السلام
كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...
العربية
المؤلف | علاء الخليدي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | أعلام الدعاة - السيرة النبوية |
أجمع أولو العلم قاطبة من أهل السنة والجماعة على أن من سبَّ أم المؤمنين صاحبة الطهر المبين -رضي الله عنها وأرضاها-، ورماها بما برَّأها الله منه أنه كافر. قال ابن قدامة "فمن قذفها بما برَّأها الله منه فقد كفر بالله العظيم"، وقال الإمام النووي رحمة الله عليه: "براءة عائشة من الإفك هي براءة قطعية بنص القرآن الكريم، فلو تشكك فيها إنسان -والعياذ بالله- صار كافرًا مرتدًّا بإجماع المسلمين"، وقال ابن القيم -رحمه الله-: "واتفقت الأمة على كفر قاذفها"، أي: عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
أريدكم اليوم يا عباد الله أن تكونوا عدولاً؛ لأنكم -بإذن الله- أنتم عدول ومن أهل العدل يا عباد الله، أيُعقل أن الله -عز وجل- الذي في السماء ملكه، وفي الأرض سلطانه، وفي النار غضبه وسخطه، وفي الجنة رحمته، أيُعقل يا عباد الله أن الله -عز وجل- يرتضي نبي الله محمد -عليه الصلاة والسلام- من يحمل الرسالة ومن يكون خاتمها ومسك ختامها -صلى الله عليه وسلم- أيرتضي أن يزوجه الله امرأة زانية؟! أيرتضي يا عباد الله هذا الكلام؟ أيتحمل هذا الكلام؟ أيدخل هذا الكلام في عقل عاقل، أيتحمل هذا الكلام مؤمن؟!
بل يخرج هذا الكلام من رجل مؤمن رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولاً أمينًا، لا والله لا نرتضي، ألا قطعت ألسنتنا وشُلت -يا عباد الله- أيدينا وحُطمت أركاننا إذا تكلمنا في زوجة من أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- فمالِ أهل النفاق وأهل الزندقة والإلحاد يتكلمون على طهر وعفاف على صيّنة طاهرة، على امرأة ارتضاها الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم-؟!
يا الله يزوجها رب العالمين لحبيبه -صلى الله عليه وسلم- وهي زانية!! لا يُعقل هذا ولا يرتضى، إذاً لماذا تطاول الأقزام الملاحدة الكفار الذين تكلموا على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-.
أنا إنما جئت اليوم إلا لأدافع عن عائشة وما ارتقيت درجات المنبر إلا من أجل أن أدافع عنها، يكفيها شرفًا وتعظيمًا أن الله الكريم العظيم برَّأها في سورة النور، وقال عمن يتكلم عنها: (سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ)[النور: 16].
اسمعوا يرعاكم الله! عائشة إمامة الطهر وربة العفاف، عائشة حصان عفيفة، ومن تكلم عنها لن يلقى خيرًا لا في الدنيا ولا في الآخرة، طاهرة مطهرة زكية زاكية، حافظة فقيهة إمامة تحب النبيّ ويحبها، جبرائيل أقرأها السلام للنبي -عليه الصلاة والسلام- .
عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- جاء في صحيح البخاري في فضلها حديث أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".
اسمع خصائص أم المؤمنين من اتُّهِمَت أنها زانية يا لله! بل هي طاهرة مطهرة -رضي الله عنها وأرضاها-، والله ما علمت هذه الخسة وما كانت من طبعها، الصدّيقة وأبواها الصديق تُتهم بأمور لا تُطاق يا عباد الله ولا تطيق.
خصائص أم المؤمنين كما ذكرها ابن القيم في كتابه القيم قال: "أول خصائصها أنه لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وكان الوحي ينزل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالآيات وبالوحي وهو في لحافه على فراش عائشة، ولم يأتِ عند حفصة ولا لزينب ولا لميمونة ولا لأم حبيبة، ما كان الوحي ينزل إلا في لحاف عائشة، وما كان ينزل في لحاف غيرها.
لما أنزل الله آية التأخير راجعنه في النفقة، واتفقن ألا يأتي إليهن، ولا يكلمهن، فنزلت آية التخيير: (إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا) [الأحزاب:29]، أول امرأة بدأ بها بالتخيير عائشة الطاهرة -رضي الله عنها وأرضاها-، ولعن الله كل من لعنها وتكلم فيها.
إن الله برَّأها مما رماها بها أهل الإفك، وأنزل في براءتها قرآنًا يُتلى في محارب المسلمين وصلواتهم إلى قيام الساعة.
وكان أكابر الصحابة إذا أشكل عليهم أمر في الدين استفتوا زوجة الصادق الأمين عائشة، فيجدون عندها علمًا عظيمًا من علمه عليه وآله أفضل الصلاة والتسليم.
بل من خصائصها أنه توفي في بيتها، بين سحرها ونحرها، وكان الناس يتحيرون في هداياهم في يوم عائشة؛ تقربًا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-..
هل هذه خصائص وصفات زانية يا عباد الله!! أم هذه خصائص الطهر والعفاف -رضي الله عنها وأرضاها-، جبريل الروح الأمين أقرب الملائكة إلى الله رب العالمين يُقرؤها السلام، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال -صلى الله عليه وسلم- لي يومًا: "يا عائش- يدلعها يكنّيها- "يا عائش هذا جبريل يقرأك السلام"، انظروا كيف ردت العالمة الفقيهة، قالت: قلت: "وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا أرى" تريد رسول الله. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم.
أحب نسائه إليه -عليه الصلاة والسلام- كما ثبت في البخاري وغيره أنه لما سئل أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ يَسأل عمرو بن العاص لما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يرى عمرًا يتبسم في وجهه، ويوسّع له مكانًا عنده، ويجلسه على يمينه، فظن أنه لا يحب إلا عمرًا ولا في قلبه إلا عمرو، فتجرأ مرة، وسأله يا رسول الله: من أحب الناس إليك؟ قال: "عائشة"، هذا دليل على أنها أحب النساء إليه، قال: ومن الرجال؟ قال: "أبوها"، رضي الله عنها وعن أبيها، وعن الصحابة أجمعين.
وجوب محبتها على كل أحد، عائشة هي أمك يا عبد الله هي أمك بنص قول الله في الأحزاب (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)، جاء في الصحيح لما جاءت فاطمة البتول ابنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- تراجع أباها كما أخبرها أزواجه في ابنة أبي قحافة، كن يغرن منها -رضي الله عنها وأرضاها- قالت: "إن نساءك يراجعنك يا أبي في أمر ابنة أبي قحافة"، أي: عائشة، فقال لها -صلى الله عليه وسلم-: "ألست تحبين ما أحب يا فاطمة؟" قالت: بلى، فقال: "أحبي هذه"، وأشار إليها -رضي الله عنها وأرضاها-.
طهرها وبراءتها، شرفها وزكاها، ولعنة الله على من لعنها، وقاتل الله من تكلم فيها، أطهر من أمهاتهم وآبائهم وأخواتهم وقبائلهم أجمعين، وقاتل الله كل من تكلم على عائشة رافضي شيعي خبيث، عائشة أطهر من أمهاتهم وأطهر من آبائهم، وأطهر من أزواجهم وأطهر نساء العالمين -رضي الله عنها وأرضاها-.
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ | وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ |
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت | نور النبوة والتوحيد من قدمِ |
أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه | أنت الرضا والهدى يا غاية الشّممِ |
نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ | من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ |
وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى | لا والذي ملأ الأكوان بالنعم |
الله برَّأها والله طهرها | والله شرفها بالدين والشِّيمِ |
الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها | تبًّا لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ |
والله أغيرُ من أن يرتضي بشرًا | لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ |
في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا | وحيًا يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُّلَمِ |
عاشت حَصَانًا رَزَانًا همها أبدًا | في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ |
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها | صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ |
مصونة في حمى التقديس ناسكةً | من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ |
محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ | أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ |
كل المحاريب تتلو مدحها أبدًا | كل المنابر من روما إلى أرمِ |
وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ | نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ |
مبايعين رسولَ الله ما نكثت | أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ |
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجبًا | نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ |
عليك منا سلام الله نرفعه | بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ |
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت | منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ |
فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف | والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ |
طاهرة مطهرة، عفيفة صينة، حصان رزان -رضي الله عنها وأرضاها- زوجة المختار، ارض اللهم عن عائشة يا رب العالمين، واقطع كل لسان تكلم على ربة الطهر والعفاف، رضي الله عنها وعن أبيها وعن الصحب أجمعين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني منه وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، يا طوبى للمستغفرين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد أبي القاسم الأمين محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام..
سب زوج الكريم بهتان عظيم بنص القرآن الكريم قال الله: (وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [النور: 16 - 17]، أي: الخوض بأن عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- يوم حادثة الإفك لا تقولون هذا الكلام ولا يتكلم بهذا الكلام مؤمن يأتي رجل ويخالف هذا الكلام، كل من خالف كلام الله، وأنكر آية فهو كافر، وسيأتي الأدلة في ذلك.
أقوال أهل العلم فيمن سبَّ أم المؤمنين -رضي الله عنها وأرضاها-، قال ابن قدامة "فمن قذفها بما برَّأها الله منه فقد كفر بالله العظيم"، وقال الإمام النووي رحمة الله عليه: "براءة عائشة من الإفك هي براءة قطعية بنص القرآن الكريم، فلو تشكك فيها إنسان -والعياذ بالله- صار كافرًا مرتدًّا بإجماع المسلمين".
وقال ابن القيم -رحمه الله-: "واتفقت الأمة على كفر قاذفها"، أي: عائشة -رضي الله عنها وأرضاها-.
حكم الإسلام فيمن سب زوج النبي -عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم السلام-، قال تعالى في تزكية أم المؤمنين ومكانتها وغيرها من زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)[الأحزاب: 6].
وقد أجمع أولو العلم قاطبة من أهل السنة والجماعة على أن من سبَّ أم المؤمنين صاحبة الطهر المبين -رضي الله عنها وأرضاها-، ورماها بما برَّأها الله منه أنه كافر. وروي عن مالك ابن أنس -رضي الله عنه-.
إذاً من سبَّ عائشة فهو من الكافرين، ومن تكلم في الطاهرة العفيفة فهو من الزنادقة الملحدين، أرسلها إبراهيم لكل من عصب عمامته، وصعد على الشاشات يتكلم ويتبجح بسبها، ويقول: إنها مجرمة، ألا قاتلك الله يا ابن المجرمة، يا ابن الدهاليز يا أبناء السكك لا أم لكم، أمها أم رومان وأبوها الصدّيق أفضل رجل بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- .
عائشة أطهر من أمهاتهم وآبائهم.. عائشة زوج النبي في الدنيا كما أخبرها أنها زوجته في الجنة، قال: "أنت زوجتي في الدنيا وزوجتي في الآخرة"، أهذه زانية يا عدول؟! أهذه امرأة قبيحة يا عباد الله؟! إنها طهر عفاف لو الطهر نسج منها.
عرض النفاق لعرض أم المؤمنين | وهي البريئة ربة العرض الحصين |
أخذ النفاق بخسة ودنائة | يرمي الحصان بذلك الإفك المبين |
أو مثل تلك تُلاك طهرة عرضها!! | وينال منها سهم كيد المرجفين!! |
أماه يا أماه، لا تحزني | عرضي وعرض أبي وكل الأقربين |
جعلت فداك فأنتِ عنوان التقى | والطهر والإيمان والعقل الرزين |
ولقد رماكِ المرجفون بفرية | تنبيكِ عن غدر وحقد دفين |
آذوا رسول الله ماذا بعدها؟! | فليبشروا بالذل والخزي المهين |
فالله كذَّبهم وأبطل كيدهم | هذا جزاء الظالمين المعتدين |
في سورة النور التي فضحتهم | ببراءة نزلت لأم المؤمنين |
إن جاءكم متقول بإشاعة | فتبينوا يا إخوتي حق اليقين |
اللهم عليك بمن تكلم في عائشة زوج النبي الأمين، اللهم اقطع لسانه وحطم بنيانه..