البحث

عبارات مقترحة:

الرقيب

كلمة (الرقيب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...

البر

البِرُّ في اللغة معناه الإحسان، و(البَرُّ) صفةٌ منه، وهو اسمٌ من...

القوي

كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...

حكم العمل بالبوصلة والساعة

فرض الله على المسلمين استقبال الكعبة في حال صلاتهم، وكان المسلمون -إذا بعدوا عن الكعبة- يستدلون على اتجاه القبلة، بعدد من الوسائل، كخبر الثقة، والنجوم، والرياح، وغير ذلك، ومما أنعم الله علينا في هذا العصر استحداث وسائل وآلات نحدد من خلالها اتجاه القبلة، فما حكم استعمال هذه الأدوات، ومنها البوصلة والساعة؟

التعريف

التعريف اصطلاحًا

البوصلة: كلمة معربة، وتسمى أيضا: الإبرة المغناطيسية، وبيت الإبرة، وقطب نما، وهي: «جهاز يتركّب من إبرة مغناطيسيّة، تتحرّك حرَّة حول مركز ثقلها على سنّ مدبَّبة في علبة من مادّة غير مغناطيسيّة، يستخدم في تعيين الاتّجاهات الجغرافيّة» " معجم اللغة العربية المعاصرة" أحمد مختار (1 /214).

صورة المسألة

البوصلة: آلة تحدد الاتجاهات، ويمكن الاستفادة منها في تحديد القبلة فما حكم الاعتماد عليها في ذلك؟

فتاوى أهل العلم المعاصرين

فتوى ابن عثيمين
قال ابن عثيمين: «قد يسر الله في زماننا هذا ما يعرف به جهة القبلة بواسطة دلائل القبلة (البوصلة)، فإذا أراد الإنسان أن يسافر إلى جهة ما، فليأخذ معه هذه الآلة حتى يكون على بصيرة من أمره، والله الموفق». " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" جمع السليمان (12 /417).
فتوى اللجنة الدائمة
سأل سائل الجنة الدائمة فقال: «أنا شاب مسلم أسكن في هولندا منذ عام، وأنا الآن أقيم في مكان لا يوجد به مساجد على الإطلاق، وأصلي في المنزل ولا أعلم ما إذا كانت القبلة صحيحة أم لا، فماذا أفعل؟ ولا أجد عملا في مدينة أخرى» فأجاب اللجنة: «استقبال جهة القبلة شرط لصحة الصلاة لمن بعد عنها، وينبغي لك سؤال المراكز الإسلامية عنها، أو استعمال البوصلة أو غيرها مما يعين على تحديد جهة القبلة» "فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (5 /294)".
فتوى بكر أبو زيد
قال بكر أبو زيد: «الأدلة الهندسية معتبرة يسوغ بها العمل لاستخراج سمت القبلة ومعرفة مواقيت الصلاة وغيرها لكنها غير ملزمة» "فقه النوازل" (2 /230).

الخلاصة الفقهية

يجوز الاعتماد على البوصلة، والساعات التي يستعان بها على تحديد اتجاه القبلة، لأنها تفيد الظن، وبعضها يقارب القطع، والاعتماد على الظن معتبر في الشريعة. انظر: "فتوحات الوهاب" للجمل (1 /322)، "تحفة الحبيب" للبجيرمي (1 /454)، " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" جمع السليمان (12 /417) "أدلة القبلة" للغدير-اليوسف (ص: 107-108). قال ابن عابدين: «ينبغي الاعتماد في أوقات الصلاة وفي القبلة على ما ذكره العلماء الثقات في كتب المواقيت، و على ما وضعوه لها من الآلات كالربع والأسطرلاب، فإنها إن لم تفد اليقين تفد غلبة الظن للعالم بها، وغلبة الظن كافية في ذلك» " رد المحتار" (1 /431).