العظيم
كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...
العربية
المؤلف | محمد نعيم عرقسوسي |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | التربية والسلوك - المنجيات |
أرأيتم هذا الحديث الخطير "ما من عبد يسترعيه الله رعية" يعني جعلك مديرًا جعلك مسئولاً عن أسرة أو عن عمال أو عن قوم، أو عن أي أمر من الأمور، "ما من عبد يسترعيه الله رعية ولم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة"، فأولادك وزوجتك هم أول رعيتك الذين يجب أن تحيطهم بنصحك، إذا وجدت خللاً يجب عليك أن تنهض لتصوب الخلل، إذا رأيت انحرافًا عليك أن تقوم لتصحح هذا الانحراف، إذا رأيت شرًّا أو فسادًا سرى في أسرتك عليك أن تهب وتقوم بحكمة ولين ورفق لتنظف أسرتك من الفساد؛ لأن هذا هو النصيحة لأسرتك...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]
هذه الآية الكريمة التي يأمرنا الله -سبحانه وتعالى- بها أن نثبت على ديننا وشريعتنا إلى أن نلقى الله -تعالى- ونحن مؤمنون، اللهم أكرمنا بالإيمان عند وفاتنا يا رب العالمين وأكرمنا بالتقوى لنلقاك ونحن من المتقين لننال ما قلته في كتابك (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [ق: 31- 35]، اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين.
أيها الإخوة الكرماء وقفت معكم عند قوله الله -تعالى- في تلك السورة العظيمة مع قصرها سورة تبين كيف ننجو عند الله -سبحانه وتعالى- وكيف نكون من الرابحين الذي يربحون وجودهم ويربحون حياتهم في هذه الدنيا حين قال -سبحانه وتعالى-: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر: 1- 3].
هذه دروب النجاة -أيها الإخوة- في هذه الحياة التي خلقنا الله -تعالى- فيها للابتلاء والاختبار، خلقنا الله -تعالى- لنحسن العمل فالطريق إلى النجاة والطريق إلى إحسان العمل هذا هو الدرب هذه هي الطرق.
(وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) الأمة التي تتواصى بالحق وتتناصح بالحق، الأمة التي يحرص كل فرد فيها على الحق وعلى إبطال الباطل سوف تكون أمة قوية يسري فيها الخير ويفشو فيها الحق.
الحق -أيها الإخوة- إذا سرى في الأمة وإذا فشا في المجتمع حينئذ كان مجتمع القوة والعزة والمجد؛ لأنه لا يهلك المجتمعات ولا يبيد الحضارات ولا يفني الأمم إلا شيوع الباطل وإلا غلبة الشر وإلا انتشار الفساد، إذا انتشر الفساد في أمة في المجتمع في الأسر في الأسواق في الدوائر؛ إذا انتشر الفساد ولم يكن هناك ثمة من يقف في وجه هذا الفساد فإنه حينئذ يقضي على الأمة والمجتمع والحضارات.
أيها الإخوة: فمن الشرف العظيم الذي أتاحه الله لك؛ شرف عظيم لك ورفعة لك أن يجعلك الله -تعالى- حارسًا للحق، وأن يأمرك الله أن تكون حاميًا للفضيلة، فحماية الفضيلة وحراسة الحق والذود عن القيم والفضائل ليست مهمة فئة قليلة من الناس؛ إنه واجب كل مسلم إذا أراد أن ينجو فعليه أن يكون حارسًا للفضيلة، عليه أن يكون حاميًا للحق يتواصى بالحق مع المؤمنين مع مجتمعه مع الناس كلهم.
الحق به قامت السماوات والأرض، قال -تعالى-: (مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ) [الروم: 8]، فالحق به قامت السماوات والأرض، وإذا نُحِّي الحق جانبًا وإذا انتشر الباطل وإذا استشرى الفساد، وإذا انتشر الشر فحينئذ كبِّر على هذه البلاد وعلى الأمة التي انتشر فيها الباطل والشر والفساد.
لذلك كان من أهم أسباب الربح والنجاة إنما هو أن يقف الناس جميعا كلٌ في دائرته وكلٌ في الموقع الذي فيه كل في مجاله يقوم ليدافع عن الحق وليدفع الباطل وليصد الفساد كلٌ في موقعه ومجاله.
وإذا تخاذل الناس عن ذلك وإذا تراجعوا وإذا لم يقوموا بهذه المهمة لم يدفعوا الفساد ولم يدفعوا الباطل، وفسحوا للشر الطرقات فحينئذ تدمر الأمة كلها وتصلى كلها العذاب والوبال والضيق.
لذلك قال -تعالى- (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ) كلٌ منكم كلّفه الله أن يدافع عن الحق، وأول دائرة يجب علينا أن نتواصى فيها بالحق دائرة الأسرة في أسرنا، كلٌ منا مأمور أن يأمر زوجته وأولاده وأبويه أن يتمسكوا بالحق.
المرأة تأمر زوجها وأولادها، والرجل يأمر زوجته وأولاده، والأولاد يأمرون أبائهم كذلك بالحق إن وجد الولد والديه بعيدين عن هذا الحق.
فأول مجال ينبغي أن ترسخ فيه قيم الحق وأول مجال يجب أن يدفع عنه الباطل إنما هو الأسرة؛ لأن الأسرة هي اللبنة الأولى في المجتمع، وإذا كانت اللبنة الأولى في المجتمع نقية نظيفة متماسكة كان المجتمع كله كذلك، وإذا أصاب النخر الأسرة حينئذ أصاب النخر عموم البلاد.
من هنا كان أول ما ينبغي أن توجِّه إليه نصحك وتوجيهك وإرشادك هم الأقربون إليك، قال الله -تعالى- في القرآن الكريم (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ) ابدأ بمن حولك، ابدأ بأسرتك (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم: 6].
إذاً جاءت توجيهات الله -سبحانه وتعالى- لكل مؤمن أن يبدأ أول ما يبدأ في التواصي بالحق أن يبدأ بأسرته؛ لأن الأسرة هي نقطة الانطلاق، ولأن الأسرة هي لبنة البلاد، ولأن الأسرة منها يبدأ الصلاح ومنها يبدأ الشر والفساد.
نعم -أيها الإخوة الكرام- أسرتك هي رعيتك التي استرعاك الله -عز وجل-، أولادك وزوجتك هم الذين جعلك الله راعيا عليهم.
واسمعوا هذا الحديث الصحيح -أيها الإخوة- الذي رواه البخاري ومسلم عن معقل بن يسار -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من عبد يسترعيه الله رعية ولم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة" اللهم أجرنا يا رب العالمين.
أرأيتم هذا الحديث الخطير "ما من عبد يسترعيه الله رعية" يعني جعلك مديرًا جعلك مسئولاً عن أسرة أو عن عمال أو عن قوم، أو عن أي أمر من الأمور، "ما من عبد يسترعيه الله رعية ولم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة".
فأولادك وزوجتك هم أول رعيتك الذين يجب أن تحيطهم بنصحك، إذا وجدت خللاً يجب عليك أن تنهض لتصوب الخلل، إذا رأيت انحرافًا عليك أن تقوم لتصحح هذا الانحراف، إذا رأيت شرًّا أو فسادًا سرى في أسرتك عليك أن تهب وتقوم بحكمة ولين ورفق لتنظف أسرتك من الفساد؛ لأن هذا هو النصيحة لأسرتك.
"ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها " واسمعوا إلى هذا التعبير الرائع "لم يحطها" من الإحاطة يعني يجب أن تكون نصيحتك شاملة لهم مستوعبة لهم جميعًا، "لم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة" اللهم أجرنا يا رب العالمين.
لذلك وجدنا -أيها الإخوة- سيد الخلق سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- كان أول من يرعى أسرته ويحيطها بنصحه، كيف كان النبي لا يسكت على خطأ في أسرته ويبادر إلى التنبيه والإرشاد ويبادر مباشرة إلى التوجيه إلى ما هو الحق (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ).
يروي الإمام مسلم وغيره عن عائشة رضي الله عنها تقول "سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل" قرام يعني ستارة "سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل –يعني صور تماثيل- جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- على الباب فلم يدخل"، مع أن عائشة من أحب الناس إليه، قام على الباب فلم يدخل، تقول عائشة: "فعرفت في وجهه الكراهية، قلت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت؟" فقال لها: "ما بال هذه النمرقة"؟! هذه الستارة لما وضعتيها؟ فقالت: "اشتريتها لك لتقعد عليها وتتوسدها" يعني من أجلك، لراحتك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إن أصحاب هذه الصور يُعذَّبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم".
إذًا النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يسكت على خطأ ارتكبته زوجته وهي أم المؤمنين -رضي الله عنها-، فأنت إذا دخلت بيتك وجدت زوجتك جلست مع أولادك وهي تشاهد فليماً ساقطاً، أو تشاهد أشياء لا قيمة لها أو فعلت شيء في البيت أو علقت شيء مما لا يرضاه الله فماذا تفعل؟
عليك أولا أن تبدأ بزوجتك وهي أيضًا عليها أن تنصحك وترشدك، واسمعوا الله -تعالى- في النصيحة كل من الرجل والمرأة مسئول عن ذلك وهذا معنى قوله -تعالى- (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء) فقد يقول قائل: أنا أنصح زوجتي وليس لها أن تنصحني!
هذه جاهلية وهذا من عمل الشيطان، نعم إذا أخطأت وإذا استمرأت الباطل كان لزوجتك ويجب عليها أن تنصحك لأنه كما قال -تعالى- (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ).
إذاً أول ما ينبغي أن تبدأ برعيتك ومن أول رعيتك؟ زوجتك؛ لأن الأبوين هما ركنا البيت ولأن الأبوين عمادا البيت فإذا كان الركنان متوافقين منسجمين قائمين على طاعة الله -سبحانه وتعالى- كان البيت كله منقادا لشرع الله -عز وجل-، وأما إذا كانت القدوة الأب أو الأم أحدهما أو كلاهما بعيدًا عن شرع الله، بعيدا عن دين الله، فماذا تتصور في هذا البيت ؟ ماذا تتصور في هؤلاء الأولاد؟!
رأيت امرأتك على منكر على باطل يجب عليك أنت على تقويمه وإصلاحه بالحكمة والموعظة الحسنة.
النبي -صلى الله عليه وسلم- قدوتنا في هذا، سمع مَرةً عائشة -رضي الله عنها- تقول عن صفية: "حسبك من صفية كذا وكذا" قال بعض الشراح "يعني أنها قصيرة" غيرة النساء المعهودة، فقال لها: "لقد قلتِ كلمةً لو مزجت بماء البحر لمزجته" يعني لأفسدته، إذاً لم يسكت عن خطأ صدر من أحب الناس إليه.
كان النبي جالسًا مرة فمر نفر من اليهود -واليهود نعرف جميعًا مكرهم وغدرهم- قالوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "السام عليكم" والسام يعني الموت وهم كانوا يحرّفون الكلم عن مواضعه يعني يوهمون أنهم قالوا السلام، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "وعليكم" هكذا، أما عائشة -رضي الله عنها- فقد قالت: "وعليكم ولعنكم الله وغضب الله عليكم" وسبتهم، فانظروا ماذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أن عائشة انتصرت له، ولكنه لا يريد هذا المنهج هذه الطريقة، فقال لها: "مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش" هذبها، أرشدها، وجهها.
إذا لم يكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يدع موقف في حاجة إلى نصيحة إلا قدمها، فما بالنا بالذين هم يتعاونون مع نساءهم على الباطل؟! ما بالنا بهؤلاء يذهبون إلى المطاعم وإلى المقاهي ويجلسون في المقاهي مع نسائهم بصور مزرية، ويتعاطون ما يتعاطون كما تسمعون وتعلمون، المرأة وزوجها كلاهما يا رجل في المقهى كلاهما يجلس في جلسة لا ترضي الله -سبحانه وتعالى-!! أين رعايتك لرعيتك؟ أين قيامك بواجبك تجاه زوجتك؟ وهي أين واجبها تجاه زوجها؟!
إن الزوجين ينبغي أن يقومان معا بالحق ويتواصيان معا بالحق واسمع هذا الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام يصوّر فيه زوجين كريمين طائعين يتعاونان على الحق، يتعاونان على البر والتقوى، قال عليه الصلاة والسلام: "رحم الله رجلا قام من الليل فصلى فأيقظ امرأته فإن أبت نَضَحَ في وجهها الماء" نضحًا لطيفًا ظريفًا مداعبة خفيفًا ليساعدها على الاستيقاظ لقيام الليل.
أرأيت كيف النصيحة بالتواصي بالحق بين الزوجين بحد سواء لا قوامة فيه على الآخر "ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت فأيقظت زوجها فإن أبى نَضَحَتْ في وجهه الماء" يقومان معا يتواصيان بالحق ويصليان في هدأة الليل في ظلمة الليل لماذا؟ لأن هذا هي النصيحة.
وأعود وأقول: "ما من عبد يسترعيه رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة" اللهم لا تجعلنا من هؤلاء يا رب العالمين.
إذاً أقف هنا عند هذا الحد كيف نتواصى مع زوجاتنا بالحق وكيف نتعاون على البر والتقوى فنتواصى مع آبائنا وأمهاتنا، وأولادنا، وجيراننا وأحبابنا لكي نكون ممن إن شاء الله نندرج في هذه الآية (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).
اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين والحمد لله رب العالمين..
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر، وأشكره وهو الذي وعد المزيد لمن شكر..
عباد الله: اتقوا الله فيما أمر وانتهوا عما عنه نهى وزجر، وأخرجوا حب الدنيا من قلوبكم، واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه جل جلاله فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات..