الغني
كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...
العربية
المؤلف | ملتقى الخطباء - الفريق العلمي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك |
إن النية الحسنة والمقصد الحسن له أثر كبير في تحقيق الصلح، وحل المشاكل، والتأليف بين القلوب، فإذا انعدمت هذه النية الطيبة بين المصلحين أو بين المتخاصمين أنفسهم فهنا تتسع دائرة الخلاف، وتتعقد المشاكل، وتظهر على السطح، وربما تخرج إلى حدود بعيدة وتصل إلى نطاق غير معقول، وحينها يندم الجميع...
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي أمر بالا صلاح ودعا إليه، وحذر من التنازع والعواقب المترتبة عليه، ورغب في الإذعان للحق والانقياد، وزجر عن الإصرار على الباطل والعناد، والصلاة والسلام على من أرسى أسس الصلح والحوار، وعمق معنى التسامح والإعذار، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما تعاقب الليل والنهار، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد:
أيها المسلمون: إن هذه الدنيا لا تخلو من الفتن والمشاكل التي تصيب الإنسان في حياته، وتعتريه في مسيرته فيها، وهذا أمر طبيعي وشيء قدري لامناص للإنسان منه، ولا عذر له فيه، يقول الله -سبحانه وتعالى -: (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا) [الفرقان: 20].
ومن هنا فقد أمر الله بالإصلاح بين الناس عند حدوث المشاكل، وحث على الصلح ورغب فيه، ورتب عليه الأجر العظيم والثواب الكبير، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء: 114].
ولكن -يا عباد الله- هناك أمر مهم جداً في أمر الإصلاح بين الناس، ونقطة هامة يجب التنبه لها والالتفات إليها عند الصلح بين الخصوم، هذه النقطة هي وجود الرغبة الصادقة والنية الحقيقية عند المتخاصمين للتصالح والتسامح؛ لأنه إذا لم يكن عندهم الرغبة الصادقة والنية الحسنة للتصالح والتسامح فإنه لا داعي من إضاعة الجهود والأوقات في الإصلاح بينهم، لأنهم لا يريدون الصلح أصلاً، يقول الله -تبارك وتعالى-: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) [النساء: 35].
تمعنوا جيداً وتأملوا في قول الله -سبحانه وتعالى-: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)، أي إن كانت لديهم نية حقيقية للصلح ورغبة صادقة في التصالح فإن الله -سبحانه وتعالى- سييسر أمورهما، ويؤلف قلوبهما، ويوفق بينهما، ويعيد حالهما إلى وضعه الطبيعي الذي كان عليه.
أما إذا لم توجد لديهم الرغبة الصادقة للتصالح فإنه لا داعي لهم من الذهاب إلى المصلحين، وعرض قضيتهم عليهم وطرق أبوابهم، وعليهم الانتظار حتى تتوفر عندهم الرغبة الجادة للإصلاح.
هذه إشارة قرآنية مهمة جداً، ولفتة عجيبة لفت القرآن العظيم أسماعنا إليها، حيث أن فيها حثاً واضحاً للمتخاصمين بتصحيح النيات، وإخلاص الأعمال، والعمل على توافر الإرادات الصالحة والمقاصد الحسنة حتى تستوي الأمور، وتنتهي المشاكل، وتعود الحقوق إلى أصحابها فيعطى كل ذي حق حقه.
وفيها أيضاً تنبيه خاص للقضاة والحكام والمصلحين أنفسهم بأن يصلحوا نياتهم، ويتفقدوا مقاصدهم من هذا الصلح، فإن أرادوا به وجه الله، وقصدوا منه الإصلاح بين الناس، فإن الله -سبحانه وتعالى- سيوفقهم لذلك، ويسدد رأيهم، ويطوع القلوب لهم، ويسهل الأمور عليهم، وإن قصدوا منه خلاف ذلك فإن الصلح لن يتم، والتوفيق بين المتخاصمين لن يحصل، وإن حصل فإنه غالباً ما يكون صلحاً وهمياً مؤقتاً.
كم من الناس من يقع في ورطة أو مشكلة، فيأتي إلى أهل الفضل ورجال الخير والاصلاح لا بقصد الإذعان والاستسلام لهم لحل المشكلة التي وقع فيها، وإنما بقصد الاستماع إلى رأيهم والنظر في حلهم، فإن أعجبه كلامهم ورأى أنه لصالحه أخذ به وأكد عليه وقام بتعميده، وإن لم يعجبه كلامهم أو رأى أنه لا مصلحة له في رأيهم انقلب عليهم، ونقض حكمهم، واستأنف القضية من جديد، وما هذا إلا لعدم وجود الرغبة الحقيقية للصلح.
إن مثل هذا التصرف تصرف خاطئ ومشين؛ لأن هذا الشخص لو فتش حقيقة في نفسه لرأى أنه لا يريد الحل الصحيح والصلح الحقيقي وإنما يريد هواه أن يمشي، ورأيه أن ينفذ، وحكمه أن يُطبق، فإن تم ذلك أيده وطار به، وإن كان الحكم على خلاف رأيه وعكس هواه نقضه وانتقصه.
عباد الله: لقد ذم الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم رجالاً من المنافقين كانوا يأتون إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يطلبون الإذن منه بالسماح لهم في عدم الخروج إلى الغزو، ويقدمون له الأعذار الباردة ليعذرهم في القعود والتخلف عن المشاركة في الحرب، والمصيبة الكبرى أنهم يستأذنون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في القعود والتخلف وفي نيتهم أنه إن سمح لهم بالقعود فسيقعدون، وإن لم يسمح لهم بالقعود فإنهم كذلك سيقعدون، فما الفائدة من الاستئذان إذن إذا كان هذا هو قصدهم وهذه هي نيتهم؟.
ولهذا عاتب الله رسوله -صلى الله عليه وسلم- على السماح لهم بالقعود وعدم الخروج فقال له: (عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ * لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ * إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ) [التوبة 43: 45].
هناك أناس لا يريدون الصلح أبداً، ولا يرغبون فيه، ولا يتنازلون له، ومن جاء ليصلح بينهم ويقرب وجهات النظر فيما اختلفوا عليه رفضوا هذا من البداية، وأخبروا هذا المصلح أنهم لا يرغبون في الصلح والتقريب بينهم، وإنما يريد كل واحد منهم أن يصل إليه حقه عبر المحكمة أو عبر القوة، فإذا تطورت الأمور، وكبرت المشاكل، وتعقدت القضايا، أذعنوا للصلح، وتنازلوا له، وأخذوا يبحثون عن المصلحين ليصلحوا بينهم، لا محبة في الصلح ولا رغبة فيه ولكن لسان حالهم يقول: "مكره أخاك لا بطل".
كم نسمع عن قضايا دخل فيها المصلحون ليصلحوها ففشلوا، والسبب الرئيسي في الغالب هو عدم جدية هؤلاء المتخاصمين في الصلح، وعدم توفر النية عندهم للتقارب، ويترجمون ذلك بالعناد والتعنت الذي يكون من قبل الطرفين أو أحدهما.
كم من حوارات فشلت، وكم من لقاءات انتهت، وكم مشكلات تضخمت وتصعدت، والسبب الأكبر هو هذه النيات السيئة، والطوايا الخبيثة التي تكون في أنفسهم في عدم إرادة الإصلاح، وعدم الرغبة فيه، ولذلك يظهر فشل هذه الحوارات أو اللقاءات، وصدق الله تبارك وتعالى إذ يقول: (إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) [النساء: 35].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم، واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه، وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:
عباد الله: في صلح الحديبية عندما أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يعتمر هو وأصحابه الكرام -رضي الله عنهم-، خرج بهم -صلى الله عليه وسلم- وليس معهم إلا سلاح المسافر، فجمعت له قريش أحباشها ليقاتلوه ويصدوه عن الوصول إلى المسجد الحرام.
فاستشار النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه، فقال أبو بكر إنما جئنا معتمرين ولم نجئ لقتال أحد، ولكن من حال بيننا وبين البيت قاتلناه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- فروحوا فراحوا، ولكن المشركين أصروا على أن يحولوا بين المسلمين وبين المسجد الحرام.
وفي هذه الأثناء جاء بديل الخزاعي يتوسط بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبين قريش، فقال إن القوم مقاتلوك وصادوك عن البيت، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنا لم نجيء لقتال أحد ولكن جئنا معتمرين، وإن أبوا إلا القتال فو الذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي.
ولما رأى شباب قريش الطائشون الطامحون للحرب رغبة زعمائهم في الصلح وإرسالهم للمصلحين، فكروا في خطة تحول بينهم وبين الصلح، فقرروا أن يخرجوا ليلاً ويتسللوا إلى معسكر المسلمين، ويحدثوا أحداثاً تشعل نار الحرب، فخرج منهم سبعون أو ثمانون وتسللوا في الليل إلى معسكر المسلمين، غير أن محمد بن مسلمة قائد الحرس الإسلامي اعتقلهم جميعاً، ورغبة في الصلح أطلق النبي -صلى الله عليه وسلم- سراحهم وعفا عنهم، فأنزل الله: (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا).
ولما كتب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عقد الصلح، وسطر بأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وثيقة الصلح كتب: بسم الله الرحمن الرحيم، فاعترض ممثل قريش سهيل بن عمرو فقال: أما الرحمن فوالله ما أدري ما هي، ولكن اكتب: باسمك اللهم، فقال المسلمون: والله لا نكتبها إلاّ باسم الله الرحمن الرحيم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي: اكتب باسمك اللهم.
ثم اعترض سهيل على عبارة: "هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله"، حيث قال سهيل: "والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب: محمد بن عبدالله"، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "والله إني لرسول الله وإن كذبتموني، اكتب: محمد بن عبدالله" فاعتذر علي بن أبي طالب عن مسح كلمة "رسول الله" فأخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكتاب، فمحاها بيده رغبة في الصلح.
ثم اشترط شرطاً تعسفياً غير عادل وهو: أنه لا يأتيك منا رجل -وإن كان على دينك- إلاّ رددته إلينا, في حين أن من عاد من المسلمين إلى قريش فإنها لا ترده.
ومع ذلك قبل الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذه الاتفاقية مع تذمر المسلمين منها حيث ضاقوا ذرعاً ببنودها، وأسلوب الإملاء والصياغة، حتى قال عمر له: ألست نبي الله حقاً؟ قال: بلى، قلت ألسنا على الحق وعدونا على الباطل ؟ قال: بلى، قلت فلِم نعطي الدنية في ديننا إذاً ؟ قال: "إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري".
هذا الصلح الذي أنجزه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذه الشروط وفي ظل حنق المسلمين وغضبهم فيه دلالات عظيمة على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يريد الصلح حقاً، فلذلك وفقهم الله فيه، حيث دخل في الإسلام من بعد عقد هذا الصلح آلاف البشر، وعلى إثره فتحت مكة من العام القادم، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، وسماه الله -سبحانه وتعالى- فتحاً مبيناً فقال: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا) [الفتح: 1].
فهذه النتائج الطيبة التي تحققت من هذا الصلح المبارك كانت بفضل الله أولاً، ثم بفضل القيادة الحكيمة للنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي أبدى في عدة مواقف من هذا الصلح إرادته للصلح ورغبته فيه، فمنذ البداية لم يخرج إلا بسلاح الراكب، ولما أظهرت قريش عنجهيتها أظهر لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- رغبته في الصلح وقال: "إنما جئنا معتمرين ولم نأت لقتال أحد"، ولما تم اعتقال عدد منهم أطلق المسلمون سراحهم رغبة في الصلح، وعند كتابة الصلح أبدى النبي -صلى الله عليه وسلم- مرونة تامة وتنازلات كبيرة لأنه أصلاً يريد الصلح.
إن النية الحسنة والمقصد الحسن له أثر كبير في تحقيق الصلح، وحل المشاكل، والتأليف بين القلوب، فإذا انعدمت هذه النية الطيبة بين المصلحين أو بين المتخاصمين أنفسهم فهنا تتسع دائرة الخلاف، وتتعقد المشاكل، وتظهر على السطح، وربما تخرج إلى حدود بعيدة وتصل إلى نطاق غير معقول، وحينها يندم الجميع.
ولو أنهم أصلحوا النيات وأرادوا الصلح حقاً بأقوالهم وأفعالهم وظواهرهم وبواطنهم؛ لما وصلت المشاكل إلى هذه الحدود التي تصل إليها من إراقة للدماء، وهدم لأواصر العلاقة والمحبة، ناهيك عن ما يقع بينهم من مهاوشات، وارتفاع للأصوات، وغيرها مما نراه ونسمع به كثيراً، ومن زار محكمة من المحاكم، أو قاضياً من القضاة الشرعيين لرأى ذلك بأم عينيه.
فأوصي نفسي وإياكم بقبول الصلح، وإرادته، والإذعان له، وتهيئة النفوس والقلوب لتقبله، والرضا به، لأن النية الحسنة والقصد الجميل سبب مهم للتوفيق، وحل الاشكاليات، وفض النزاعات، (إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) [النساء: 35].
صلوا وسلموا على هذا النبي العظيم والقائد الكريم الذي أمرنا ربنا -جل جلاله- بالصلاة والسلام عليه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
اللهم اجعلنا صالحين مصلحين، مطيعين مخبتين.
اللهم أعنا على أنفسنا، وألف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، ووفقنا لقبول الصلح وإرادته وطهر نياتنا في ذلك.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 10].
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [آل عمران: 147].