البحث

عبارات مقترحة:

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

النصير

كلمة (النصير) في اللغة (فعيل) بمعنى (فاعل) أي الناصر، ومعناه العون...

الله

أسماء الله الحسنى وصفاته أصل الإيمان، وهي نوع من أنواع التوحيد...

إن الله يحب معالي الأمور

العربية

المؤلف أحمد بن محمد العتيق
القسم خطب الجمعة
النوع نصي
اللغة العربية
المفردات التربية والسلوك - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة
عناصر الخطبة
  1. محبة الله تعالى لمعالي الأمور وكراهته لسفاسفها .
  2. معنى: سفاسف الأمور .
  3. تفاوت الناس في الانشغال بالمعالي أو السفاسف .
  4. أمارات الانشغال بمعالي الأمور .
  5. من هدي النبوة في الانشغال بمعالي الأمور .
  6. آثار الانشغال بالهواتف ومواقع التواصل .

اقتباس

واعلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعالِيَ الأُمُورِ وَيَكْرَهُ سَفَاسِفَها. وَمَعالِي الأُمُورِ هي الأَعْمالُ التي تَدُلُّ على شَرَفِ الإنسانِ وحِرْصِهِ عَلَى مَرْضاةِ الله, والاقتِداءِ بِرَسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-, واسْتِغلالِ الوَقتِ فيما يُفِيد, والتَّحَلِّي بِمَكارِمِ الأخلاق.

الخطبة الأولى:

إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ تسلِيماً كَثِيراً.

أمّا بعد: عباد الله، اتقوا الله -تعالى-, واعلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعالِيَ الأُمُورِ وَيَكْرَهُ سَفَاسِفَها. وَمَعالِي الأُمُورِ هي الأَعْمالُ التي تَدُلُّ على شَرَفِ الإنسانِ وحِرْصِهِ عَلَى مَرْضاةِ الله, والاقتِداءِ بِرَسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-, واسْتِغلالِ الوَقتِ فيما يُفِيد, والتَّحَلِّي بِمَكارِمِ الأخلاق.

وأمَّا سَفاسِفُ الأُمور: فهي الأُمُورُ الرَّديئَةُ أو التافِهَةُ أوِ الناقِصَة, التي قَدْ يَخْسَرُ المَرْءُ بِسَبَبِها مُرُوءَتَه, ويَنْزِلُ بِسَبَبِها قَدْرُهُ وَمَكانَتُه.

والناسُ يَتَفاوَتُونَ في الانشغال بِمَعالِي الأُمُورِ وسَفاسِفِها بِقَدْرِ تَفاوُتِ هِمَمِهِمْ ومَقاصِدِهِم، فينبغي للمؤمِن أَنْ يكونَ ذا هِمَّةٍ عالية يَرْتَقي بِسَبَبِها -بَعْدَ توفيقِ اللهِ- إلى أَعلَى المَنازِل في أُمُورِ دِينِهِ ودُنياه.

وصاحِبُ الهِمَّةِ العالِيَة هو الذي يَتَمَنى وَيَبْذُلُ الأسباب مِن أجْلِ الوُصولِ إلى ما يُريد, ولا يَكْتَفِي بِمُجَرَّدِ الأَمانِي وهو جَالِسٌ في بَيْتِهِ أو مَعَ أصْحابِه؛ فَإِنَّ الأمانيَّ المُجَرَّدَة, التي لا يَحْصُلُ مَعَها بَذْلُ الأسْباب, لا تُجْدِي صاحِبَها شَيْئا, وَهِيَ "رأسُ مالِ المَفاليس"؛ فَإِنَّ مَنْ أَرادَ الجَنَّةَ لا بُدَّ وأنْ يَسْعَى لها, كما قال -تعالى-: (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا) [الإسراء:18].

وَلَمَّا ادَّعَتْ اليهودُ والنصارَى أَنَّهُم أَهْلُ الجَنَّة, وأَنَّها لَهُمْ خاصَّة، أَخْبَرَ اللهُ -تعالى- أَنَّ ذلكَ مُجَرَّدُ أمانيّ فَقْطْ؛ لأنَّهُم لو كانوا صادِقِينَ في طَلَبِهِمُ الجنَّةَ لَدَخَلُوا في الإسلام, كما قالَ -تعالى-: (وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:111-112].

وهكذا الشَّأْنُ في الأُمُورِ كُلِّها, فَمَنْ أَرَادَ صَلاحَ أُمُورِ دِينِهِ ودُنْياه, فلا بُدَّ أَنْ يَبْذُلَ الأَسْبابَ في ذلك.

وَتُعْرَفُ هِمَّةُ المُؤمِنِ مِنْ أَفْعالِهِ وأقوالِهِ، وذلكَ مِنْ خِلالِ مُحافَظَتِهِ على الصلاةِ معَ الجماعَة, وتِلاوَتِهِ للقرآن, وَحُسْنِ خُلُقِه, ومُجالسَتِهِ للصالحين, وإِكْرامِهِ للضيف, وحِفْظِ اللِّسان إلا عن الخير, فِإنَّ الرِّجالَ وأَهْلَ المُرُوءَةِ يُعْرَفونَ مِنْ مَنْطِقِهِم, وسَماعِهِم لِما هو مُفيد, واجتِنابِهِم سَماعَ المُحَرّماتِ وما يُسْخِطُ الله.

وكَذلِكَ يُعْرَفُ أَهْلُ الهِمَمِ العالِيةِ وأَهْلُ النُفُوسِ الشَّريفَة مِنْ خِلالِ اهْتِماماتِهم وعَدَمِ رِضاهُم بِالدُّون؛ فَهَذا رَبيعةُ بنُ كَعْبٍ الأسْلَمِيّ -رضي الله عنه-, يقول له النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "سَلْنِي يا رَبِيعَةَ أُعْطِك"، فقال: "أسْأَلُكَ مُرافَقَتَكَ في الجنة". فَلَمْ يَسْأل مِنْ متاعِ الدنيا الفانيةِ وحُطامِها شيئاً؛ لِعِظَمِ هِمَّتِهِ، وَشَرَفِ نَفْسِهِ، وعَدَمِ رِضاها إلا بِالمَعالي.

وهذا هو السِّرُّ العظيمُ الذي جَعَلَ موسى -عليه السلامُ- يَسْأَلُ ربَّه، كما أخبَرَ اللهُ عنه بِقولِه: (وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي) [طه:29-32]، كُلُّ ذلكَ مِنْ أجْلِ أنْ نَتَفَرَّغَ لِعِبادَتِك؛ ولذلك قال: (كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا) [طه:33-34].

وهذا أيضاً هُوَ السِّرُّ العظيمُ الذي جَعَلَ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لَمّا عَرَضَ عَلَيْهِ قَوْمُهُ مِنَ المُغْرِياتِ ما يَصُدُّونَه بِهِ عَنْ مُواصَلَةِ دعْوَتِه, حتى عَرَضُوا عليه المُلْكَ, فَلَمْ يَلْتَفِتْ لِذلك, وقال لهم: "ما أنا بِأقْدَرَ عَلَى أنْ أَدَعَ لَكُمْ ذلك, على أَنْ تُشْعِلُوا مِنْها شُعْلَة", أي: حَتى لَو أَتَيتُمُوني بِشُعْلَةٍ مِنَ الشَّمس, ما تَرَكْتُ هذِهِ الدعوة.

مَعَ العِلْم أَنَّهُ يَسْتَطِيعُ أنْ يَسْتَغِلَّها فُرْصَةً, فَيُوافِقُ عَلَى أنْ يَكونَ مَلِكاً عَليهِم, فَإِذا اسْتَتَبَّ له الأمرُ, أَلْزَمَهُم بِعِبادَةِ الله, لَكِنَّه لَمْ يَرْكَنْ لِذلك؛ لأنَّ دَعْوَتَهُ إنما هِيَ مِنْ أجْلِ أمْرِ الناس بإفرادِ الله بالعبادة، وأمَّا المُلْكُ والرِّئاسةُ, فَلَمْ تَكُنْ مَطْلَباً لَهُ, ولِذلِكَ لَمْ يَسْعَ إِلَيها, وَلَمْ يَفْرَحْ بِها حِينَ عُرِضَت علَيْه.

وفي هذا مَوْعِظَةٌ لِمَنْ يَتَسابقونَ إِلى الكَراسي والمُلكِ مِمَّن يَنْتَسِبُون إلى الدَّعوة, فَيُقالُ لَهُمْ: اجعلوا هَمَّكُمْ هوَ الدَّعوةَ إلى الله. وأما الملكُ فإنَّ الأرضَ للهِ يُورِثُها مَنْ يشاءُ مِن عِبادِه, والعاقِبَةُ للمتقين.

باركَ اللهُ لِي وَلَكُم فِي القُرآنِ الْعَظِيم، وَنَفَعنِي وَإِيّاكُمْ بِمَا فِيِه مِنْ الآيَاتِ وَالذّكرِ الْحَكِيم. أَقُولُ مَا تَسْمَعُون وَأسْتَغْفُرُ اللهَ لِي وَلَكُم وَلِسَائرِ الْمُسْلِمِين مِنْ كُلِّ ذَنبٍ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.

الخطبة الثانية:

الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِين, وَالعَاقِبةُ للمُتّقِين, وَلا عُدوانَ إِلا عَلَى الظَّالِمين, وَأَشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشهدُ أَنَّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ, صَلَى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً.

أما بعد: عباد الله، إِنَّ مِنْ الأمُورِ التي ينبغي الحَذرُ مِنها: ما ابْتُلِيَ بِهِ كَثيرٌ مِنَ الناسِ اليوم, مِنَ الانشغال بِأجْهِزَةِ الهَواتِفِ الذَّكِيَة, عَبْرَ ما يُسَمَّى -كَذِباً وَزُورا- بِــ "شَبَكاتِ التواصُلِ الاجتماعي"، والتي انتشَرَتْ بينَ الناس انتشارَ النارِ في الهَشيم, فانشغَلَ بِها الصَّغيرُ والكبير, بِطَريقَةٍ يَخَافُ العاقِلُ والحَلِيمُ مِن عواقِبِها.

وَلَيسَ العَجَبُ أنْ يَفْتَتِنَ بِها الصَغِيرُ أو السفيهُ؛ وإنما العَجَبُ أنْ ترَى تأثيرَها حتى عَلَى مَنْ يُرْجَى مِنْهُم الخَيرُ والقُدْوةُ الحَسَنة، حَيْثُ انْشَغَلُوا بِها في مَجَالِسِهِم, وأماكِنِ العَمَل, وأثْناءَ قِيادَةِ السيارة، وانْقَطَعَ بِسَبَبِها الناسُ عَنْ بَعْضِهِم وَهُمْ في مَجْلِسٍ واحِد, فلا أَدْرِي كَيْفَ تُسَمَّى بِشَبَكاتِ التَّواصُلِ وقَدْ قَطَعَت حتى أَهْلَ البيتِ الواحِدِ عن بَعْضِهِم؟!.

وَبَلَغَ الأَمْرُ إلى أَنَّكَ تَدْخُلُ بِمُعامَلَتِكَ على المُوَظَّفِ في عَمَلِه, فَتَجِدُهُ مَشْغُولاً عَنْكَ بِجِهازِه, بَلْ قَدْ يُؤَخِّرُ مُعَامَلَتَكَ لأنه مشْغُولٌ بِجِهازِه وتَغْريداتِه أَو رَسائلِه! وَقَدْ يَنْتَهِرُكَ إذا قَطَعْتَ خَلْوَتَه.

وَبَلَغَ الأَمْرُ أيضاً إِلى أن يُعِيقَ الشخصُ سَيْرَ السياراتِ في الطريق, لأنَهُ مَشْغولٌ بِجِهازِه. وَأقْبَحُ مِنْ هذا أن يَنْشَغِلَ الرَّجُلُ بِهِ في المسجِد الذي بُنِيَ مِنْ أجلِ ذِكْرِ الله والصلاةِ وَقِراءَةِ القرآن.

فاتقوا الله أيها المسلمون, وعليكُم بِالعَدْلِ في تَصَرُّفاتِكُم, وأَعْطُوا كُلَّ ذي حَقٍّ حَقَّه في الأُمُورِ كُلِّها, واسْتَعْمِلُوا ما سَخَّرَ الله لكم مِن النِّعَمْ فيما يَنْفعُكُم, فإنَّ مَرَدَّكُم إلى اللهِ وَلِقائِه, ولا تلْهِيَنَّكُمُ الدنيا؛ فإنها متاع الغُرُور.

اللهم أعِنا على ذكرك, وشكرك, وحسن عبادتك، اللهم استعملنا في طاعتك واجعلنا هداةً مهتدين، اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا يا أرحم الراحمين.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنّا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام، اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها.

اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تُشمت بنا أعداء ولا حاسدين.

اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاما ومحكومين، اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاما ومحكومين، اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاما ومحكومين، اللهم أنزل على المؤمنين رحمة عامة، وهداية عامة يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ألّف بين قلوب المؤمنين وأصلح ذات بينهم واهدهم سبل السلام ونجهم من الظلمات إلى النور وانصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز.

اللهم ارفع البلاء عن المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارفع البلاء عن إخواننا في سوريّا، اللهم ارفع البلاء عنهم، اللهم ارفع البلاء عنهم، اللهم ارفع الظلم والطغيان عنهم، اللهم اكشف كربتهم، اللهم اجعل لهم من كل هم فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل بلاء عافية، اللهم اكسهم وأطعمهم، اللهم ارحم موتاهم واشف مرضاهم، وفك أسراهم وردهم إلى وطنهم رداً جميلاً يا أرحم الراحمين.

اللهم أنزل عذابك الشديد وبأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين على من تسلّط عليهم وظلمهم يا قوي يا عزيز، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم زلزلِ الأرض من تحت أقدامهم، اللهم سلط عليهم مَنْ يسومهم سُوء العذاب يا قوي يا متين.

اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احقن دماء المسلمين، اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم احقن دماء إخواننا المسلمين في بلاد الشام وفي مصر، اللهم اكشف عنهم شر هذه الفتنة واجعل عاقبتها عليهم خيرا، واجمع كلمتهم على الحق يا أرحم الراحمين، اللهم اجمع كلمة المسلمين على كتابِك وسنةِ نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، واجعلهم يداً واحدةً على من سواهم، ولا تجعل لأعدائهم منةً عليهم يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم احفظ لبلادنا دينها وعقيدتها وأمنها وعزتها وسيادتها واستقرارها يا ذا الجلال والإكرام، اللهم احفظها ممن يكيد لها.

اللهم وفق حكامنا وأعوانهم لما فيه صلاح أمر الإسلام والمسلمين، وبصّرهم بأعدائهم يا حي يا قيوم.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات؛ إنك سميع قريب مجيب الدعوات.

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد .