المجيد
كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...
العربية
المؤلف | |
القسم | موسوعة الشبهات المصنفة |
النوع | صورة |
اللغة | العربية |
المفردات | الإيمان بالرسل |
يدعي بعض المتوهمين أن داود - عليه السلام - كان خائنا وسفاكا للدماء، ويستدلون على ذلك بما فعله مع الفلسطينيين الذين أذلهم؛ حتى إنهم كانوا يقدمون له الهدايا؛ اتقاء لشره.
وجوه إبطال الشبهة:1) حديث القرآن الكريم، والسنة المطهرة عن داود - عليه السلام - حديث صادق؛ آية صدقه أنه يقدر الأنبياء ويضعهم في منازلهم من التقوى والورع؛ لأنهم هم المصطفون الأخيار، والطعن فيهم طعن فيمن اصطفاهم، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
2) من يطالع الكتاب المقدس يجد تناقضا كبيرا حول قصة داودعليه السلام؛ مما يؤكد عدم صحة ما جاء في هذا الكتاب عن داودعليه السلام.
3) حديث الكتاب المقدس عن الأنبياء فيه العديد من التطاولات والافتراءات التي لا يمكن تصديقها في جانب خير خلق الله تعالى، أولئك الذين زكاهم الله واصطفاهم من خيرة عباده.
التفصيل: أولا. حديث القرآن الكريم والسنة المطهرة عن داود - عليه السلام - حديث صادق؛ لأنهما وحي من قبل الله تعالى:لقد تحدثت آيات القرآن الكريم عن صفات داود - عليه السلام - الحميدة وأخلاقه الكريمة، وحديث القرآن يدفع كل شبهة تثار عن مثل هذا النبي الكريم، الذي جعله الله تعالى خليفة في الأرض؛ ليحكم بين الناس بما أمر الله - عز وجل - به، وكان مما ذكره القرآن الكريم عنه
* قوله سبحانه وتعالى: فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ [البقرة: 251]
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: آتى الله داود الملك الذي كان بيد طالوت، والحكمة؛ أي: النبوة بعد شمويل، وعلمه مما يشاء من العلم الذي اختصه به، وهو العلم الذي ينبغي أن يعلمه الأنبياء[1].
* وقال - سبحانه وتعالى - عنه أيضا: (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين (79) وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون (80) [الأنبياء]
فهل يمكن تصديق مثل هذه الافتراءات في حق نبي سخر الله الجبال والطير معه؟!
* وقال - سبحانه وتعالى - أيضا: (اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب (17) إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشـراق (18) والطيــر محشـورة كـل لــه أواب (19) وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب (20) [ص]
فالصفات التي وصف بها داود - عليه السلام - لا يمكن أن يتأتى معها ارتكابه للمنكرات، فقد وصفه الله تعالى بعدة صفات؛ منها:
· ذو الأيد: أي: القوة، ويقصد بها القوة في الدين، والعزم الشديد على أداء الواجبات، وترك المنكرات.
· أواب: أي: الرجاع الذي يكثر من ذكر الله عز وجل.
· تسخير الجبال والطير معه: واللائق بتسخير مثل هذه الأشياء لنبي من الأنبياء أن يشكر الله تعالى عليها ويبتعد عن الهوى.
· وشددنا ملكه: أي: شددنا ملكه في أمور الدين والدنيا.
· آتيناه الحكمة: والحكمة اسم جامع لكل ما ينبغي علما وعملا.
· فصل الخطاب: قال ابن عباس: بيان الكلام؛ أي: معرفة الفرق بين ما يلتبس في كلام المخاطبين له من غير صعوبة في ذلك. ومن كان هذا شأنه، كيف يجور على إنسان بريء، ويهضم حقه ويظلمه لمصلحة نفسه [2]؟!
وقد جاء نص من الله - عز وجل - يأمر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتبع الرسل من قبله، ومن ضمن هؤلاء داود - عليه السلام -
* قال سبحانه وتعالى: أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ [الأنعام: 90]
فكيف يأمر الله - سبحانه وتعالى - رسوله أن يتبع الرسل ويقتدي بهم، وهم - كما يدعي هؤلاء - يرتكبون المعاصي والمنكرات؟! هذا حديث القرآن عن سيدنا داود عليه السلام.
وإذا نظرنا في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نجد فيها كثيرا من الأحاديث التي تمدح أفعال داود عليه السلام؛ من هذا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود - عليه السلام - كان يأكل من عمل يده»[3]، وكانت عبادة داود - عليه السلام - من أفضل العبادات التي يقوم بها المؤمن تجاه ربه؛ لذلك مدحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال: «أحب الصيام إلى الله صيام داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه»[4].
وعلى هذا الأساس نجد أن الله - عز وجل - قد تكفل بالرد على الذين يتهمون داود - عليه السلام - ظلما وزورا، فإن الذي يستحق الزلفى وحسن المآب - كما جاء في القرآن - هو الذي يفعل الطاعة لا المعصية، والذي يجب أن يقتدى به هو الذي يطيع الله ولا يعصيه، والذي يمدح من قبل خير خلق الله تعالى - وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو من كان يعمل الأعمال الصالحات لا المنكرات، وكان مزكى من قبل الله عز وجل؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - لا ينطق إلا عن وحي في مثل هذا.
ثانيا. من يطالع الكتاب المقدس، يجد تناقضا حول قصة داود عليه السلام؛ مما يؤكد عدم صحة ما جاء في هذا الكتاب عنه عليه السلام:من يطالع نصوص الكتاب المقدس الذي جاء فيه ذم داود - عليه السلام - يجد فيه أيضا دليل كذب هذا الافتراء، حيث نجد فيه نصوصا تؤكد على فضل داود ومكانته العالية عند الله تعالى، فكيف يحتج بكتاب يوجد فيه الشيء ونقيضه في وقت واحد؟!
ففي جانب ذم داود - عليه السلام - نجد الكتاب المقدس يقول: "قام داود وذهب هو ورجاله، وقتل من الفلسطينيين مائتي رجل، وأتى داود بغلفهم [5] فأكملوها للملك لمصاهرة الملك". (صموئيل الأول 18: 27).
ويروى في الكتاب المقدس أن داود - عليه السلام - رقص حتى كشفت عورته، عندما فرح باسترجاع التابوت من الفلسطينيين، واحتقرته امرأته لهذا الفعل، ونص ذلك يقول: "وكان داود يرقص بكل قوته أمام الرب. وكان داود متنطقا بأفود من كتان. فأصعد داود وجميع بيت إسرائيل تابوت الرب بالهتاف وبصوت البوق. ولما دخل تابوت الرب مدينة داود، أشرفت ميكال بنت شاول من الكوة ورأت الملك داود يطفر ويرقص أمام الرب، فاحتقرته في قلبها". (صموئيل الثاني 6: 14 - 16).
ومن المنكرات التي تنسب لنبي الله داود - عليه السلام - زواجه من امرأة أحد رجاله، وقيامه بفاحشة الزنا معها، وإرسال زوجها إلى ساحة الحرب حتى يلقى حتفه، يقول الكتاب المقدس: "وكان في وقت المساء أن داود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى من على السطح امرأة تستحم. وكانت المرأة جميلة المنظر جدا. فأرسل داود وسأل عن المرأة، فقال واحد: «أليست هذه بثشبع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي؟». فأرسل داود رسلا وأخذها، فدخلت إليه، فاضطجع معها وهي مطهرة من طمثها. ثم رجعت إلى بيتها. وحبلت المرأة، فأرسلت وأخبرت داود وقالت: «إني حبلى». فأرسل داود إلى يوآب يقول: «أرسل إلي أوريا الحثي». فأرسل يوآب أوريا إلى داود. فأتي أوريا إليه، فسأل داود عن سلامة يوآب وسلامة الشعب ونجاح الحرب. وقال داود لأوريا: «انزل إلى بيتك واغسل رجليك». فخرج أوريا من بيت الملك، وخرجت وراءه حصة من عند الملك. ونام أوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده، ولم ينزل إلى بيته. فأخبروا داود قائلين: «لم ينزل أوريا إلى بيته». فقال داود لأوريا: «أما جئت من السفر؟ فلماذا لم تنزل إلى بيتك؟» فقال أوريا لداود: «إن التابوت وإسرائيل ويهوذا ساكنون في الخيام، وسيدي يوآب وعبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء، وأنا آتي إلى بيتي لآكل وأشرب وأضطجع مع امرأتي؟ وحياتك وحياة نفسك، لا أفعل هذا الأمر». فقال داود لأوريا: «أقم هنا اليوم أيضا، وغدا أطلقك». فأقام أوريا في أورشليم ذلك اليوم وغده. ودعاه داود فأكل أمامه وشرب وأسكره. وخرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده، وإلى بيته لم ينزل. وفي الصباح كتب داود مكتوبا إلى يوآب وأرسله بيد أوريا. وكتب في المكتوب يقول: اجعلوا أوريا في وجه الحرب الشديدة، وارجعوا من ورائه فيضرب ويموت". (صموئيل الثاني 11: 2ـ 15)، "يا لها من خيانة عظمى أن يضحي القائد بجنده من أجل خسته ونذالته، وزناه مع امرأة أحد جنوده الشرفاء، الذي ضن على نفسه بالتنعم في فراشه، وأبى إلا أن يبيت الليل على باب نبي الله وقائده الأعلى لحراسته، ثم يتخلص منه نبي الله ويقتله!، أين القدوة التي أتى بها هذا النبي - على زعمكم - لشعبه"[6]؟
أما عن جانب مدح داود - عليه السلام - في الكتاب المقدس فنجد أيضا العديد من النصوص التي جعلت من داود مثلا أعلى ومقياسا يقاس عليه ملوك بني إسرائيل، فقد ذكرت الأسفار أن الله لم يمزق ملك سليمان - عليه السلام - إكراما لأبيه داود، الذي حفظ وصايا الله، فتقول: "ولا آخذ كل المملكة من يده، بل أصيره رئيسا كل أيام حياته؛ لأجل داود عبدي الذي اخترته، الذي حفظ وصاياي وفرائضي". (الملوك الأول 11: 34)، ويؤكد الكتاب المقدس استقامة داود على فرائض الله، ويعتب على سليمان أنه لم يكن مثل أبيه الذي اتبع أوامر الله بالتمام، فتقول: "عمل سليمان الشر في عيني الرب، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه". (الملوك الأول 11: 6).
فهل بعد ما ذكرناه من نصوص الكتاب المقدس الذي يؤمنون به يمكن التسليم بمثل هذه الافتراءات على رسول من أفضل رسل الله في الطاعة والعبادة والعمل؟!
ثالثا. حديث الكتاب المقدس عن الأنبياء فيه العديد من التطاولات والافتراءات التي لا يمكن تصديقها في جانب الأنبياء خير خلق الله عز وجل:لم يقتصر اتهام الكتاب المقدس للأنبياء على داود - عليه السلام - فقط؛ بل يتعداه إلى غيره من الأنبياء الذين شهد لهم القرآن الكريم بالأفضلية
* حين قال: أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا ۖ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْعَالَمِينَ [الأنعام: 90]
ومن هذه الافتراءات ما يلي:
1. الأنبياء كذبة:
نجد ذلك على لسان إبراهيم - عليه السلام - في الكتاب المقدس: "وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لساراي امرأته: إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر، فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون: هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك، وتحيا نفس من أجلك". (تكوين 12: 11ـ 13).
2. الأنبياء كفرة:
جاء عن سليمان - عليه السلام - ما نصه: "وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه، فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين ". (الملوك الأول 11: 4 - 6).
3. الأنبياء زناة:
جاء عن لوط - عليه السلام - في الكتاب المقدس ما يلي: "وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل، وابنتاه معه، لأنه خاف أن يسكن في صوغر. فسكن في المغارة هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة: «أبونا قد شاخ، وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض. هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه، فنحيي من أبينا نسلا». فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: «إني قد اضطجعت البارحة مع أبي. نسقيه خمرا الليلة أيضا فادخلي اضطجعي معه، فنحيي من أبينا نسلا». فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا، وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها، فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه «موآب»، وهو أبو الموآبيين إلى اليوم. والصغيرة أيضا ولدت ابنا ودعت اسمه «بن عمي»، وهو أبو بني عمون إلى اليوم". (تكوين 19: 30 - 38).
فإبراهيم - عليه السلام - في الكتاب المقدس يكذب حتى يفدي نفسه من الموت، وسليمان كفر بالله - عليه السلام - بتأثير من زوجاته لكبر سنه، ولوط زنا بابنتيه دون علمه متأثرا بالخمر، وداود يقتل ويغتصب النساء دون وجه حق، وسليمان ولد زنا، وغير هذا العديد والعديد من الأكاذيب والأباطيل التي نسبت إلى خير خلق الله على وجه الأرض، الذين أرسلهم الله تعالى لهداية العالمين، فإن فعلوا مثل هذه المنكرات، فما هو الحال مع أتباعهم الذين أرسلوا لهدايتهم؟ وكيف يكونون قدوة لأقوامهم؟ وما موقف ذلك من عصمة الأنبياء التي نص عليها القرآن الكريم؟ فهل بعد هذا يمكن تصديق ما جاء في الكتاب المقدس؟! وهل بعد كل هذا نعد هذا الكتاب مصدرا من مصادر المعلومات والأخبار التي نعتمد عليها في إطلاق الأحكام ووصف الناس[7]؟
الخلاصة:· داود - عليه السلام - نبي من أنبياء الله تعالى، وأنبياء الله معصومون من الخطأ والكذب وكل الأعمال المنكرة، وذلك بنصوص من القرآن الكريم تؤكد هذا، فكيف يفعل داود - مع عصمته - ما نسب إليه من منكرات في الكتاب المقدس؟!
· لقد خص الله تعالى داود - عليه السلام - بالعديد من الصفات التي قل أن نجد مثلها في واحد من البشر، وأكد النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن عبادة داود هي أفضل العبادات، وصيامه هو أفضل الصيام، وهذا تفضيل من الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - لنبي الله داود، فكيف يكون بمثل هذه الصفات الحميدة، وتصدر عنه هذه الأعمال المنكرة؟!
· لقد تناقضت نصوص الكتاب المقدس حول داود عليه السلام، فتارة تصف داود بعدة صفات خبيثة، مثل: الزنا والقتل، وتارة أخرى تصفه بصفات الكمال، وتجعل منه مثلا أعلى يحتذى به، وتجعل منه مقياسا يقاس عليه ملوك بني إسرائيل، فكيف نقر بما جاء في هذا الكتاب المقدس في نظرهم وهو يحوي هذا التضارب المشين؟!
من يقرأ الكتاب المقدس يجد فيه العديد من الأعمال المنكرة المنسوبة إلى أنبياء الله عز وجل، من ذلك كذب إبراهيم عليه السلام؛ لكي يفدي نفسه من القتل، وكفر سليمان - عليه السلام - بسبب اتباع أزواجه، وزنا لوط - عليه السلام - بابنتيه متأثرا بالخمر، وقتل داود - عليه السلام - وسفكه الدماء واغتصابه النساء، وغير ذلك كثير؛ كيف يمكن أن نصدق مثل هذه الأكاذيب والأباطيل في حق أفضل خلق الله على وجه الأرض، الذين أمر الله - عز وجل - رسوله - صلى الله عليه وسلم - باتباع هداهم حين قال سبحانه وتعالى: )أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده( (الأنعام: 90)؟!