البحث

عبارات مقترحة:

الرحيم

كلمة (الرحيم) في اللغة صيغة مبالغة من الرحمة على وزن (فعيل) وهي...

الحافظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحافظ) اسمٌ...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

فقه أسماء الله وصفاته

العربية

المؤلف عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات المنجيات - أركان الإيمان
عناصر الخطبة
  1. أعظم المعارف المعرفة بالرب العظيم وبأسمائه الحسنى .
  2. السور القرآنية المشتملة على بيان أسماء الرب وصفاته أعظم السور شأنًا .
  3. لماذا كانت آية الكرسي أعظم آية في القرآن؟ .
  4. أسماء الله الحسنى وصفاته العليا لكلٍّ منها عبودية تليق بها .
  5. موجبات الإيمان بأسماء الله وصفاته .
  6. فضائل وثمرات معرفة أسماء الله وصفاته. .

اقتباس

إذا أحسن العبد التأمل والتدبر في أسماء الرب العظيمة وصفاته الجليلة أوجب ذلك له ذلاً واستكانةً وخضوعًا وتقربًا وبُعدًا عن المعاصي والذنوب، وما أجلَّه -عباد الله- من علم عظيم ومعارف جليلة العبد مفتقرٌ إليها وإلى معرفتها أشد من افتقاره إلى طعامه وشرابه وجميع حاجاته.. وكلما عظمت عناية العبد بهذا الفقه العظيم والمعرفة الجليلة بأسماء الرب الحسنى وصفاته العليا زاد إقبالاً على الله ومحبةً له -جل في علاه- وإقبالاً على طاعته سبحانه وتعظيمًا له -جل وعلا-، وبُعدًا عما يسخطه -سبحانه وتعالى-. وكلما كان العبد بالله أعرف كان لعبادته أطلب، وعن معصيته أبعد، ومنه -جل وعلا- أقرب، وكان الله -جل وعلا- أحب إليه من كل شيء، وكان قلبه في شوق إلى لقاء الله -جل في علاه- ومحبةٍ لرؤيته -سبحانه-، ومن أحب لقاء اللهُ أحب الله لقاءه...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له؛ إله الأولين والآخرين، وقيُّوم السماوات والأرضين، وخالق الخلق أجمعين، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، وأمينه على وحيه، ومبلِّغ الناس شرعه، ما ترك خيرًا إلا دل أمته عليه، ولا شرًا إلا حذَّرها منه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله تعالى؛ فإنَّ من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه، وتقوى الله جل وعلا: عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.

أيها المؤمنون عباد الله: إن أشرف الفقه وأعظم المعارف المعرفة بالرب العظيم وبأسمائه الحسنى وصفاته العليا، وحُسن التفقه في هذا الباب الجليل العظيم، وهو الفقه الأكبر، وهو يدخل دخولاً أوليًّا في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ".

ولما كان هذا الفقه بهذه المكانة العلية والمنزلة الرفيعة كانت الآيات والسور المشتملة على بيان أسماء الرب وصفاته العظيمة أعظم السور شأنًا وأجلَّ الآيات مكانة.

فإن آية الكرسي أعظم آية في القرآن قد اشتملت من أسماء الله الحسنى على خمسة أسماء، ومن صفاته العليا على ما يزيد على العشرين صفة.

وسورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن؛ لأنها أخلصت لبيان صفة الرب -تبارك وتعالى-، وقد قال الصحابي الذي كان يختم في صلاته كل ركعة بـ(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)[الإخلاص: 1] عندما سُئل عن ذلك قال: «لِأَنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا»، قَالَ النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ يُحِبُّهُ".

وسورة الفاتحة أعظم سور القرآن فيها حمدٌ وثناء وتمجيدٌ وتعظيم لله -تبارك وتعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا وأنه الإله المتفرد بالألوهية، الرب المتفرد بالخلق والتدبير، الرحمن الرحيم المالك ليوم الدين الذي بيده هداية الخلائق وأزمَّة الأمور جل في علاه.

والقرآن -عباد الله- في سوره وآياته لا تخلو آية من آيات القرآن من بيانٍ لأسماء الرب -جل وعلا- وصفاته العظيمة -سبحانه وتعالى-، بل هناك آياتٌ في القرآن أُخلصت لبيان أوصاف الرب وأسمائه جل في علاه؛ (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر:22-24].

أيها المؤمنون عباد الله: وكلما عظمت عناية العبد بهذا الفقه العظيم والمعرفة الجليلة بأسماء الرب الحسنى وصفاته العليا زاد إقبالاً على الله ومحبةً له -جل في علاه- وإقبالاً على طاعته سبحانه وتعظيمًا له -جل وعلا-، وبُعدًا عما يسخطه -سبحانه وتعالى-. وكلما كان العبد بالله أعرف كان لعبادته أطلب، وعن معصيته أبعد، ومنه -جل وعلا- أقرب، وكان الله -جل وعلا- أحب إليه من كل شيء، وكان قلبه في شوق إلى لقاء الله -جل في علاه- ومحبةٍ لرؤيته -سبحانه-، ومن أحب لقاء اللهُ أحب الله لقاءه.

أيها المؤمنون عباد الله: إن معرفة الله -جل وعلا- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا مقصود للخليقة وأساسٌ عظيم لوجود البرية، يقول الله -جل وعلا-: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق:12]؛ أي أن الله -عز وجل- خلق هذا الخلق وأوجد هؤلاء الناس ليعرفوا ربهم سبحانه بعظيم قدرته وشمول علمه وكمال تدبيره -جل في علاه-.

عباد الله: ومما ينبغي أن يُعلم في هذا المقام أن أسماء الله الحسنى وصفاته العليا لكلٍّ منها عبودية تليق بها وهي من موجبات الإيمان بأسماء الله وصفاته -جل في علاه-.

فيا أيها المؤمن إذا عرفتَ ربك سبحانه بأنه -جل وعلا- الذي بيده الأمر، بيده الخفض والرفع، والقبض والبسط، والعز والذُّل، والحياة والموت، والتدبير لهذه الخلائق؛ أوجبت هذه المعرفة حسن توكلٍ عليه وتمام التجاءٍ إليه وتفويضًا للأمور كلها إليه -جل في علاه-.

وإذا عرفت ربك بأنه -سبحانه- البَرُّ الرحيم الجواد الكريم المحسن المتفضل أوجبت لك هذه المعرفة افتقارًا إلى الله وحسن التجاء إليه في طلب الرزق وتحقيق جميع المصالح الدينية والدنيوية.

وإذا عرفت ربك بأنه -سبحانه- تواب غفور يقبل توبة التائبين وإنابة المنيبين واستغفار المستغفرين لا يتعاظمه ذنب أن يغفره ولا حاجةٌ يسألها أن يعطيها أوجب لك ذلك إنابة إلى الله وتوبةً إليه -جل في علاه- وملازمةً للاستغفار واستكثارًا منه (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر:53].

وإذا عرفت ربك أيها المؤمن بالجمال والجلال والكمال والعظمة أوجبت لك هذه المعرفة شوقًا إلى الله -جل وعلا- ومحبةً له -سبحانه- ولرؤيته -جل في علاه- وأوجب لك ذلك حُسن إقبالٍ عليه -جل وعلا-.

وإذا عرفت أيها المؤمن ربك -جل وعلا- بأنه سميعٌ بصيرٌ عليم؛ أحاط بكل شيءٍ علما وأحصى كل شيء عددا وأنه -سبحانه- أحاط سمعه بجميع المسموعات وأحاط علمًا -جل وعلا- بجميع البريات وأنه لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماوات؛ أوجب لك ذلك حياءً من الله -جل وعلا- وحفظًا لنفسك في سمعك وبصرك وجميع حواسك، كيف لا وأنت تعلم أن رب العالمين يراك وأنه -سبحانه- مطلع عليك وأنه لا تخفى عليه منك خافية، يكفيك زاجرًا في ترك الذنوب والبعد عنها أن تعلم أن رب العالمين يراك (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)[العلق:14].

أيها المؤمنون عباد الله: وهكذا إذا أحسن العبد التأمل والتدبر في أسماء الرب العظيمة وصفاته الجليلة أوجب ذلك له ذلًا واستكانةً وخضوعًا وتقربًا وبُعدًا عن المعاصي والذنوب، ما أجلَّه -عباد الله- من علم عظيم ومعارف جليلة العبد مفتقرٌ إليها وإلى معرفتها أشد من افتقاره إلى طعامه وشرابه وجميع حاجاته، كيف لا !! وحياته الحقيقية إنما تقوم بذلك.

عباد الله: نسأل الله -جل في علاه- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يرزقنا أجمعين حُسن المعرفة به وتمام التعظيم له وكمال الانقياد والبعد عن معاصيه ومناهيه، وأن يصلح لنا شأننا كله وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين إنه سميع الدعاء وهو أهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل.

أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمد الشاكرين، وأثني عليه ثناء الذاكرين، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. 

أما بعد أيها المؤمنون عباد الله: اتقوا الله تعالى، وراقبوه في السر والعلانية والغيب والشهادة مراقبة من يعلم أن ربه يسمعه ويراه.

أيها المؤمنون عباد الله: ثبت في الصحيحين عن النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا؛ مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ"؛ تأمل -رعاك الله- في هذه المثوبة العظيمة والمكرمة الجليلة لمن وفقه الله -تبارك وتعالى- لإحصاء تسعة وتسعين اسمًا من أسماء الله مائة إلا واحد، وأن ثواب ذلك جنات النعيم، لتعلم من ذلك يا عبد الله أهمية هذا العلم وأهمية هذه المعرفة بالله -جل في علاه- وبأسمائه وصفاته سبحانه.

وكيف يستقيم عباد الله للبشرية صلاحٌ أو فلاحٌ أو نجاحٌ أو سعادة بغير معرفةٍ بخالقهم وفاطرهم ومولاهم -سبحانه وتعالى- !!

ولنعلم يا معاشر المؤمنين أن المراد بقوله -صلى الله عليه وسلم- "مَنْ أَحْصَاهَا": أي عدَّها وحفظها، وفهم معانيها ومدلولاتها، وحقق العبودية التي تقضيها تلك الأسماء عملاً بقول الله -جل في علاه-: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[الأعراف:180]، وقوله -جل وعلا-: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)[الإسراء:110].

ثم اعلموا رعاكم الله أن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدى هدى محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة.

وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكرٍ الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم انصر من نصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، اللهم انصر إخواننا المسلمين المستضعفين في كل مكان، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينا وحافظًا ومؤيِّدا.

اللهم وعليك بأعداء الدين فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم. اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.

اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نسألك حبك وحب ومن يحبك والعمل الذي يقرب إلى حبك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر.

اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقه وجله، أوله وآخره، علانيته وسره، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ربنا إنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).