البحث

عبارات مقترحة:

المعطي

كلمة (المعطي) في اللغة اسم فاعل من الإعطاء، الذي ينوّل غيره...

الحفيظ

الحفظُ في اللغة هو مراعاةُ الشيء، والاعتناءُ به، و(الحفيظ) اسمٌ...

الفتاح

كلمة (الفتّاح) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من الفعل...

الزعم أن القرآن الكريم كتاب لغوي فحسب

العربية

المؤلف مجموعة مؤلفي بيان الإسلام
القسم موسوعة الشبهات المصنفة
النوع صورة
اللغة العربية
المفردات شبهات حول القرآن
الجواب التفصيلي:
(*)


يزعم بعض المشككين أن القرآن الكريم عمل لغوي متكامل، لكنه ليس وحيا من عند الله، فمحمد رغم أميته جاء بهذا الكتاب اللغوي العظيم الذي يعد كتاب العربية الأكبر، وأثرها الخالد، يقتبس منه المرء ما يريد دون نظر إلى اعتبار ديني. هادفين من وراء ذلك إلى تجريد القرآن الكريم من أي صفة دينية.

وجوه إبطال الشبهة:


1) إعجاز القرآن الكريم لا يتمثل في بلاغته وبيانه فقط، بل في اشتماله على كل ما هو خير للبشرية.
2) القرآن الكريم كشف عن أسرار علمية هائلة لا يزال العلم الحديث يحاول تفسيرها.
3) الإعجاز التشريعي في القرآن قرين [1] لإعجازه العلمي واللغوي.
4) أخبار الغيب في القرآن تدل على أنه وحي من عند الله، وليس كلاما بشريا.

التفصيل:
أولا. إعجاز القرآن الكريم لا يتمثل في بلاغته فقط، بل في اشتماله على كل ما هو خير للبشرية:

إن إعجاز القرآن الكريم لا يتمثل في بلاغته وبيانه فقط - فهذا أمر مسلم به - لكن هناك وجوها أخرى للإعجاز القرآني منها: الإعجاز العلمي، والإعجاز المتعلق بالإخبار بالغيب سواء غيب الماضي الذي لم نعرفه إلا من طريقه، أو غيب المستقبل الذي رأينا بعضه بأعيننا وسمعنا بآذاننا.
وفي عجز أساطين [2] اللغة والبيان والأدب أن يأتوا بسورة أو بآية من مثل القرآن الكريم، وهذا التحدي للإنس والجن جميعا باق إلى يوم القيامة، وعدم وجود من يقبل هذا التحدي إلى اليوم هو في حد ذاته أكبر دليل على إعجاز القرآن في بلاغته، وفي إخباره عن الغيب أيضا بهذا التحدي.
إذن، القرآن الكريم ليس كلام محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا كلام غيره من بشر أو شيطان، بل هو كلام الله عز وجل.
وأما قولهم: إن القرآن الكريم كتاب لغوي وأثر أدبي خالد هذا لا يفي بوصف القرآن العظيم، ولا يكتمل وصفه إلا بتدبر آياته،

* قال تعالى: (وإنه لتنزيل رب العالمين (192) نزل به الروح الأمين (193) على قلبك لتكون من المنذرين (194) بلسان عربي مبين (195)) [الشعراء.]


نعم هو كتاب لغوي منظوم بأرفع أساليب لغة العرب، وهو الذروة في البلاغة والبيان، ولكن قبل كل ذلك هو تنزيل رب العالمين، وفي القرآن الكريم وجوه أخرى من الإعجاز في شتى المجالات.
ثانيا. القرآن الكريم كشف عن أسرار علمية هائلة لا يزال العلم الحديث يحاول تفسيرها:
فما ذكره القرآن من أسرار علمية هائلة لا يزال العلم الحديث يحاول اكتشافها بفضل التفكر والنظر، وهو ما دعا إليه القرآن منذ نزوله؛ فالقرآن الكريم حض على التفكر في الكون في كثير من الآيات؛ ليستنبط المسلم كثيرا من الأحكام، ويكتشف كثيرا من النظريات.

* قال تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب (190) الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار (191)) [آل عمران.]

* وقال تعالى: أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ۗ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ [الرّوم: 8]

* وقوله تعالى: (وفي الأرض آيات للموقنين (20) وفي أنفسكم أفلا تبصرون (21)) [الذاريات]

، والآيات في هذا الصدد كثيرة.
ومن مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن:
التلقيح في النبات: ذاتي وخلطي، والذاتي: ما اشتملت زهرته على عضو التذكير والتأنيث، والخلطي: هو ما كان عضو التذكير فيه منفصلا عن عضو التأنيث كالنخيل فيكون التلقيح بالنقل، ومن وسائل ذلك الرياح، وجاء في هذا

* قول الله تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ [الحجر: 22]


• الأكسجين ضروري لتنفس الإنسان، ويقل في طبقات الجو العليا؛ فكلما ارتفع الإنسان في أجواء السماء أحس بضيق الصدر وصعوبة التنفس،

* والله تعالى يقول: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ [الأنعام: 125]


• وقد ساد الاعتقاد - فترة من الزمن - بأن الذرة لا تقبل التجزئة، و

* في القرآن: (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين (61)) [يونس]

، ولا أصغر من الذرة سوى تحطيم الذرة [3].
• وأمثلة ذلك في القرآن كثيرة، ونحيل للاستزادة، إلى كتب الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وهي ولله الحمد كثيرة.

ثالثا. الإعجاز التشريعي في القرآن قرين لإعجازه العلمي واللغوي:


فقد ثبت الإعجاز التشريعي في القرآن بما ينظم حياة الناس، ويحفظ على الفرد حياته وإنسانيته، ويحفظ على المجتمع وحدته وتماسكه وصلاحه.
وقد عرفت البشرية في عصور التاريخ المختلفة ألوانا مختلفة من المذاهب والنظريات والنظم والتشريعات التي تستهدف سعادة الفرد في مجتمع فاضل، ولكن واحدا منها لم يبلغ من الروعة والإجلال مبلغ القرآن في إعجازه التشريعي" [4].
فالقرآن يبدأ بتربية الفرد، ويحرر وجدان المسلم بعقيدة التوحيد التي تخلصه من سلطان الوهم والخرافة؛ حتى يكون عبدا خالصا لله.
فيؤكد القرآن الكريم وحدانية الله بالحجج القاطعة التي تقوم على المنطق العقلي السليم،

* قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ [الأنبياء: 22]

* وقال عز وجل: (قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا (42)) [الإسراء]


، فإذا صحت عقيدة المسلم كان عليه أن يأخذ بشرائع القرآن في الأوامر والنواهي، وكل عبادة مفروضة يراد بها صلاح الفرد، ولكنها مع ذلك ذات علاقة بصلاح الجماعة؛ فالصلاة: تنهى عن الفحشاء والمنكر:

* اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45]

والزكاة: تقتلع من النفس جذور الشح، وعبادة المال، والحرص على الدنيا، وهي مصلحة للجماعة، فتقيم دعائم التعاون بين أفراده.
والحج: سياحة تروض النفس على المشقة، وتفتح بصيرتها على أسرار الله في خلقه، وهو مؤتمر عالمي يجتمع فيه المسلمون فيتعاونون، ويتشاورون. والصيام: ضبط للنفس، وشحذ لعزيمتها وتقوية للإرادة، وحبس للشهوات، وهو مظهر اجتماعي يعيش فيه المسلمون شهرا كاملا على نظام واحد في طعامهم، كما تعيش الأسرة في البيت الواحد.
والقيام بهذه العبادات المفروضة يربي المسلم على الشعور بالتبعية الفردية التي يقرها القرآن، وينوط بها كل تكليف من تكاليف الدين وكل فضيلة من فضائل الأخلاق:

* (كل نفس بما كسبت رهينة (38)) [المدثر.]


والقرآن حث على الفضائل المثلى التي تروض النفس على الوازع الديني، كالصبر، والصدق، والعدل، والإحسان، والحلم، والعفو، والتواضع.
ومن تربية الفرد ينتقل الإسلام إلى بناء الأسرة؛ لأنها نواة المجتمع؛ فشرع القرآن الزواج استجابة لغريزة الجنس، وإبقاء على النوع الإنساني في تناسل طاهر نظيف، وهذا الزواج يقوم على المودة والرحمة، والسكن النفسي، والعشرة بالمعروف، ومراعاة خصائص الرجل وخصائص المرأة، والوظيفة الملائمة لكل منهما،

* قال الله سبحانه وتعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الرّوم: 21]

* وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء: 19]


ثم يأتي نظام الحكم الذي يسود المجتمع المسلم، وقد قرر القرآن قواعد الحكومة الإسلامية في أصلح أوضاعها.
فهــي حكومـة الشورى والمسـاواة ومنع السيطــرة الفرديــة:

* فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159]

* وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ [الشورى: 38]

* إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات: 10]

، وهي حكومة تقوم على العدل المطلق،

* قــال تعالـى: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيـرا (135)) [النساء.]


والتشريع في الحكومة الإسلامية ليس متروكا للناس، فقد قرره القرآن، والخروج عنه كفر وظلم وفسق، وقرر القرآن صيانة الكليات الخمس الضرورية للحياة الإنسانية: النفس، والدين، والعرض، والمال، والعقل، ورتب عليها العقوبات المنصوصة التي تعرف في الفقه الإسلامي بالجنايات والحدود.
وقرر الإسلام العلاقات الدولية في الحرب والسلم بين المسلمين وجيرانهم أو معاهديهم، وهي أرفع معاملة عرفت في عصور الحضارة الإنسانية.
وخلاصة القول: إن القرآن دستور تشريعي كامل يقيم الحياة الإنسانية على أفضل صورة وأرقى مثال، وسيظل إعجازه التشريعي قرينا لإعجازه العلمي وإعجازه اللغوي إلى الأبد، ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه أحدث في العالم أثرا غير وجه التاريخ [5].
رابعا. تضمن القرآن أخبارا صحيحة عن الماضي والمستقبل تدل على أنه وحي من عند الله عز وجل وليس كلاما بشريا:


ومن الأمثلة على ذلك:
• إخبار القرآن بانتصـار الـروم في بضـع سنيــن:

* (الم(1) غلبت الروم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهـم سيغلبـون (3) في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون (4) بنصر الله ينصر من يشـاء وهو العزيـــز الرحيـم (5) وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (6)) [الروم،]

ذلك أن الروم، وهي دولة مسيحية انهزمت أمام الفرس وهي وثنية؛ ففرح لذلك المشركون، وعيروا المسلمين الذين يقولون إنهم سينتصرون عليهم، وقد راهن المشركون أبا بكر على هذه النبوءة، ولكن الله - عز وجل - أنجز وعده، ومن أصدق من الله قيلا.
• إخبار القرآن بأن الله عاصم رسوله - صلى الله عليه وسلم - وحافظه من الناس، فلا يتمكن أحد من اغتياله:

* ۞ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ۖ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة: 67]

، وما حدث أن أعداء الإسلام ظلوا يتربصون به الدوائر على اختلاف عددهم وعتادهم، ومع اعتبار أنه صلى الله عليه وسلم - في زعمهم - أضعف منهم استعدادا وأقل جندا، ولكن الله - عز وجل - حفظه، ولا يخلف الله وعده، فما استطاع واحد منهم تنفيذ مراده.
• إخباره في معرض التحدي بالقرآن:

* فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ۖ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [البقرة: 24]

* وقوله تعالى: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا (88)) [الإسراء]

، فقد تناولت هذه الآيات نفي قدرتهم على الإتيان بمثل القرآن في المستقبل أو غيره، وقد تحققت نبوءة القرآن - كما نعلم - في ذلك والآيات في هذا الصدد كثيرة.
• إخباره بانتصار المسلمين على أعدائهم

* قال تعالى: (وإن جندنا لهم الغالبون (173)) [الصافات،]

* وقال عز من قائل: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا [الفتح: 27]

* وقوله تعالى: (سيهزم الجمع ويولون الدبر (45)) [القمر.]


الخلاصة:


• إن القرآن الكريم هو الذي صير العرب رعاة الشاة والغنم إلى ساسة شعوب، وذلك لاحتوائه على كل موجبات الحضارة من علم وعمل، فالقرآن يهدف إلى إسعاد البشرية.
• كما أن الباحث في القرآن يستشف ما به من دلائل الإعجاز سواء في منهجه التشريعي، أو إعجازه اللغوي، أو إعجازه في اشتماله على أخبار غيبية في الماضي والحاضر والمستقبل، كما أن إعجازه العلمي أزاح لنا الستار عن أسرار هائلة في العلم الحديث، وما يزال العلم الحديث يكتشف الكثير من أسرار القرآن.
• إضافة إلى ذلك إعجازه اللغوي الذي تحدى به العرب والعجم، والإنس والجن أن يأتوا بمثله إلى اليوم، ولا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
• إذن فالقرآن ليس فقط كتابا لغويا، بل اشتمل على ما يسعد البشر ويقيم الحياة الكريمة، فهو كتاب معجز في لفظه وفي تشريعاته وفي أخباره الغيبية والعلمية

المراجع
  1. (*) قصة الحضارة، ول ديورانت، ترجمة: محمد بدران، دار الجيل، بيروت، 1998م. [1]. القرين: المصاحب.
  2. أساطين: جمع اسطوانة، وهي على التشبيه، وأساطين اللغة أي المبرزين فيها.
  3. مباحث في علوم القرآن، مناع القطان، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 13، 1425هـ/2004م، ص264، 265.
  4. مباحث في علوم القرآن، مناع القطان، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 13، 1425هـ/2004م، ص268.
  5. مباحث في علوم القرآن، مناع القطان، مكتبة وهبة، القاهرة، ط 13، 1425هـ/2004م، ص268: 273 بتصرف.