العظيم
كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المهلكات |
إن الكيد لا يضر إلا صاحبه، والمكر لا يقع في النهاية إلا على من قام به، فلا يغتر الإنسان بدهائه وذكائه، ويظن نفسه أنه داهية أو مخطط أو ماكر فإنه إنما يضر نفسه، ويحفر قبره بيده، يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "إن البغي يصرع أهله...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أمر بتحصين صفوف المؤمنين، وحذر من كيد الكائدين ومكر الماكرين ودسائس المندسين، ولعن الذين في قلوبهم مرض والمرجفين، والصلاة والسلام على من أمر بالصبر عند المحن، ونهى عن الخوض في الفتن، والشكر عند النعم والمنن، صلى الله عليه وعلى آله أولي الشرف والمكانة، وصحابته أولي الحلم والرزانة، وعلى من اهتدى بهديهم واستن بسنتهم من أولي الخلق والديانة.
أما بعد:
عباد الله: إن الله -سبحانه وتعالى- ذكر في كتابه العظيم حقائق ناصعة، وشواهد باهرة، وحجج دامغة، ومن هذه الشواهد والحقائق إخباره -سبحانه وتعالى- أن المكر السيئ لا يرتد إلا على صاحبه، ولا يحيق إلا بأهله، كما قال تعالى: (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) [فاطر: 43].
هذه حقيقة يجب أن نؤمن بها، ونستيقن منها، ونجعلها دائماً نصب أعيننا، فمهما مكر الماكرون أو كاد الكائدون فإن مكرهم سينقلب عليهم ويرتد ضدهم، لأن الله -جل جلاله- أخبر وخبره الحق المبين أن المكر السيء لا يحيق إلا بصاحبه، ولا ينقلب إلا على أهله.
إن هذه الحقيقة الإيمانية الربانية تمنحنا الأمل الكامل والرجاء العظيم في الله -سبحانه وتعالى-، فمقاليد الأمور كلها بيده -سبحانه وتعالى-، وهو الذي يؤيد أولياءه وينصر أنصاره، ويرد كيد أعدائه، ويبطل مكرهم ومخططاتهم، كما قال -سبحانه وتعالى-: (بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) [الرعد: 33]، وقال: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال: 30].
وليس معنى هذا أن نتوانى عن نصرة دين الله، أو نتكاسل عن مناصرة أولياء الله، فإن الله يريد منا أن لا نكون قدريين نتكل على القدر فقط دون أن نبذل الأسباب، وإنما يريد منا أن نتشرف بنصرة دينه، ويدعونا إلى أن نكون من المناصرين لأوليائه، وأن نقوم بخدمة هذا الدين ونبذل في سبيله كل غال ورخيص، مع أن -سبحانه وتعالى- قادر على نصرة دينه وأوليائه في لحظة واحدة، ولكن نصرة الدين عز وفخر لكل مسلم يريد الله أن لا يحرم المسلمين منه، (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ) [محمد: 4].
لقد مكر الماكرون بنبي الله صالح -عليه السلام- وهموا أن يقتلوه، ويدبروا له في الخفاء خطة رهيبة للتخلص منه، فعزموا على تنفيذ هذه الخطة، وأعدوا لهذه الفعلة الشنيعة العدة، فعاجلهم الله بالعذاب قبل أن ينفذوها، ودمرهم وقومهم أجمعين، قال تعالى: ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ * قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ * وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ * فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [النمل52:48].
وكاد الكائدون بنبي الله عيسى -عليه الصلاة والسلام- وأرادوا قتله، فأفشل الله خطتهم، وردّ كيدهم إلى نحورهم، وردهم خائبين مدحورين، وقام -سبحانه وتعالى- برفع عيسى إليه، (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) [النساء 157: 158].
وتآمر إخوة يوسف على يوسف -عليه السلام-، ورموه في البئر، وفعلوا به الأفعال الشنيعة المنكرة، ولكن ماذا كانت نتيجة المكر؟ وماذا كانت نهاية الكيد؟، في النهاية انقلب كيدهم وتآمرهم عليهم، وانقلب كيد امرأة العزيز عليها، ورفع الله قدر نبيه وصفيه يوسف -عليه السلام-،(وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف: 56]، (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].
أما نبينا -صلى الله عليه وسلم- فكم كاد به أهل الكيد والمكر من اليهود والمشركين والمنافقين، ولكن في كل مرة ينقلب كيدهم عليهم ويتحول ضدهم.
لقد عزم المشركون على قتله وإهدار دمه -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يهاجر من مكة إلى المدينة، وباتوا تحت بيته -صلى الله عليه وسلم- ينتظرون خروجه لينفذوا فيه ما عزموا عليه، ولكن الله مكر بهم، وأرسل جبريل -عليه السلام- إليه يأمره بالهجرة إلى المدينة، فجاؤوا إلى البيت وقد خرج، فنظروا فإذا برجل نائم، فظنوه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يكن هو وإنما كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، فباتوا عند البيت فرحين مسرورين متأكدين من نجاح الخطة وفاعليتها، ولما عرفوا أن النائم لم يكن هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، عرفوا أن مكر الله أسرع من مكرهم، وكيده أعظم من كيدهم (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال: 30].
وقام اليهود بعدة محاولات لاغتيال الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقتله وكلها بطلت وباءت بالفشل، وانتهت في النهاية بإجلائهم وإخراجهم من المدينة وطردهم منها، وانقلبت كل المؤامرات والدسائس على رؤوسهم، وضرتهم قبل أن تضر غيرهم (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [الأنعام: 123].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم، واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وخاتم النبيين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
عباد الله: لا يغرنكم شدة المكر وقوة الكيد بالإسلام والمسلمين فوالله ثم والله إنهم لن يضروا بكيدهم إلا أنفسهم وسينقلب كيدهم عليهم (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ * فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [إبراهيم 46: 47].
لقد قام كثير من الحاقدين على الإسلام والمسلمين باستفزاز مشاعر المسلمين، ورسم الرسوم الساخرة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، يريدون تشويه صورته وإبعاد الناس عن دينه، فرد الله كيدهم وخيب آمالهم، فكانت تلك الأحداث أعظم دافع للمسلمين لإظهار المحبة لنبيهم -صلى الله عليه وسلم-، والتمسك بدينه، والدفاع عنه، وكانت خير دافع للكفار أنفسهم للتعرف على نبي الإسلام، وقراءة سيرته، والتعرف على حياته وتاريخه، مما جعل كثير منهم يسلم ويتأثر بهذا النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، بل أسلم عدد من كباراتهم و كتابهم والساخرين الذين كانوا يقودون تلك الحملة على نبينا -صلى الله عليه وسلم-.
وهكذا الأحداث العظام التي وقعت في زمننا المعاصر، كأحداث الحادي عشر من سبتمبر وما تلاها من أحداث وحروب، أراد الغرب بمكرهم الكبار من ورائها أن يصدوا الناس عن الإسلام ويخوفوهم من الشريعة الإسلامية، ولكن النتائج كانت عكسية، فقد كان لهذه الأحداث العظام أثر عظيم في تعريف الناس بالإسلام، والبحث عنه، والاطلاع على عقائده ومعتقداته (وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [آل عمران: 54].
لم ينفعهم مكرهم في الدنيا وتحول ضدهم، وانقلب السحر على الساحر كما يقولون، وأما في الآخرة فسيرون حقيقة مكرهم وسذاجتهم، كما قال -سبحانه وتعالى-: (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ) [فاطر:10].
إن الكيد لا يضر إلا صاحبه، والمكر لا يقع في النهاية إلا على من قام به، فلا يغتر الإنسان بدهائه وذكائه، ويظن نفسه أنه داهية أو مخطط أو ماكر فإنه إنما يضر نفسه، ويحفر قبره بيده، يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: "إن البغي يصرع أهله، وإن على الباغي تدور الدوائر". ويشهد لهذا قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [يونس: 23]. ويقول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-: "إنا نجد في كتاب الله: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ)".
ومن الأمثال التي اشتهرت على ألسنة الناس أنهم يقولون: من حفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيها، يقول الشاعر:
قضى الله أن البغي يصرع أهله | وأن على الباغي تدور الدوائر |
ومن يحتفر بئرا ليوقع غيره | سيوقع في البئر الذي هو حافر |
كم رأينا من شخص دبر لأخيه فخاً أو خطة يريد أن يورطه بها ويوقعه فيها ليمكر به فارتد مكره عليه، وصار تدبيره تدميراً عليه، وكم سمعنا عن شخص عمل لشخص آخر سحراً يريد أن يضره به أو يفرق بينه وبين زوجه، فانكشف الأمر، وبطل السحر، وظهر الخبر، فكان المتضرر من ذلك هو نفسه وليس من يريد أن يسحره. بل ربما تعمل المرأة لزوجها صرفاً أو سحراً لتصرفه عن محبة ضرتها، فينكشف أمرها، ويعرف سرها، فيكون ذلك سبباً لكرهها وطلاقها والإبقاء على الأخرى دونها، وبغض الناس لها.
يقول مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ -رحمه الله-: "ثَلَاثُ خِصَالٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَتْرُكَ شَيْئًا مِنْهَا أَبَدًا فَافْعَلْ، لَا تَبْغِيَنَّ عَلَى أَحَدٍ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: (إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ) [يونس: 23]، وَلَا تَمْكُرَنَّ عَلَى أَحَدٍ مَكْرًا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ) [فاطر: 43] ، وَلَا تَنْكُثَنَّ عَهْدًا أَبَدًا، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ) [الفتح: 10]".
ورحم الله الإمام البخاري حين قيل له: "إن بعض الناس يقع فيك، فقال: (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً) [النساء:76]، وتلا أيضاً قوله تعالى: (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ) [فاطر:43]". يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ" [صحيح ابن حبان (5559)].
صلوا وسلموا وأكثروا من الصلاة والسلام على من أمركم ربكم بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل كريم: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم امكر لنا ولا تمكر علينا، واعنا ولا تعن علينا، واهدنا سواء الصراط. اللهم املأ قلوبنا وقلوبهم بالإيمان واليقين، اللهم اجعلنا أغنى الأغنياء بك وأفقر الفقراء إليك، ولا تجعل لنا إلى سواك حاجة، وأغننا اللهم بفضلك عمن أغنيته عنا يا رب العالمين! أغننا اللهم بحلالك عن حرامك، وبفضلك عمن سواك.