اللطيف
كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - أركان الإيمان |
إن البلاء يعطي العبد درساً بليغاً في الإيمان والتوحيد والعقيدة، حيث يذكّره الابتلاء بحكمة الله -سبحانه وتعالى- وحوله وقدرته، فكل شيء بأمره، وكل حادثة له -سبحانه وتعالى- فيها حكم وأسرار، فكم من خير تحسب أن فيه شراً لك وهو خير لك وأنت لا تدري به ..
الخطبة الأولى:
الحمد لله جعل لكل شيءٍ قدراً، وأحاط بكل شيءٍ علما، خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً، أحمده -سبحانه- وأشكره فنعمه علينا تترى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، خير من ابتلي فصبر، وخير من عوفي فشكر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
عباد الله: إن الابتلاء سنة ماضية، وقدر يسري على الناس جميعاً، فليس لأحد عنه مفك، وكل واحد منا في هذه الحياة لا بد له من بلاء يصيبه، أو فتنة تحل به، أو مصيبة يصاب بها، فلا يسلم من الابتلاء أحد، ولا يخطئ البلاء أحداً، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك:2]، ويقول:(وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35].
وما دام الأمر كذلك فيجب علينا أن نهيأ أنفسنا لهذا، وأن نوطنها على تحمل المصاعب والمشاق التي لا عذر لنا منها، وأن نستعد بالإيمان والإكثار من العمل الصالح حتى يثبت الله أقدامنا عند الابتلاء، ويحمينا من السقوط والانتكاس عند البلاء، ولهذا يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) [محمد:31]، ويقول: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [آل عمران:186]، وقال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) [البقرة:155].
إن هذه الآيات كلها تؤكد لنا أنه لابد من وقوع الابتلاء، فالبلاء واقع لا محالة، فأعدوا له واستعدوا للقائه فإنه آتيكم لا مفر لكم منه، ولهذا قال: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) وقال: (لَتُبْلَوُنَّ) حتى نستعد ونتهيأ، وهذا كمن يؤكد لك وقوع أمر معين فيه مشقة وكلفة عليك فيخبرك بوقوعه حتى لا تتفاجأ به.
لقد أغفلنا هذه الآيات ونسيناها أو تناسيناها، وصرنا نطلب السلامة حتى ولو كانت على حساب الدين، ونحب الراحة والدعة ولو بالتنازل عن بعض مسائل العقيدة، وإذا حدثت لنا بداية فتنة أو اختبار أظهرنا التنازلات، وتظاهرنا بالابتعاد عن الدين، حتى نثبت لأعدائنا أننا براء مما يتهموننا به، حتى لا يصيبونا بشيء من الأذى، ولا ينالنا منهم بلاء أو فتنة، وغابت عنا هذه الآية الكريمة: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [آل عمران:186].
فالله -سبحانه وتعالى- أخبرنا بابتلائهم لنا، وتعرضهم لأذيتنا، ولم يكتفِ بعرض المشكلة فقط وإنما بيّن لنا العلاج فقال: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [آل عمران:186]، وفي آية أخرى يقول: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) [آل عمران:120]، ومع ذلك فإننا ننكص الأمور، ونحاول أن نعكس الاتجاه، ونخالف هذه السنن الكونية التي سنها الله، فنريد أن ننأى بأنفسنا عن الابتلاء برمته، ونتهرب منه بأكمله، بعد أن أخبرنا ربنا أنه لا عذر لنا منه، وبين لنا الخلاص منه، ومع ذلك نخادع أنفسنا، ونسلك المسالك التي توقعنا في النهاية في أشد وأعظم درجات الابتلاء والامتحان، وهو الابتلاء بالذل والمهانة والانحراف وتسلط الأعداء.
أيها المسلمون: إن الابتلاء يكون بالخير، ويكون بالشر، فأحياناً يبتلى الإنسان بالراحة والنعيم والدعة، فإن استغلها في طاعة الله وسبل الخير فقد نجح في الامتحان، وفاز فوزاً عظيماً، وإن استغل نعيمه وماله في الشر واللهو والفساد فقد سقط في الامتحان وخسر خسراناً مبيناً، يقول الله -سبحانه وتعالى- عن نبي الله سليمان عندما منّ الله عليه بالنعم، وهيأ له من يحضّر إليه عرش بلقيس، (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل:40].
وإذا ابتلى الله العبد بالشر فإما أن يزيده هذا الابتلاء قوة وصلابة وثباتاً على الحق، وإما أن ينتكس ويرجع إلى الوراء، ويتهاوى في الدركات السفلى، ويترك كل المبادئ والثوابت التي ابتلي عليها، (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ) [العنكبوت:10].
وقد يكون الابتلاء بالخير والشر، فيبتلى العبد بالخير والشر، والفقر والغنى، و الشدّة والرخاء، والصحّة والسّقم، والحلال والحرام، والطّاعة والمعصية، والهدى والضلالة، (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35].
أيها الناس: إن الله -تبارك وتعالى- يبتلي عباده المؤمنين الصادقين ليزيدهم إيماناً فوق إيمانهم، ويعطيهم ثباتاً فوق ثباتهم، فيكون الابتلاء خيراً لهم ورحمة بهم، وكم من شخص كان ضعيف الإيمان هزيل المعتقد فلما ابتلاه الله في دينه زاده الابتلاء تديناً وقوة في دينه ومعرفة به، بل إن الكثير من العلماء والصالحين والعباد ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من المراتب العلى إلا بعد إن ابتلاهم الله بشيء من الأذى واللأواء والسجون، فتفرغوا هناك للعلم والدعوة والعبادة، فارتقوا ووصلوا إلى هذه المراتب العظيمة التي وصلوا إليها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الابتلاء خير ومنحة إذا ثبت الإنسان على دينه، واتقى الله ربه، وصابر وصبر (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155:157]، يقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ" [البخاري:5645].
وفي الابتلاء تنقية للصفوف وغربلة للناس؛ ليتميز الصادق من الكاذب، ويعرف المؤمن من المنافق، ويظهر الثابت في دينه من المتشكك المتردد، وينكشف الحقيقي من الدخيل المزيف، كما قال تعالى: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) [آلعمران:179]، ويقول: (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) [العنكبوت:3].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم، واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله الذي جعل بعد الشدة فرجًاً، وبعد الضيق سعة ومخرجًا، وبعد الابتلاء والامتحان عزة ونصرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
عباد الله: إن الأمة عندما تبتلى وتمتحن وتكثر مصائبها وتزداد مآسيها فإن هذا دليل -بإذن الله- على اقتراب الخير لها، واقتراب موعود الله بالنصر والعزة لأهلها.
إن الابتلاء لحملة الدين وحماته فيه إعداد وتهيئة لهم ليكونوا قادة الأمة في المستقبل، وعندها يأتي الفرج والنصر القريب إن شاء الله، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) [آلعمران:141]، فمحق الكافرين لا يكون إلا بعد تمحيص المؤمنين، كما دلت عليه هذه الآية الكريمة بشكل ظاهر وواضح، ولهذا قيل للإمام الشافعي رحمه الله: "أَيّهما أَفضل: الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين؟ فقال: التَّمكين درجة الأنبياء، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة".
فالتمكين في الأرض لا بد وأن يسبقه تضحية وعناء، وبذل جهد، ولذا قال موسى -عليه السلام- لقومه لما شكوا إليه البلاء والشدة التي يلاقونها في دينهم: (قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128]، ويقول خباب بن الأرت -رضي الله عنه-: "شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو اللَّهَ لَنَا؟ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" [البخاري:3612].
إن البلاء يعطي العبد درساً بليغاً في الإيمان والتوحيد والعقيدة، حيث يذكّره الابتلاء بحكمة الله -سبحانه وتعالى- وحوله وقدرته، فكل شيء بأمره، وكل حادثة له -سبحانه وتعالى- فيها حكم وأسرار؛ فكم من خير تحسب أن فيه شراً لك وهو خير لك وأنت لا تدري به، وكم من شر تحسب أن فيه خيراً لك وفيه شر عليك وأنت لا تدري بذلك، (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة:216].
وهنا تعلم حقيقة نفسك، وتعلم مدى عجزك وضعفك، وأنه لا حول لك ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ، فتتوكل عليه حق التوكل، وتلجأ إليه حق اللجوء، وتعلم أنه لا غنى لك عنه طرفة عين.
كما أن الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك، فإذا ابتلاك الله بالأسقام والأمراض، أو بالصحة والعافية، أو بأي نعمة أخرى ابتلاك الله بإعطائها لك أو منعها عنك، فإن هذا يذكرك بفضل الله عليك بأن وهب لك هذه النعمة وحرم منها آخرين، وإذا حرمك منها علمت أن الله ابتلاك بذلك الحرمان؛ ليكون سبباً في رجوعك إليه وتضرعك له، وإظهار الافتقار والتذلل إليه -سبحانه وتعالى-، ويكون الابتلاء سبباً في شكر الله -سبحانه وتعالى- على نعمته وحمده عليها.
كما أنه يشوقك إلى الجنة عندما تذوق مرارة الدنيا، تشتاق إلى لقاء الله والجنة؛ كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قال فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: "وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي أمنين ولا خوفين إن هو أمنني في الدنيا أخفته يوم أجمع عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع عبادي". [صحيح الجامع:4332].
اللهم عافنا من نوازل البلاء، وقنا شماتة الأعداء، وأعذنا من درك الشقا، وأحطنا برعايتك الجميلة في الصباح والمساء.
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم ربكم بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل كريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].