الأعلى
كلمة (الأعلى) اسمُ تفضيل من العُلُوِّ، وهو الارتفاع، وهو اسمٌ من...
العربية
المؤلف | سلطان بن عبد الله العمري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | السيرة النبوية |
لقد كانت بعثته ميلاداً للعالمين، وصفحة بيضاء للناظرين؛ فهيا بنا لنتجول في سيرة أشرف الخلق؛ لنزداد هدايةً وثباتاً على الطريق. هلموا إلى الرحمة المهداة، إلى الذي زكاه مولاه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى? خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4].
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي بعث في الناس رسولاً يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، أحمدك يا رب على أن اخترت الرسول الكريم ليكون نوراً للعالمين.
ثم الصلاة والسلام على نبينا محمد الذي كان ضياءً للسالكين، وقدوةً للناس أجمعين.
أما بعد: هناك، وفي مكة يولد البدر, وتضيء الحياة في الأرض، تزداد الأرض جمالاً ببعثة الرسول عليه الصلاة والسلام.
لقد كانت بعثته ميلاداً للعالمين، وصفحة بيضاء للناظرين؛ فهيا بنا لنتجول في سيرة أشرف الخلق؛ لنزداد هدايةً وثباتاً على الطريق.
هلموا إلى الرحمة المهداة، إلى الذي زكاه مولاه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم:4].
عباد الله: هذه صفحات متنوعة من حياة رسولنا -صلى الله عليه وسلم-.
بأبي وأمي أنت يا خير الورى | وصلاةُ ربي والسلامُ معطرا |
يا خاتمَ الرسل الكرام محمداً | بالوحي والقرآن كنتَ مطهرا |
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ | وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا |
لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ | لا تنتهي أبداً ولن تتغيرا |
لك يا رسول الله منا نصرةٌ | بالفعل والأقوال عما يُفترى |
نفديك بالأرواح وهي رخيصةٌ | من دون عِرضك بذلها والمشترى |
إنه رسول الله، العابد الخاشع الخاضع لربه -جل في علاه-، له جانب من التعلق بالله، ودوام القنوت بين يديه.
في كل ليلة يقوم يناجي ربه بإحدى عشرة ركعة ويبكي فيها، قال الله له: "قم"، فقام ثلاثاً وعشرين سنة! قام الليل حتى تفطرت قدماه!.
يبيتُ يجافي جنبه عن فراشه | إذا استثقلت بالكافرين المضاجع |
يدخل بلال على رسولنا وهو يبكي، فيقول: يا رسول الله، لماذا تبكي، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: "أفلا أكون عبداً شكوراً؟".
لما أتتك (قم اليل) استجبت لها | العين تغفو وأما القلب لم ينم |
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته | حتى تغلـغلت الأورام في الـقدم |
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى | ودمع عينيك مثل الهاطل العمم |
الليل تســهره بالوحي تعمــره | وشيـبتك بهـود آية استــقم |
يصلي الرواتب، وهي اثنتا عشرة ركعة، غير الفرائض، في كل يوم وليلة. يصوم حتى يقول القائل: لا يفطر.
كثير الذكر، تقول عنه عائشة: كان يذكر الله على كل أحيانه. كثير الاستغفار، في المجلس الواحد يقول: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" مائة مرة، يجلس بعد الفجر في مصلاه يذكر الله حتى تطلع الشمس.
وفي الحج شوهد رافعاً يديه يدعو الله وهو على ناقته من بعد الظهر حتى غروب الشمس، بكل خضوع وخشوع.
يدخل مكة فاتحاً منتصراً، ولكن دخلها وهو مطأطئ رأسه انكساراً لله -تعالى- وشكراً له؛ فصلوات ربي وسلامه عليه.
إنه رسول الله! يحب الطيب وتفوح منه الرائحة الطيبة، يلبس الجميل في غير إسراف، يرشدنا للعناية بالجمال ويقول: "إن الله جميل يحب الجمال"، ويقول: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".
يحثنا للعناية الخاصة بنا فيقول: "من الفطرة: قص الشارب، وتقليم الأظافر، وحلق العانة"، يأمرنا بالاغتسال في كل يوم جمعة؛ لنكون في أحلى صورة، وأجمل مظهر. فصلوات ربي وسلامه عليه.
إنه رسول الله! ينشأ يتيماً بلا أب، ثم تموت والدته وهو صغير، ومع ذلك ينشأ في أدب وحسن خلق وبعدٍ عن النقائص, وتجري أيام حياته فينجح فيها بكل التفاصيل.
وهذه رسالة لكل يتيم ولكل من فقد والديه: ليكن رسول الله قدوتك في النجاح والتميز والطموح، فهو سيد الناجحين، مع أنه فاقد للأبوين.
إنه خليل الله! يبتسم لكل من يقابله، يتواضع مع الناس، يزور المريض ويدعو له، يدخل الرجل لمجلسه ويقول: أيكم محمد؟ لم يكن متميزاً بلباس معين.
يسلم على الصبيان، تأخذ الطفلة الصغيرة بيده وتقول: أريدك في حاجة، فيقول: خذي بي إلى أي طريق من طرق المدينة أذهب معك.
كان -صلى الله عليه وسلم- يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تفتتن أمه، وكان -صلى الله عليه وسلم- يحمل ابنة ابنته وهو يصلي بالناس، إذا قام حملها، وإذا سجد وضعها.
وجاء الحسن والحسين، وهما ابنا بنته، وهو يخطب الناس، فجعلا يمشيان ويعثران، فنزل النبي -صلى الله عليه وسلم- من المنبر فحملهما حتى وضعهما بين يديه.
ينام على الحصير حتى أثَّر على جنبه، يأكل على الأرض. فصلوات ربي وسلامه عليه.
بيتٌ من الطين بالقرآن تعمره | تباً لقصــرٍ منيفٍ بـــــات في نغم |
تسـيرُ وفقَ مـراد اللهِ في ثقةٍ | ترعاك عين إلـه حــافظٍ حكم |
فوضتَ أمــرك للديانِ مصطبراً | بصـدقِ نفسٍ وعزمٍ غيرِ منثلم |
إنه رسول الله! في بيته، يغسل ثوبه، يخصف نعله؛ يمازح أهله، يشرب من نفس الموضع الذي تشرب منه زوجته، ينام على فخذ زوجته ويقرأ القرآن.
يلاعب زوجاته؛ عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال للناس: "تقدموا"، فتقدموا، ثم قال لي: "تعالي حتى أسابقك"، فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: "تقدموا"، فتقدموا، ثم قال لي: "تعالي أسابقك"، فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: "هذه بتلك" رواه أحمد.
إنه رسول الله! إذا وجد خطأ في بيته عاتب بلطف، يزيل المنكر ولا يجعل عاطفته تغلب عليه. يضع الصغير على فخذه ويقبله، وربما بال الصغير على ثيابه فلا يعنف، بل يرش الماء فقط على مكان بوله. فصلوات ربي وسلامه عليه.
إنه رسول الله! حياته كلها في الدعوة إلى الله، عاشها في كل لحظة من حياته، في كل ساعة، يستفيد من الموقف الذي يعيشه لكي يوصل رسالته الدعوية.
يتكلم بالحسنى، يجادل بالتي هي أحسن. يدخل الأعرابي ويسأله بعنف، فيقول الرسول له: "سل عما بدا لك".
ويدخل أعرابي والرسول يخطب في الناس، فيوقفُ الرسول خطبته ويُجلس الأعرابي بجانبه ويعلمه ما يريد. يتكلم بكل وضوح وبيان، كل طموحه أن يتعلم الناس دينهم.
يواجهه الكفار ببعض الإغراءات ليترك دعوته وليقف عن رسالته ويقولون: إن كنت تريد زوجة زوجناك أجمل النساء، إن كنت تريد مالاً أعطيناك، فكان -صلى الله عليه وسلم- متمسكاً بهدفه: "قولوا: لا إله إلا الله؛ تفلحوا".
يحاصره كفار قريش في الشعب، ويمنعون عنه وعن من معه من المسلمين الأكل والمال، حتى نزل بهم الجوع الشديد، والهم العظيم. فصلوات ربي وسلامه عليه.
إنه رسول الله! رحيم بأصحابه، لطيف بهم: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [التوبة:128]، هو الرحمة المهداة، (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء:107]، كل من جلس بجانبه يشم منه رائحة الرفق والرحمة. يحتوي الآخرين بعاطفته وهدوئه.
بل حتى الجمادات تحب الرسول، فمرةً كان يخطب ويتكئ على جذع شجرة، فلما بنوا له منبراً من خشب ترك الجذع، فلما بدأ الخطبة صاح الجذع، وخرج له صوت غريب، فنزل الرسول من منبره، وضم الجذع له حتى هدأ.
يا الله! جذع وجماد يحن إلى رسول الله، وبعضنا لم يحركه الشوق، ولم تذرف له دمعة في الشوق لرسول الله!.
إنه رسول الله! يدخل ذلك الشاب ويقول: أريد الزنا، فيدنيه منه، وكأنه حبيبٌ إليه، ويقول له بكل لطف: "أترضاه لأمك؟ لأختك؟ لابنتك؟"، فيقول الشاب: لا. لا. ثم يضع الرسول يده الطاهرة على صدر الشاب، ويدعو له بكل رحمة وحنان ويقول: "اللهم طهر قلبه، وحصن فرجه"؛ فيخرج الشاب وهو أشد ما يكون بغضاً للفاحشة.
أيها الداعية: أرأيت الرفق في النصيحة ماذا يفعل بالمنصوح؟.
أيها المعلم، أيها الداعية: اقتبس من أخلاق الرسول -صلى الله عليه وسلم- في لطفك وهدوئك حينما تواجه صاحب الخطأ، وتأمل قول الله -جل في علاه-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران:159].
إنه رسول الله! يقترب من الشباب، فمرةً يُركبهم خلفه. يجالس الشباب، يقول له أحد الشباب يوماً: أسألك مرافقتك في الجنة، فيقول له: "أعنّي على نفسك بكثرة السجود".
ويخصصُ جيشاً كاملاً ليقوده أسامه بن زيد وهو لم يبلغ العشرين. يأمر زيد بن ثابت، وهو في سن السادسة عشر، بتعلم لغة اليهود ليقرأ رسائلهم، يرسل مصعب بن عمير داعيةً للمدينة وهو شاب، يرسل معاذاً داعيةً للإسلام لليمن وهو شاب. فصلوات ربي وسلامه عليه.
إنه رسول الله! صاحب العفو الكبير، لم ينتقم لنفسه قط، يخرج للطائف لدعوتهم ثم يقابلونه بالطرد والرجم بالحجارة، يخرج مهموماً حزيناً، ليس لأنهم طردوه، ولكن لأنهم لم يقبلوا دعوته، وبعد لحظات يأتي جبريل ويقول: يا محمد، إن الله سمع قول قومك وما ردوا عليك، وهذا ملك الجبال، فإن شئت أن يطبق عليهم الجبلين؟ فما كان من الرسول إلا أن قال: "لا؛ لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً".
يأتي أحد الجهال ويجذب الرسول من عمامته من الخلف ويقول: أعطني من مال الله الذي عندك، فيبتسم له الرسول ويأمر له بالعطاء. فصلوات ربي وسلامه عليه.
أخي المبارك: اقتبس من رسولك خلق العفو؛ اعف عن صاحبك، عن خادمك، عن زوجتك، اعف عن الموظف الذي تحت إدارتك.
كن من أهل العفو ليحبك الرحمن، واعمل بوصية الله -تعالى-: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [الأعراف:199].
إنه رسول الله! صاحب الكلمة الطيبة، لم يحفظ التاريخ له كلمةً قاسية، هو القائل: "والكلمة الطيبة صدقة".
يخدمه أنس عشر سنوات فلم يقل له يوماً: أفّ! يا الله! عشر سنوات وهو يحتمل خطأ الخادم وتقصيره. ما أحوجنا للكلمة الطيبة التي تشرح الصدر، وتؤانس الفؤاد!.
نعم -والله!- ما أحوجنا للكلمة الطيبة في البيت، في العمل، في التعامل مع الخدم والسائقين والعمال الذين نعاشرهم.
ما أحوجنا للكلمة الطيبة مع الوالدين! وخاصةً مع تقدم السن لهما: (وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) [الإسراء:23].
إنه رسول الله! حكيم في تعامله مع الآخرين، ينزلُ الناس منازلهم، ويعرفُ للآخرين مكانتهم. يرسل رسالةً لأحد الملوك، ويقول فيها: "إلى هرقل عظيم الروم". يستمع وينصت لمن يسأله أو يحاوره ويقول له: "هل فرغت؟"، ثم يبدأ بالحديث.
يراعي تفاوت الفهم لدى الناس واختلاف عقولهم، يجيب السائل بالقدر الذي يحتاجه؛ ليحببه للدين، لا يطيل الخطبة على الناس لكي لا يملوا منها، يعاتب أصحابه حينما يصدر منهم الخطأ مع عامة الناس، ومرةً قال لأحدهم: "أفتَّان أنت؟!". لأنه أطال الصلاة بالناس حتى ضجروا. فصلوات ربي وسلامه عليه.
إنه رسول الله! أحسن الناس تعليماً، لا يعنف ولا يجرح المشاعر حينما يعلم الناس. أخطأ أحدهم في صلاته فعلمه بيسر، فقال الرجل: والله ما رأيت معلماً أحسن من رسول الله! والله ما كهرني ولا نهرني، وإنما قال: "إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس".
ودخل أعرابي فبال في المسجد فقام الصحابة لينهروه فقال الرسول: "دعوه"، فلما فرغ ناداه وقال له: "إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر؛ إنما هي للصلاة، وقراءة القرآن". فصلوات ربي وسلامه عليه.
فيا أيها المعلمون، رفقاً بالطلاب! وعلموهم كما كان المعلم الأول -صلى الله عليه وسلم- يعلم الناس.
إنه رسول الله! لم يخدع أحداً، ولم يكذب في حديثٍ أبداً، حتى في الجاهلية كان يلقب بالأمين، يحفظ الأمانة ولا يخونها. صادقٌ في معاملاته حتى مع المخالفين.
فعجباً ممن يزعم محبته وهو خائن الأمانة، ناقص الديانة، يخون الأمانة التي أوكلها له ولي الأمر عبر الحيل والغش والخداع!.
اللهم اجمعنا بنبيك -صلى الله عليه وسلم- في جنان الخلد يا رب العالمين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله.
وبعد: لا زلنا -أحبتي- نتجول في رياض السيرة النبوية لنبي الهدى، لحبيب القلوب -صلى الله عليه وسلم-.
إنه رسول الله! إمام الصابرين، جرت عليه صنوف المحن، وذاق في حياته ألواناً من الابتلاءات، ولكنه لم يتزلزل لحظة واحدة.
تعرض للاغتيال نحو ثلاث عشرة مرة، فصبر. خنقوه عند الكعبة، وضعوا على ظهره النجاسات وهو يصلي، فصبر. تكلموا في عرضه، وصفوه بالكذب والجنون والسحر، فصبر. حاصروه، رجموه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه. فصبر. عذبوا أصحابه أمامه، فكان لا يملك لأن ينصرهم بشيء إلا كلمات التثبيت.
إن رسولنا مدرسة للصبر، فيا من سار في طريق الدعوة إلى الله، البس ثياب الصبر، (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ) [النحل:127].
إنه نبي الله!
ما كنتَ تحملُ إلا قلــبَ محتسبٍ | في عزم متـقدٍ في وجه مبتسمِ |
بنيتَ بالصبــرِ مجداً لا يماثله | مجدٌ وغـيرُك عن نهجِ الرشادِ عمى |
معاشر المسلمين: إن التجول في سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- يطول ولا ينتهي.
إن كان غيري له من حبكم نسبٌ | فلي أنا نسـبُ الإيمانِ والرحم |
إن حلَّ في القلبِ أعلى منك منزلةً | في الحبِ حاشا إلهي بارئ النسم |
فمزق اللهُ شريــاني وأوردتي | ولا مشت بي إلى ما أشتهي قدمي |
إن النظر في السيرة النبوية يزيد الإيمان، ويقربك للرحمن، يشرح صدرك، يزيل همك، يؤانس وحشتك؛ فاجعل من وقتك شيئاً لدراسة سيرته، والنظر في جميل حياته.
اللهم ارزقنا اتباع الرسول على المنهج السوي، اللهم اجعلنا ممن ينال شفاعته يوم القيامة، اللهم ارزقنا شَربةً من حوضه الشريف يا رب العالمين.
اللهم كن للمسلمين أتباع نبيك فوق كل أرضٍ، وتحت كل سماء.
صلى عليه اللهُ في ملكوته | ما قام عبدٌ في الصلاة وكبّرا |
صلى عليه اللهُ في ملكوته | ما عاقب الليلُ النهارَ وأدبرا |
صلى عليه اللهُ في ملكوته | ما دارت الأفلاكُ أو نجمٌ سرى |
وعليه من لدن الإلهِ تحيةٌ | رَوْحٌ وريحانٌ بطيب أثمرا |
وختامُها عاد الكلامُ بما بدا | بأبي وأمي أنت يا خيرَ الورى |