البحث

عبارات مقترحة:

الشهيد

كلمة (شهيد) في اللغة صفة على وزن فعيل، وهى بمعنى (فاعل) أي: شاهد،...

الكبير

كلمة (كبير) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل، وهي من الكِبَر الذي...

الحفي

كلمةُ (الحَفِيِّ) في اللغة هي صفةٌ من الحفاوة، وهي الاهتمامُ...

الشهادتان

الأهداف

التعرف على معنى شهادة ألا إله إلا الله. تعديد شروط شهادة ألا إله إلا الله. فهم معنى شهادة أن محمدًا رسول الله. تعديد على شروط شهادة أنَّ محمدًا رسول الله.

لماذا الحديث عنه

لتوقُّف صحة الإسلام على معرفة معناهما والعمل بمقتضاهما. لأن معرفة معناهما ومقتضاهما يورث في المسلم الالتزام بالأوامر، وترك النواهي. لأن بمعرفة معناهما يحذر المسلم مما يناقضهما.

المادة الأساسية

(معنى شهادة ألا إلا الله): أي أعتقد بقلبي وأُقرُّ بلساني وأُبرهن بجوارحي أنْ لا معبود بحقٍّ إلا الله تعالى، فمعنى إله أي معبود، فيكون المعنى لا معبود بحقٍّ إلَّا الله.
فكما نرى المعبودات كثيرة، فقد عُبد القمر والشمس وأُلّهت الكواكب، بل نجد في بلد كالهند آلاف المعبودات، كلها أُلّهت بالباطل، إلا الله سبحانه وتعالى هو الذي عُبد بالحق وحده لا شريك له، لأنه هو الخالق الرزاق المالك المدبر لشؤون خلقه.
قال سبحانه وتعالى : ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾ [لقمان : 30]. (أركان شهادة ألا إله إلا الله): 1 /الركن الأول : نفي استحقاق العبادة عن غير الله وهو مُضمَّن في "لا إله ". 2 /الركن الثاني : إثبات استحقاق العبادة لله وهو مُضمَّن في "إلا الله ".
قال سبحانه وتعالى : ﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴾ [الزخرف : 26-27].
فقد نفى إبراهيم عليه السلام استحقاق العبادة عن غير الله في قوله : ﴿ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ ﴾، وأثبت استحقاقها لله سبحانه في قوله : ﴿ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ ﴾ وقال سبحانه وتعالى : ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة : 256]. (شروط لا إله إلا الله): لا يمكن أن يُحقِّق العبد لا إله إلا الله حتى يستوفي سبعة شروط، وهي : العلم، واليقين، والصدق، والإخلاص، والمحبَّة، والقبول، والانقياد. الشرط الأول : العلم بلا إله إلا الله، وهو إدراك معنى لا إله إلا الله بدليله. فالإنسان لا يمكن أن يعمل بشيء ويُطبِّقه في حياته حتى يعلمه.
فالعلم لازم للعمل، قال الله تعالى : ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد : 19]، وقال النبي : «مَن مات وهو يعلم لا إله إلَّا الله دخل الجنة» [مسلم : 26]. الشرط الثاني : اليقين، وهو اعتقاد لا إله إلا الله من غير شكٍّ.
قال سبحانه وتعالى : ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ [الحجرات : 15]، وقال تعالى في سورة إبراهيم عليه السلام : ﴿ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾ [إبراهيم : 10]. الشرط الثالث : الصدق، وهو استقامة الظاهر والباطن على توحيد الله سبحانه وتعالى وطاعته.
قال سبحانه وتعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ﴾ وقال النبي : «ما من أحد يشهد أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، صدقًا من قلبه، إلا حرَّمه الله على النار» [متفق عليه ]، وضد الصدق النفاق، فهو من أشرَّ الكفر بالله، ويعني إبطان الكفر وإظهار الإسلام. قال سبحانه : ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ﴾ [النساء : 145]. الشرط الرابع : الإخلاص، وهو الابتغاء بلا إله إلا الله، والعمل بها وجهَ الله تعالى وثوابه دون رياء ولا سُمعة.
قال الله تعالى : ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ [البينة : 5]، وقال سبحانه وتعالى أيضًا : ﴿ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي﴾ وقال : «أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة مَن قال : لا إله إلا الله خالصًا من قلبه، أو من نفسه» [البخاري : 99]. وللإخلاص قوادح تفسده، يجب معرفتها واجتنابها. القادح الأول : الرياء، وهو فعل العبادة أمام الناس ابتغاء ثنائهم وإعجابهم. قال النبي : «أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الخفيُّ»، قيل : ما الشرك الخفي يا رسول الله؟ قال : «الرياء». القادح الثاني : السُّمعة، وهي ذكر العبادة والعمل الصالح للناس ابتغاء ثنائهم وإعجابهم.
قال النبي : «مَن سمَّع سمَّع الله به» أي مَن سمَّع في الدنيا أسمع الله النّاسَ عيوبه يوم القيامة، والسُّمعة أخطر من الرياء، لأن الإنسان قد يفعل عبادة ويُخلِص فيها ثم يفسدها بالسمعة بعد سنين.
الشرط الخامس : المحبة، وتعني حبَّ الله تعالى وحبّ ما يحبّ وكراهية ما يكره؛ لقد نعت الله عباده المؤمنين بأنهم أشد الناس حبا له، فهم لا يتخذون من دونه أندادًا كما يفعل غيرهم، قال تعالى : ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ﴾ [البقرة : 165] وعلامة حب العبد ربَّهُ تقديم كل ما يُحب الله على ما يحبه هو وتميل إليه نفسه، وبغض جميع ما يُبغِض ربُّه وإن مالت إليه نفسه. الشرط السادس : القَبول، ويعني أن نقبل بــ "لا إله إلا الله " كما هي دون أدنى تردُّد أو تمنُّع.
فقد حدَّثنا الله تعالى في كتابه عن حال الأمم التي استكبرت ورَدَّت كلمة التوحيد متَّهِمَةً من دَعاها إليها بالجنون فقال : ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ * وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ﴾ [الصافات : 35-36] وقال رسول الله : ناصحًا : «قُل آمنتُ بالله ثم استقِمْ» [مسلم : 38]. الشرط السابع : الانقياد، وهو الإذعان لأمر الله تعالى بالرضا المستحِق.
قال تعالى : ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ ﴾ [الزمر : 55]، وقال أيضًا : ﴿ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان : 22] ومعنى ﴿ يُسْلِمْ وَجْهَهُ ﴾ أي يُذعن، ﴿ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ أي موحِّد، والعروة الوثقى فسَّرها علماء الإسلام بـ "لا إله إلا الله ".(معنى شهادة أنَّ محمدًا رسول الله): أن يقرَّ العبد بقلبه وينطق بلسانه ويُبرهن بعمله أن لا أحد يستحقُّ الاتِّباع إلا رسول الله . فإسلام المرء لا ينعقد حتى يعتقد كامل الاعتقاد أنه لا يجوز اتباع نبيّ آخر غير النبي محمد خاتَم الأنبياء وسيِّدهم. قال : «والذي نفس محمَّد بيده، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يؤمن بالذي أُرسِلتُ به، إلا كان من أصحاب النار» [مسلم : 153].
(شروط شهادة أنَّ محمدًا رسول الله): الشرط الأول : العلم بسنة الرسول ؛ فإن اتباع الرسول لا يتم إلا بمعرفة سنته . قال : «عليكم بسنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين مِن بَعدي» [أبو داود : 4507]. الشرط الثاني : محبته ، وتعني أن يكون الرسول أحبَّ للمسلم من نفسه وولده. قال : «لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من ماله وولدِه والناس أجمعين» [متفق عليه ].
الشرط الثالث : التَّصديق بما أخبر به فكلُّ ما أخبر به رسول الله يُعدُّ وحيًا من الله، لذا وجب تصديقه سواء كان خبرًا ماضيًا كقَصص الأنبياء والصالحين، أو خبرًا حاضرًا كأحوال الملائكة والجن، أو خبرًا مستقبَلًا كعلامات الساعة وأحوال أهل الجنة والنار. قال الله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ ﴾ [الحديد : 57] أي صدِّقوه فيما قال.
الشرط الرابع : طاعته فقد أمر الله المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله فقال : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ [الأنفال : 20] أما الرسول فقد قال : «كلُّ أمتي يدخلون الجنة، إلا مَن أبى» قالوا : ومَن يأبى يا رسول الله؟ قال : «مَن أطاعني دخل الجنَّة، ومن عصاني فقد أبى» [البخاري : 7280] ومن طاعة الرسول ترك ما نهى عنه ؛ يقول الله تعالى : ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ﴾ [الحشر : 7] وقال : «مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَخُذُوهُ، وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».
الشرط الخامس : تحقيق عبادة الله على منهاجه ، فالله سبحانه وتعالى لا يقبل عبادةً حتى تكون على سنة رسوله .
قال الله تعالى : ﴿فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾ [الأعراف : 158] أي تَأسَّوْا به في عبادتكم لربكم. الشرط السادس : الإيمان بأفضليته . إن رسول الله محمد هو أفضل الرسل دون تنقيص من رسول أو تحقير. قال : «أنا سيِّد ولدِ آدم يوم القيامة ولا فخر».
الشرط السابع : الإيمان بخاتَمِيَّته ويعني الاعتقاد الجازم بأن رسول الله هو آخر الأنبياء والمرسلين؛ قال الله تعالى : ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ﴾ [الأحزاب : 40]، فلا يقبل مسلم بِمُدَّعٍ لنُبُوَّة بعدَ رسول الله مهما كانت مكانته. قال : «لا نبيَّ بعدي» [متفق عليه ].

ماذا نفعل بعد ذلك

العلم بأن الله وحده هو الإله الحق، وأنه لا معبود بحق سواه، فيثمر ذلك إيمانًا وإخلاصًا وتوحيدًا. استشعار أن الله وحده هو الخالق الرازق المدبِّر المحيي المميت، وليس شيء من ذلك للآلهة المزعومة الباطلة. استشعار أن سنَّة النبي وحي من الله، فيُثمر ذلك الطاعة الكاملة، والتعظيم لنبينا . أن نستشعر أن الهداية كل الهداية في طاعة نبيِّنا ، قال تعالى : ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ﴾.

القصص

القصة

عن خالد بن الوليد أنه قدم المدينة للإسلام، فأتى النبي قال : «فسلَّمتُ عليه وقلتُ : إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. فقال : الحمد لله الذي هداك».

القصة

وفي قصة إسلام خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه أنه لقي رسول الله فقال : إلام تدعو؟ قال : «أدعوك إلى الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتخلع ما أنت عليه من عبادة حجر لا يسمع ولا يضر ولا ينفع، ولا يدري من عَبَدَهُ ممن لا يعبده». قال خالد : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.

الآيات


﴿ﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗﰘﰙﰚ
سورة البقرة

﴿ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠ
سورة الحجرات

﴿ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ
سورة البينة

الأحاديث النبوية

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: «والذي نفسُ مُحمَّد بيدِه، لا يسمعُ بي أحدٌ من هذه الأمة يهوديٌّ، ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يؤمن بالذي أُرْسِلتُ به، إلَّا كان مِن أصحاب النار».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أَبَى». قيل: ومَنْ يَأْبَى يا رسول الله؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أَبَى».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه البخاري.]
عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله : «مَن مات وهو يعلم لا إله إلَّا الله دخل الجنة».
[مسلم : 26]
*تنبيه: بذرة مفردة