السبوح
كلمة (سُبُّوح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فُعُّول) من التسبيح،...
العربية
المؤلف | صالح بن محمد الجبري |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
فإن الكثيرين ممن فتنوا بالنساء، جعلوا جهدهم في ميدان الحب الزائف والغرام والهيام، فخسروا الكثير من طاقاتهم فضلا عن إرهاق عقولهم، واشتغال قلوبهم في ما يضرهم في دراستهم أو وظائفهم أو أعمالهم, أو دون ذلك ضياع أوقاتهم وأموالهم، وكل ذلك يحصيه الله عليهم وهم سادرون في غيهم...
الخطبة الأولى:
الحمد لله ..
المرأة وما أدراكم المرأة؟ هي أبهج شيء في الحياة خلقه الله؛ ليأنس به الرجل, ولتشعرنا معنى الحياة بما فيها من رقة وجمال ولطف وكمال.
هي المدرسة التي تخرج لنا النشء الصالح، أو الفاسد بقدر صلاحها أو فسادها. المرأة عصب الحياة وقوامها، من حسن تربيتها وفضائل أخلاقها، تخرج لنا أجيال الرجال والقادة والقضاة والعلماء والمصلحين، وخير الكائنات النساء المؤمنات العفيفات الصالحات, ومن فساد تربيتها وأخلاقها تخرج لنا الأنذال, وأشباه الرجال, واللقطاء وعتاة الإجرام. والمعقدين نفسيا والمفسدين اجتماعيا.
وشر الكائنات النساء الكافرات والنكرات والمشركات والعاهرات والمنافقات, اللاتي يستخدمهن أعداء الأمة في فرض العلمنة والتغريب, والتمرد على الدين والأخلاق والمجتمع المسلم النظيف.
هي كالأرض التي تصلح للزراعة أو تكون مأوى للأموات, منها يخرج الذهب الأبيض والأسود، ومنها يخرج الزلازل والبراكين. المرأة ذلك المخلوق العجيب الغريب, الحبيب العدو، والقريب البعيد، العظيم الحقير، الصادق الكاذب، السعيد الشقي، الفقير الغني، الضعيف القوي، الجاني المجنى عليه، الظالم المظلوم.
المرأة ليست نصف المجتمع، بل هي المجتمع كله؛ بما تملك من مؤثرات قوية وعتيقة تجاه الزوج والأبناء, والأمهات والآباء, وأفراد المجتمع ككل. إما أن تكون متاعا حسنا ونعمة كبرى, وإما أن تكون متاعا سيئا وفتنة عظمى.
عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء" [متفق عليه]. الإنسان أحيانا من أين يؤخذ، إذا كان مستقيما على أمر الله؟, أين تزل قدمه؟ إن عبادته لا روح فيها حينما تدخل في حياته امرأة بطريق غير مشروع؟، ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
ضع في ذهنك أن المرأة في الحرام لغم متفجر، ربما أطاح بدينك، ربما أطاح بحسناتك، ربما أطاح يقربك من الله -عز وجل-. لو تأملنا في التاريخ البشري، لوجدنا أن المرأة فتنة من المهد إلى اللحد، فهي منذ ميلادها تمثل جزء من عرض الرجل وشرفه، وتخلق فيه نزعة الغيرة وعاطفة الحمية، بل قد تتسبب في وقوع الرجل بسببها في المشاكل والجرائم وقطيعة الرحم والرشوة الاختلاس إلى غير ذلك.
وللمرأة أسلحة كثيرة تستخدمها في الفتنة إن أرادت ذلك: ومن أسلحة الفتنة لدى المرأة استخدامها سلاح الدموع، والتظاهر بدور المظلوم إذا أرادت أن تنتقم من أحد, فكم من زوجة ثانية فرقت بين الزوج وأبنائه وزوجته الأولى، وقامت بتمثيل دور المظلومة والمضطهدة، وكم من زوجة أولى استخدمت كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية للتخلص من الزوجة الثانية، والاحتفاظ بزوجها ولو باستخدام السحر والنميمة والكذب.
"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء", كم من امرأة فرقت بين الأخ وأخيه وأشعلت بينهما العداوة والبغضاء، وكم من نساء تسببن في قطع الأرحام والأقارب حتى أصبحوا شيعا وأحزابا وزرافات ووحدانا.
"ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء", بسبب فتنة النساء قد يقع الرجل في عقوق والديه، وقد يقاطع أهله وأصدقاءه، بسبب فتنة النساء قتل أبرياء وأهين شرفاء وأولج كثيرون السجون، وفي أحابيلهن يقع الأكابر والأفذاذ، فلا يصمد حيالهن قوي أو حكيم ولذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من أحداكن".
ولعل من أعظم الفتن التي يواجهها الرجال في هذا الزمان، الفتنة الجسدية للنساء ومصداق ذلك ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما تركت في الناس بعدي فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء". قال ابن حجر: "ويشهد له قول الله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) [آل عمران:14]، فجعلهن من حب الشهوات وبدأ بهن قبل بقية الأنواع وذلك لعظيم خطرهن".، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا النار واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
ولا زالت الأيام تأتي بصور متنوعة لفتن الرجال بالنساء ومن ذلك:
1- المتبرجات في القنوات التلفزيونية, ومع توفر الأطباق الفضائية تيسر للكثير النظر والتمعن في مفاتن اللحوم العارية.
2- تكاثر المجلات والجرائد التي تتاجر بصور الجميلات المتبرجات تبرج الجاهلية.
3- المواقع الخليعة والإباحية والتي يصل إليها مستخدمو الانترنت بطريقة أو بأخرى.
4- كثرة خروج الفتيات المراهقات إلى الأسواق المختلفة والملاهي، والمجاهرة بالملابس الضيقة, والمكياج واللثام الذي يزيد من الإغراء والافتتان, والاختلاط بالرجال في أماكن العمل المختلفة.
5- المهاتفات والمعاكسات, وشيوع ذلك بكثرة بعد توفر أجهزة الجوال الخاصة, والتي صارت فرصة للاتصالات الخفية بين المراهقين والمراهقات.
6- توفير الرحلات إلى الأماكن السياحية, والتي تضج بالخلاعة والمجون والاختلاط.
7- كثرة الأغاني الماجنة ( الفيديوكليب).
8- دعوات تحرير المرأة، ومساواتها بالرجل، والتمرد على شرع الله, وهذا من أخطر البلايا ومن أعظم الفتن التي ضللت المجتمعات.
ولا شك أن واحدة من هذه الصور تكفي للفتك بالشباب, فكيف إذا اجتمعت عليهم كلها أو أغلبها؟.
أيها الإخوة : إن المتأمل في حال من تراه أبتلي بفتنة النساء يجد كم هي المفاسد التي يحصلها هؤلاء, فهم أولا:
1- استكثروا من السيئات, فلقد تجاوزوا حدود الله ورسوله فأدمنوا النظرة المحرمة وتساهلوا في الخلوة بالأجنبية, ومنهم من زاد على ذلك بالوقوع بالفاحشة التي حذر منها رب الأرض والسماء, (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً) [الإسراء:32].
2- أضاعوا رجولتهم فإن الرجولة ليست بتوفر خصائص الذكورة فحسب، بل بالتخلق بأخلاق الرجال، فأين الرجولة من ذئاب بشرية يتسكعون في الأسواق والشوارع يتصيدون بنات المسلمين ليمكروا بهن، ويأخذوا بأيديهن إلى المعاصي والآثام المتتابعة.
3- وخسروا دنياهم, فإن الكثيرين ممن فتنوا بالنساء، جعلوا جهدهم في ميدان الحب الزائف والغرام والهيام، فخسروا الكثير من طاقاتهم فضلا عن إرهاق عقولهم، واشتغال قلوبهم في ما يضرهم في دراستهم أو وظائفهم أو أعمالهم, أو دون ذلك ضياع أوقاتهم وأموالهم، وكل ذلك يحصيه الله عليهم وهم سادرون في غيهم.
4- وقست قلوبهم, فلا يجد أكثر المفتونين بالنساء اللذة في عباداتهم ولا التوقير بكتاب ربهم وسنة رسولهم -صلى الله عليه وسلم-، بل إن المصلين منهم؛ تشغله صور النساء وعشقهن من الخشوع وتدبر الآيات، ولا عجب أن تسمع من أهل الحسبة أنهم أمسكوا بشباب يلاحقون الفتيات في الحرم المكي والمدني، ولا تستغرب فإن قسوة القلوب تجعل هؤلاء في غيبوبة عن الحياء من الله، فضلا عن تعظيم شعائر الله وحرماته.
5- وأمرضوا أجسادهم, فإن فتنة النساء أخذت بقلوب الكثيرين إلى مواقع الزنا ومعاشرة البغايا، فكانت العاقبة كثير من الأمراض الخبيثة كالإيدز والهربز وغير ذلك, مصداقا لما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لَمْ تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا" [ابن ماجه صححه الألباني].
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) [مريم:59].
أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله ...
أما بعد: نحن نتحدث اليوم عن فتنة النساء، وعن فئة من النساء اللاتي يقصدن بهذا الحديث، وإلا فغالبية نسائنا -ولله الحمد- مسلمات متدينات عفيفات، مستجيبات لأوامر الله وأوامر رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- لكنهن لسن مجال حديثنا، فحديثنا اليوم عن نوعية خاصة من النساء:
"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء", وحتى لا يقع الإنسان في فتنة النساء نقدم هذه الوصايا:
1- احذر من كيد النساء في التفريق بينك وبين أهلك وأقاربك، وأقول احذر لأن القرآن وصف كيد النساء, فقال: (إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) [يوسف: 28]. فعليك ألا تصدق امرأة تحاول الإيقاع بينك وبين والديك، أو بينك وبين زوجتك, أو بينك وبين إخوانك أو أخواتك، واعلم أن لكل ذي حق حقه؛ فأعط الجميع حقهم ولا تظلم أحدا على حساب آخر.
2- لا تجعل حبك لامرأة ما يكون سببا في وقوعك في الحرام والرشوة والاختلاس, في سبيل أن ترضيها وتكسب ودها.
3- احفظ نفسك من فتنة النساء استجابة لأمر اله ورسوله، وتحقيقا لأمر الله بالتقوى، ومن تقوى الله حفظ الرأس وما وعى عن النظرة المحرمة والسماع للحرام، وحفظ اللسان عن الكلام الفاحش ونحوه، ومن تقوى الله حفظ الجوارح الأخرى عن ارتكاب المحرمات ومن أعظمها الزنى، وقد بين لنا النبي العاقبة الحسنة لمن كان نقيا وعفيفا, فقال عن الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله رب العالمين".
4- عف نفسك تجد عوضا لا مثيل له (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النور:33].
5- إياك وبريد الزنا وهو إطلاق النظر إلى المتبرجات "فزنا العينين النظر", قال صاحب أضواء البيان: "ومعلوم أن النظر سبب للزنى، فإن من أكثر النظر إلى جمال امرأة مثلا قد يتمكن بسببه حبها من قلبه، فيكون سببا في هلاكه فالنظر بريد الزنا".
6- بالإضافة إلى غض البصر إذا أردت الأمن من الفتنة فعليك بالتالي: 1- عدم الدخول على النساء، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ" فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ الْحَمْوَ؟ قَالَ: "الْحَمْوُ الْمَوْتُ". فلا تخلو بامرأة لأي سب كان "ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما".
7- احرص على ما ينفعك، فإن الإنسان إذا مرت به الأوقات وهو يدور مع ليله ونهاره في فراغ، استولى عليه الشيطان وتلاعب به كيفما شاء، ولذا اللبيب من يصرف أوقاته فيما ينفعه في دينه ودنياه، ومقارنة سريعة بين شباب ضاعت أيامهم في تتبع فتن النساء، وآخرين استغلوا ساعاتهم في تحصيل الحسنات وتطوير القدرات وتعلم المهارات واكتساب الخبرات فإننا سنجد الفرق واضحا بين الفريقين (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ) [القلم:35].
8- احفظ الله يحفظك, فإذا حفظ المرء جوارحه عن الحرام، حفظه الله, كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك". قال بن رجب: "ومن الحفظ حفظ الله للعبد في دينه وإيمانه، فيحفظه في حياته من الشبهات المضلة ومن الشهوات المحرمة، ويحفظ عليه دينه عند موته فيتوفاه على الإيمان" وقال: "ومن حفظ الله في شبابه وقوته حفظه الله في حال كبره وضعف قوته ومتعه بسمعه وبصره وحوله وقوته وعقله"، وكان بعض العلماء تجاوز المائة وهو متمتع بقوته وعقله, فوثب يوما وثبة شديدة فعوتب في ذلك, فقال: "هذه جوارح حفظناها من المعاصي في الصغر؛ فحفظها الله علينا في الكبر". وعكس هذا أن بعض السلف رأى شيخا يسأل الناس فقال: "إن هذا ضعيف ضيع الله في صغره فضيعه الله في كبره".
ختاماً: هناك نوع من المعاصي فيها جذب, وكل معصية فيها جذب لفتنة النساء, يجب أن تدع بينها وبينك هامش أمان حتى تنجو منها (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [البقرة:187].
تيار فيه ستة آلاف فولت هذا التيار من حوله ساحة مغناطيسية عرضها ستة أمتار, فأي إنسان دخل إلى هذه الساحة جذبه التيار وأحرقه، فإذا علمت أن هذا التيار خطر وأن حوله ساحة مغناطيسية لا تدخل إلى هذه الساحة، وفتنة النساء من هذا النوع تحتاج إلى هامش أمان، طريق موبوء لا تمش فيه، صديق مغرم بالمعاكسات والتحرشات وارتكاب الفواحش؛ لا تصاحبه ولا تجلس معه ولا تستمع إليه، قصة ماجنة لا تقرأها، لقاء مختلط لا تأته، أسواق وأماكن مليئه بالمتبرجات تجنبها إلا للضرورة. هذا هو هامش الأمان (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا) [البقرة:187] فهل يفهم الناس ذلك؟ نرجو هذا ونتمناه. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
اللهم صل على من بلغ البلاغ المبين, صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين, وأرض اللهم عن الخلفاء الأربعة الأتقياء البررة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم إنك تسمع كلامنا وترى مكاننا وتعلم سرنا وعلانيتنا ولا يخفى عليك شيء من أمرنا نسألك مسألة المساكين ونبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل وندعوك دعاء الخائف الضرير دعاء من خضعت لك رقبته وذلك لك نفسه ورغم لك أنفه اللهم إنا نسألك أن تصلح شباب المسلمين من بنات وبنين اللهم رد ضالهم إليك ردا جميلا اللهم جنبهم قرناء السوء يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم قر عيون الآباء بصلاح أبنائهم وبناتهم ونسائهم اللهم أصلح نساء المسلمين واحمهن من الكيد والفتنة والتبرج والفساد. اللهم أصلح رجال المسلمين وأكفهم شر فتنة النساء وشر كل ذي شر يا رب العالمين.
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم اعز الإسلام والمسلمين.