نقل لحوم الهدي والجزاءات خارج الحرم

صورة المسألة

حكم نقل لحوم الهدي والفدية وجزاء الصيد إلى خارج الحرم.

فتاوى أهل العلم المعاصرين

«أن يكون في الحرم أي داخل أميال الحرم إما في منى أو مزدلفة أو في مكة وكل فجاج مكة طريق ومنحر فلا يجزيء أن يذبح في عرفة أو في غيرها من أماكن الحل، وقد سمعنا أن بعض الناس ذبحوا هداياهم خارج الحرم إما في عرفة أو في جهات أخرى ليست من الحرم، وهذا لا يجزئ عند أكثر أهل العلم، بل لا بد أن يكون الذبح في نفس الحرم أي داخل حدود الحرم فإذا ذبح في داخل حدود الحرم فلا بأس أن ينقل من لحمها إلى خارج الحل». " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (22 /214).

---

قرارات المجامع الفقهية

قال مجلس هيئة كبار العلماء في قراره (77) وتاريخ 21 /10 /1400 هـ ما يلي: «وبعد مناقشة موضوع نقل اللحوم المشروعة بسبب حرمٍ أو إحرام، وتداول الرأي فيها رأى المجلس بالأكثرية إصدار قرار يوضح الحكم في نقل اللحوم إلى خارجه، حيث كان القرار السابق مختصًا باللحوم التي تبقى فيه؛ وبناءً على هذا فإنَّ ما يذبحه الحاج ثلاثة أنواع: 1 - هدي التمتع أو القران، فهذا يجوز النقل منه إلى خارج الحرم، وقد نقل الصحابة رضوان الله عليهم من لحوم هداياهم إلى المدينة، ففي صحيح البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "كنَّا لا نأكل من لحوم بُدْننا فوق ثلاثة منى، فرخَّص لنا النَّبي ﷺ قال: "كلوا وتزوَّدوا، فأكلنا وتزودنا". 2 - ما يذبحه الحاج داخل الحرم جزاء لصيد، أو فدية لإزالة أذى، أو ارتكاب محظور، أو ترك واجب، فهذا النوع لا يجوز نقل شيء منه؛ لأنَّه كله لفقراء الحرم. 3 - ما ذبح خارج الحرم من فدية الجزاء، أو هدي الإحصار، أو غيرهما مما يسوغ ذبحه خارج الحرم، فهذا يوزعِّ حيث ذُبِحَ، ولا يمنع نقله من مكان ذبحه إلى مكان آخر».

---

الخلاصة الفقهية

ما يذبح داخل الحرم على نوعين: إن كان هدي تمتع وقران فهذا يجوز النقل منه إلى خارج الحرم. وأما إن كان جزاء أو فدية تذبح داخل الحرم فلا ينقل منها شيء؛ لأنها لفقراء الحرم. انظر: "تسهيل الفقه" للجبرين (9 /232)، "فقه النوازل" للجيزاني (2 /673)، "موسوعة الفقه الإسلامي" للتويجري (3 /284).