جاء اسم الرحمن في القرآن الكريم في (57) موضعًا. يأتي في القرآن الكريم ذكر اسم الله تعالى (الرحمن) لما فيه من الترغيب بعد وصفه بأنه رب العالمين لما فيه من الترهيب كما في قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 2 3]. جاء اسم الله تعالى الرحمن مقترنًا بالرحيم في ستة مواضع من القرآن الكريم، منها قوله تعالى: ﴿وَإِلَهكمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم﴾ [البقرة: 163]. ولم يكن العرب ينكرون رحمة الله تعالى بهم، ومع ذلك أنكروا اسم الرحمن جحودًا وعنادًا، كما أخبر الله عنهم بقوله: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾ [الإسراء: 60].
قل - أيها الرسول - لمن أنكر عليك الدعاء بقولك: (يا الله، يا رحـمٰن): الله والرحـمٰن اسمان له سبحانه فادعوه بأي منهما أو بغيرهما من أسمائه، فله - سبحانه - الأسماء الحسنى، وهذان منها، فادعوه بهما أو بغيرهما من أسمائه الحسنى، ولا تجهر بالقراءة في صلاتك فيسمعك المشركون، ولا تسرّ بها فلا يسمعها المؤمنون، واطلب طريقًا وسطًا بين الأمرين.