاملات |
وإذا كان عليه دين أو حق من حقوق الآخرين فيجب عليه أن يكتبه ويوضحه، ويدعوهم إلى سداده، والمبادرة في تسديده. وأن يوصيهم إذا مات بتجهيزه وتغسيله وتكفينه ودفنه على حسب ما ورد في السنة، وأن يجتنبوا بدع الجنائز ومحدثاتها، وما يتبع ذلك من مخالفات ومنهيات كلطم الخدود، وشق الجيوب، ورفع الصوت بالنياحة والبكاء عليه...
الخطبة الأولى:
الحمد لله إقراراً بوحدانيته، والشكر لله على سوابغ نعمته ومنته، اختصَّ أهل الصدق والإيمان بصدق معاملته، ومنَّ على العاصي بقبول توبته، وأوصى المسلم بتقوى الله وتوحيده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المفضَّل على جميع بريته، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله، فإن التقوى هي وصية الله للأولين والآخرين، (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ) [النساء:131].
عباد الله: سؤالي هو: هل فينا أحد يعلم متى سيموت؟ لا شك أن الجواب واضح ومعروف، لكن السؤال الأهم: ما دام أننا جميعاً لا نعلم متى سيفجؤنا الموت ويأتينا الأجل فهل يوجد منا أحد قام بكتابة وصيته قبل أن يأتيه الموت؟.
لو قيل لك أنك ستموت غداً أو بعد قليل أليس لك أمور تود أن تذكرها قبل أن تموت؟ ولك وصايا تريد أن توصي بها قبل أن يأتيك الأجل؟ فما دمت كذلك فلماذا الإهمال؟ ولماذا لا يكتب كل واحد منا وصيته ويحفظها عنده، فإذا جاء أجله كانت وصيته معروفة ومحفوظة؟.
عباد الله: لقد عرّف العلماء الوصية بأنها أن يهب الإنسان غيره عيناً، أو ديناً، أو منفعة، على أن يملك الموصى له هذه الهبة بعد الموت. وليست الوصية مقصورة على الجانب المادي والحسي فقط، وإنما قد تكون الوصية في الأمور المعنوية والعلمية والتوجيهية؛ كالوصية بتقوى الله، كما في وصية لقمان لابنه، حيث أوصاه بجملة من النصائح والمواعظ.
أيها المسلمون: إن الوصية مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع العلماء والفقهاء، وقد حث الله -سبحانه وتعالى- عليها في كتابه العزيز فقال -سبحانه وتعالى-: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [البقرة:180]، ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ) [المائدة:106]، وقال: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) [الشورى:13]. ويقول -جل وعلا-: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [البقرة:132].
ففي هذه الآيات العظيمة يوصينا الله -سبحانه وتعالى- بالوصية، ويخبرنا أنها فرض من الفروض المفروضة علينا؛ خاصة إذا حل الموت بالإنسان ورأى أسبابه وعاين مقدماته، فقال: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [البقرة:180]، وقوله: (حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) دل ذلك على وجوب الوصية، لأن الحق هو: الثابت، وقد جعله الله تبارك وتعالى من موجبات التقوى [تفسير السعدي:1/85].
وفي الآية الثانية أمر بكتابة الوصية والاشهاد عليها بشهادة عدلين اثنين ممن تصح شهادتهما، وتكون شهادتهما معتبرة. وبينت الآيتان الماضيتان وقت الوصية، وأنها تكون مقبولة إلى أن يصل الإنسان إلى مقدمات الموت وعلاماته، ما دام عقله ثابتا وحسه كاملاً، أما إذا وصل إلى حد الإشراف على الموت وعدم الوعي بما يقول فإن أقواله في تلك الساعة لا تعتبر ولا يؤخذ بها.
ويستحب للمسلم أن يعجل بوصيته، ويبادر بكتابتها منذ البداية، وقبل أن تأتيه سكرات الموت ويكون في حالة ربما لا يستطيع فيها أن يقول كل شيء، بل ربما يأتي الموت للإنسان بغتة فيحرم من كتابة وصيته. يقول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، لَهُ شَيْءٌ يُرِيدُ أَنْ يُوصِيَ فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ، إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ" [البخاري:2738، ومسلم:1627]. حديث صريح واضح يخاطب كل مسلم له وصية يريد أن يوصي بها غيره وما منا أحد إلا وله شيء يريد أن يوصي به، فأمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نعجل بكتابة وصايانا، وأن نسارع إلى تنفيذ ذلك في أسرع وقت، فلا يجلس ليلة واحدة أو ليلتين إلا ووصيته قد كتبها وسطرها ووضعها عند رأسه، حتى يعرفها أهله، ويراها ورثته، وتكون وصيته بالنسبة لهم معلومة ومعروفة.
وقد سارع الصحابة الكرام -رضي الله عنهم- بتطبيق هذا الحديث، وتنفيذ وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- التي أوصاهم بها في هذا الحديث العظيم، يقول عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَر -رضي الله عنهماَ-: "مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ ذَلِكَ إِلَّا وَعِنْدِي وَصِيَّتِي" [مسلم:1627]؛ فهل نعجل في كتابة وصايانا كما فعل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما؟.
ومما يؤكّد على أهميّة الوصيّة أن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أمر بالمبادرة إلى تنفيذ وصية الميّت؛ فعَنْ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلّم- فَقُلْتُ إِنَّ أُمِّي أَوْصَتْ أَنْ تُعْتَقَ عَنْهَا رَقَبَةٌ وَإِنَّ عِنْدِي جَارِيَةً نُوبِيَّةً أَفَيُجْزِئُ عَنِّي أَنْ أُعْتِقَهَا عَنْهَا؟ قَالَ: "ائْتِنِي بِهَا", فَأَتَيْتُهُ بِهَا, فَقَالَ لَهَا: مَنْ رَبُّكِ؟ قَالَتْ اللَّهُ, قَالَ: مَنْ أَنَا؟ قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ, قَالَ: "فَأَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ" [النسائي:3593].
كل هذه الآيات وكل هذه الأحاديث في الأمر بالوصية والحث على كتابتها حتى لا يحرم الإنسان منها؛ لأن من لم يوفق لكتابة وصيته فقد حرم خيرا كثيراً، وحرم غيره أيضاً، وتسبب في ضياع حقه وحقوق الآخرين، وترك ذريته أو ورثته من وراءه حائرين لا يدرون ماذا يصنعون؟ وعلى ماذا يقدمون؟ لأنه ليس عندهم تصريح مباشر منه فيما لهم وما عليهم؟ وهل لأحد عليه شيء حتى يعطى حقه قبل قسمة التركة؟.
أيها الناس: إن الله -سبحانه وتعالى- حينما شرع لنا الوصية وندبنا إليها جعل لها شروطاً يجب الالتزام بها، وآداباً ينبغي مراعاتها، ومن هذه الشروط: أن يكون الموصى به مباحاً، بحيث لا يكون الموصى به معصية أو محرم شرعاً، فإن كان الموصى به غير مباح الانتفاع به فلا يجوز للموصي له تنفيذه، كما لو أوصى لأحد بأمر محرم، أو أوصى وصية فيها إضرار أو إثم وتعدي على الآخرين، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (غَيْرَ مُضَارٍّ وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ) [النساء:12].
ويشترط كذلك في الوصية: أن تكون لغير الورثة، أما الورثة فلا يجوز أن يوصي لأحدهم بشيء، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلّم- في الحديث الصحيح: "إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ فَلَا وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ" [أبو داود:2870]، وبوب الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه باباً سماه " بَابٌ: لاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ".
ويشترط في الوصية أيضاً: أن تكون بأقل من الثلث، فلا يجوز له أن يوصي لأحد بأكثر من الثلث إلا بموافقة الورثة كلهم، يقول سَعْد بْن أَبِي وَقَّاصٍ -رضي الله عنه-: "جَاءَني رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعُودُنِي عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ مِنْ وَجَعٍ اشْتَدَّ بِي فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ بَلَغَ بِي مِنْ الْوَجَعِ مَا تَرَى، وَأَنَا ذُو مَالٍ , وَلا يَرِثُنِي إلاَّ ابْنَةٌ أَفَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثَيْ مَالِي؟ قَالَ: لا، قُلْتُ: فَالشَّطْرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لا، قُلْت: فَالثُّلُثُ قَالَ: الثُّلُثُ , وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أَغنياءَ خيرٌ منْ أَنْ تَذَرَهمْ عالَةً يَتَكَفَّفونَ النَّاسَ، وإنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إلاَّ أُجِرْتَ بِهَا, حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فِي امْرَأَتِكَ... " [البخاري:1295، ومسلم:1628].
فلم يوافقه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الوصية بأكثر من الثلث، بل جعل -صلى الله عليه وسلم- الثلث كثير، فقال: "الثُّلُثُ , وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ"، ولهذا كره العلماء إن يوصي الشخص لأحد بشيء من التركة إذا كان قليل المال وعنده من الورثة من هم بحاجة إلى هذا المال، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّكَ أَنْ تَذَرَ ورَثَتَكَ أَغنياءَ خيرٌ منْ أَنْ تَذَرَهمْ عالَةً يَتَكَفَّفونَ النَّاسَ...".
قلت ما سمعتم واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ذي العزة والجلال والعظمة والكمال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يصرف الشئون والأحوال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى الآل، وعلى جميع من سار على نهجهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين والمآل.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل-.
عباد الله: ويستحب عند كتابة الوصية أن يبدأها ببسم الله الرحمن الرحيم، ثم يكتب هذا ما أوصى به فلان بن فلان ويذكر اسمه كاملاً, بأنه يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأن الجنة حق، والنار حق.
ثم يوصي أولاده من بعده بتقوى الله، وتحقيق التوحيد الخالص لله، والثبات حتى الممات على دين الله.
وإذا كان عليه دين أو حق من حقوق الآخرين فيجب عليه أن يكتبه ويوضحه، ويدعوهم إلى سداده، والمبادرة في تسديده.
وأن يوصيهم إذا مات بتجهيزه وتغسيله وتكفينه ودفنه على حسب ما ورد في السنة، وأن يجتنبوا بدع الجنائز ومحدثاتها، وما يتبع ذلك من مخالفات ومنهيات كلطم الخدود، وشق الجيوب، ورفع الصوت بالنياحة والبكاء عليه. ثم يختم ذلك بالإشهاد على وصيته بشهادة شاهدين عدلين عليها.
روى الدارمي عن أَبي حَيَّانَ التَّيْمِيّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَتَبَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَصِيَّتَهُ: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَإِنِّي آمُرُ نَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ فِي الْعَابِدِينَ وَنَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ وَأَنْ نَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ" [الدارمي:3056].
فإذا أوصى وكانت وصيته سليمة صحيحة فإنه يجب على أهله وورثته من بعده أن ينفذوا وصيته، ويقوموا بتنفيذ كل ما جاء فيها من وصايا وحقوق؛ لأن بعض الورثة ربما يغفل عن تنفيذ ما أسند إليهم في الوصية، وأحياناً لا يبالون بها وهذا خطأ فادح، فحكم تنفيذ الوصية واجب، يأثم الموصى إليه بعدم تنفيذها أو تأخيرها إن كانت محددة بوقت، فعلى من كان وصياً على شيء أن ينتبه لهذا الحكم، وأن يؤدي الأمانة التي أوكلت إليه.
صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم ربكم بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل كريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم أعنا على أنفسنا، واجعلنا ممن كتب وصيته واعتبر، ونظر في آياتك وتفكر، وذكر ذنوبه وخطاياه فاستغفر، وأوصى نفسه وغيره بتقوى الله وتوحيده وانزجر.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف:23].
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة:201].