الكبير
كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...
العربية
المؤلف | مركز رواد الترجمة |
القسم | موسوعة الشبهات المصنفة |
النوع | صورة |
اللغة | العربية |
المفردات | الكتب السماوية - شبهات حول القرآن |
الحمد لله، أخبرنا الله تعالى أنه أرسل في كل أمة رسول، وأنه لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة، وأنه أنزل كتبًا منها ما عرفناها ومنها ما لم نعرفها، وأن القرآن الكريم ناسخٌ للكتب السابقة؛ لذا جعله الله صالحًا لكل زمان ومكان، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ﴾ [النحل: 36]، وقال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسراء: 15]، وقال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 48]، وعدم علمنا بشيء لا ينفي وجوده، فعدم معرفتنا ما هو الكتاب الذي أنزل على أمة معينة لا يعني ذلك عدم نزول كتاب عليهم، وكذلك عدم علمنا بالرسول الذي أرسل إلى أمة من الأمم لا يدل على أنهم لم يرسل إليهم رسول، ولا يصح أن يقال: إن كتاب كذا هو الكتاب المنزَّل من عند الله تعالى لأمة كذا إلا بدليل من الكتاب أو السُّنَّة الصحيحة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.