القدير
كلمة (القدير) في اللغة صيغة مبالغة من القدرة، أو من التقدير،...
العربية
المؤلف | أحمد شريف النعسان |
القسم | خطب الجمعة |
النوع | نصي |
اللغة | العربية |
المفردات | المعاملات - نوازل الأحوال الشخصية وقضايا المرأة |
من المعلوم والمقرَّر عند العلماء أنَّه ما نزلَ بلاءٌ إلا بذنب, ولا يُرفع إلا بتوبةٍ صادقةٍ, فإذا نزلَ البلاءُ بفردٍ فليعلم أنَّه ما نزلَ إلا بذنبه, فعليه بالتوبة حتى يُرفع هذا البلاء, وإذا نزلَ البلاءُ بأمةٍ فلتعلم أنَّه ما نزلَ إلا بذنوبها, فعليها بالتوبة حتى يُرفع هذا البلاء. مع اشتعالِ نارِ الفتنةِ وشدَّتها, اشتعلت نار الأسعار, واكتَوَى بها الصغير والكبير, وأُرْهِق المحتاجون والضعفاء والفقراء, وظهر جَشَعُ وطمعُ كثيرٍ من التجار, هذا الطمعُ والجشعُ الذي يُمَزِّقُ كيان الأمة.
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد فيا عباد الله:
من المعلوم والمقرَّر عند العلماء أنَّه ما نزلَ بلاءٌ إلا بذنب, ولا يُرفع إلا بتوبةٍ صادقةٍ, فإذا نزلَ البلاءُ بفردٍ فليعلم أنَّه ما نزلَ إلا بذنبه, فعليه بالتوبة حتى يُرفع هذا البلاء, وإذا نزلَ البلاءُ بأمةٍ فلتعلم أنَّه ما نزلَ إلا بذنوبها, فعليها بالتوبة حتى يُرفع هذا البلاء.
يا عباد الله: مع اشتعالِ نارِ الفتنةِ وشدَّتها, اشتعلت نار الأسعار, واكتَوَى بها الصغير والكبير, وأُرْهِق المحتاجون والضعفاء والفقراء, وظهر جَشَعُ وطمعُ كثيرٍ من التجار, هذا الطمعُ والجشعُ الذي يُمَزِّقُ كيان الأمة.
أيها الإخوة الكرام: إنَّ الإسلام الذي أكرمنا الله -تعالى- به من سماته أن يجمع ولا يفرِّق, يجعل الأمة كالجسد الواحد, كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَثَلُ المُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ, إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى".
بل جاءَ الإسلام ليجعلنا كرجلٍ واحدٍ, كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم أيضاً عَن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "المُسْلِمُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ".
يا عباد الله, لقد حذَّر الإسلام من تَفَكُّكِ المجتمع, كما حذَّر الُمسْلِمَ من أن يكون سبباً في تمزُّق المجتمع وتحاسده وتدابره, ومن الأسباب التي تمزِّق المجتمع غلاءُ الأسعار.
لأنَّ غلاءَ الأسعارِ يُرْهِقُ الضعفاءَ والمحتاجينَ وأصحابَ الحاجةِ, ويُورِثُ الضغينةَ والبعدَ عن الناس, وهو سببٌ في اضطراب الشعوب وعدمِ استقرارها, وسببٌ في انتشارِ الحقدِ والكراهيةِ بين أفراد الأمة, وسببٌ لدفعِ ضِعافِ النفوسِ إلى سلوكِ الطرقِ غيرِ المشروعةِ للحصولِ على المال.
يا عباد الله: لقد حذَّر سيدُنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الأمةَ من أن تكون سبباً في غلاءِ الأسعارِ, فعن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ, كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِن النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ" (رواه الحاكم والإمام أحمد).
بِعُظْمٍ مِنْ النَّار: يعني بمكان عظيم من النار.
ليسمعْ كلُّ مَنْ كانَ سبباً في غلاءِ الأسعار وارتفاعِها هذا الحديثَ, وليُوَطِّنْ نفسه إلى هذا المصير, إذا لم يتب إلى الله تعالى.
لتسمع الحكومة هذا الحديث الشريف إذا كانت هي سبباً في ارتفاع الأسعار, وليُوَطِّنْ كلُّ مسؤول نفسه إلى هذا المصير: "كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
ولتسمع الجامعة العربية هذا الحديث الشريف, إذا كانت هي سبباً في ارتفاع الأسعار ولتُوَطِّن نفسها إلى هذا المصير: "كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
ولتسمع الدول المجاورة هذا الحديث الشريف, إذا كانت هي سبباً في ارتفاع الأسعار, ولتُوَطِّنْ نفسها إلى هذا المصير: "كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
وليسمعْ كلُّ من يحوِّل العملة المحليَّة إلى عملة أجنبية, إذا كان هذا التحويل يسبِّب ارتفاعاً في الأسعار, وليُوَطِّنْ نفسه إلى هذا المصير: "كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِن النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
وليسمعْ كلُّ من يحتكر, هذا الحديثَ الشريف, وليُوَطِّنْ نفسه إلى هذا المصير: "كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ"؛ لأنَّ الاحتكار سببٌ في ارتفاعِ الأسعار.
وليسمعْ أصحابُ المحطاتِ - محطات الوقود - ومراكزِ بيع الغاز, وكلُّ تاجرٍ محتكر, وكلُّ من كان سبباً في ارتفاعِ الأسعار هذا الحديث الشريف, وليُوَطِّنْ نفسه إلى هذا المصير: "كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
كلُّنا يلوم الدولة في ظُلمها وهَضمها للحقوق, ولكن لماذا يظلم بعضنا بعضاً؟ يا أصحاب المحطات ويا أصحاب مراكز الغاز, ويا تجار, لماذا الجشعُ والطمعُ, وأنتم الذين تلومون الحكومة والدولة على ظُلمها وجَورِها, فلماذا هذا الظلم منكم كذلك؟ ما أنتم قائلون لله -تعالى- يوم القيامة؟ وما هو حالكم عندما يُؤتى بجهنَّم يوم القيامة, كما قال تعالى: (وَجَاء رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا * وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) [الفجر: 23- 25]؟
يا عباد الله, اسمعوا إلى تحذير سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- من الاحتكار الذي هو سببٌ عظيمٌ من أسباب غلاءِ الأسعار:
أولاً: أخرج الإمام مسلم عَنْ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الله -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لا يَحْتَكِرُ إِلا خَاطِئٌ". والخاطئ هو الآثم المصرُّ على الذنب والمُتعمِّدُ له, والذي صار عادةً عنده, وربُّنا عز وجل أعطانا صورةً عن الخاطئين بقوله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِين).
فهل يرضى العبد المؤمن الموحِّدُ أن يكون من الخاطئين؟ هل يرضى أن يُحْشَرَ مع هؤلاء الذين تعمَّدوا الإثم والعدوان والبغي والظلم لخلق الله تعالى؟
ثانياً: روى الإمام ابن ماجه عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ -رضي الله عنه- قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "مَنْ احْتَكَرَ عَلَى المُسْلِمِينَ طَعَامًا, ضَرَبَهُ الله بِالجُذَامِ وَالإِفْلاسِ". الجُذام: هو الدَّاء المعروف يصيب الجلد والأعصاب, وقد تتساقط منه الأطراف.
هل عند العبد الضعيف مقدرةٌ أن يتحمَّلَ هذه الضربة من الله تعالى؟ ربُّنا -عز وجل- يضرب المُحْتَكِرَ بالمرض والإفلاس, وربُّنا عز وجل على كلِّ شيءٍ قدير.
ثالثاً: روى الإمام أحمد عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما-, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "مَنْ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنْ الله -تعالى- وَبَرِئَ الله -تعالى- مِنْهُ, وَأَيُّمَا أَهْلُ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمْ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ الله تَعَالَى".
هل يرضى المحتكر أن يبرأ من اللهِ -تعالى- وأن يبرأ اللهُ -تعالى- منه؟ هل يرضى أصحاب المحطات هذا عندما يبرد الطفل الصغير, والمرأة, وصاحب الشيخوخة؟ هل يرضى التجار هذا إذا جاعت الأمة؟
رابعاً: روى الإمام الطبراني عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: "سَأَلْتُ رَسُولَ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، عَنِ الاحْتِكَارِ مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا سَمِعَ بِرُخْصٍ سَاءَهُ، وَإِذَا سَمِعَ بِغَلاءٍ فَرِحَ بِهِ، بِئْسَ العَبْدُ المُحْتَكِرُ، إِنْ أَرْخَصَ الله الأَسْعَارَ حَزِنَ، وَإِنْ أَغْلاهَا الله فَرِحَ".
هل يرضى العبد المحتكر الذي يكون سبباً في رفع الأسعار بهذا الوصف الذي وصفه إياه سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-؟.
روى الإمام أحمد والترمذي عَنْ أَبِي صِرْمَةَ -رضي الله عنه- عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ ضَارَّ أَضَرَّ اللَّهُ بِهِ, وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ".
هل يرضى العبد المحتكر الذي يكون سبباً في ارتفاع الأسعار أن تناله دعوة سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-؟
معشر المسلمين: طلابُ العلمِ والعلماءُ لا يملكون إلا النُصحَ للناس, لا يملكون إلا ألسنتهم, يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر, والدين النصيحة, كما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الإمام مسلم عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ -رضي الله عنه- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ, قُلْنَا لِمَنْ؟ قَالَ: لِله وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ".
وأنا أتوجَّهُ إلى الحكَّام وإلى التُجَّار وأصحاب الشأن وأقول لهم:
اسمعوا حديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي رواه الإمام البخاري عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ"، أحِبُّوا للآخرين ما تحبُّونه لأنفسكم, أحبُّوا حبّاً لا أَثَرَةَ فيه, ولا استغلالَ ولا ابتزازَ ولا تدليسَ ولا احتكارَ.
واسمعوا حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الذي يرويه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ القِيَامَةِ, وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ, وَالله فِي عَوْنِ العَبْدِ مَا كَانَ العَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ".
واسمعوا حديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- الذي يرويه الإمام الترمذي عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ, ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ".
وأقول للناس جميعاً قول الله تعالى: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب) [المائدة: 2]، واعلموا بأنَّ الجزاء من جنس العمل, ومَنْ ضيَّق على الأمة ضيَّق الله عليه, ومن أحسن إليها أحسن الله إليه, ومن شقَّ عليها شقَّ الله عليه, ومن يسَّر عليها يسَّر الله عليه.
فيا عباد الله, عود على بِدْءٍ, ما نزل بلاءٌ إلا بذنب, ولا يُرفَعَ إلا بتوبة, فهل نسمع نداء الله -تعالى- لنا جميعاً: (وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون) [النور: 31]؟
هلَّا تُبْنَا إلى الله -تعالى- من كل سببٍ يكون سبباً في رفع الأسعار, لا تحوِّلوا العملة المحليَّة لعملة أجنبية, لأنها تضرُّ بعامَّةِ المسلمين وذلك بارتفاع الأسعار, فطوبى لعبدٍ كانَ سبباً في تفريجِ الكُرَبِ عن المكروبين, وأسأل الله -تعالى- أن يُصْلِحَ أحوالنا, وأن لا يُشَمِّتَ أعداءنا بدائِنا. آمين.
أقول هذا القول, وأستغفر الله العظيم لي ولكم, فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.