البحث

عبارات مقترحة:

السلام

كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...

المتكبر

كلمة (المتكبر) في اللغة اسم فاعل من الفعل (تكبَّرَ يتكبَّرُ) وهو...

العفو

كلمة (عفو) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعول) وتعني الاتصاف بصفة...

الكفر

الأهداف

التعرف على معنى الكفر. التعرف على أنواع الكفر. التمييز بين الكفر الأكبر والأصغر. اجتناب الأفعال التي توقع في الكفر.

لماذا الحديث عنه

لأنه أعظم ذنب عُصي الله به. لأن من مات عليه كان من أصحاب النار. لأن من مات عليه لا يغفر الله له أبدًا.

المادة الأساسية

(الكفر): ضد الإيمان، فيكون قولًا وعملًا واعتقادًا وتركًا، كما أن الإيمان قول وعمل واعتقاد، وهذا مما اتفق عليه أهل السنة والجماعة، خلافًا لمن حصر الكفر في التكذيب أو الجحود بالقلب أو بالقلب واللسان، ونفى أن يكون بالعمل أو بالترك. قال شيخ الإسلام : الكفر عدم الإيمان بالله ورسوله، سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب، بل شك وريب أو إعراض عن هذا حسدًا أو كبرًا أو اتباعًا لبعض الأهواء الصارفة عن اتباع الرسالة.
(أنواع الكفر): النوع الأول : كفر أكبر مخرج من الملة : وهو خمسة أقسام : 1 /كُفرُ التَّكذيب، والدَّليلُ : قوله تعالى : ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ﴾ [العنكبوت : 68].
2 /كفر الإباء والاستكبار مع التصديق، والدليل قوله تعالى : ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة : 34].
3 /كفرُ الشَّكِّ، وهو كفر الظّنّ، والدليل قوله تعالى : ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا﴾ [الكهف : 35- 38]. 4 /كفرُ الإعراضِ، والدليلُ قولُه تعالى : ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾ [الأحقاف : 3]. 5 /كفرُ النّفاقِ، والدليلُ قوله تعالى : ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ﴾ [المنافقون : 3].
النوع الثاني : كفر أصغر غير مخرج من الملة : وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كُفرًا، وهي لا تصلُ إلى حدِّ الكفر الأكبر، مثل كفر النعمة المذكور في قوله تعالى : ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ﴾ [النحل : 112] ومثلُ قتال المسلم المذكور في قوله : «سباب المسلمِ فُسوقٌ، وقتالُه كفر» [البخاري : 48].
فقد جعل الله مُرتكِبَ الكبيرة مُؤمنًا، قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى﴾ [البقرة : 178] فلم يُخرج القاتلَ من الذين آمنوا، وجعله أخًا لولي القصاص فقال : ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة : 178] والمرادُ : أخوة الدين، بلا ريب. (الفرق بين الكفر الأكبر والأصغر): 1 /أنَّ الكفر الأكبر يُخرجُ من الملة، ويحبط الأعمال، والكُفر الأصغر لا يخرج من الملة ولا يحبط الأعمال، لكن ينقصُها بحسبه، ويعرِّضُ صاحبَها للوعيد. 2 /أنَّ الكفرَ الأكبرَ يُخلد صاحبه في النار، والكفر الأصغر إذا دخل صاحبه النار فإنه لا يخلد فيها؛ وقد يتوب الله على صاحبه، فلا يدخله النار أصلًا. 3 /أنَّ الكفرَ الأكبرَ يُبيح الدم والمال، والكفر الأصغر لا يُبيحُ الدم والمال.
4 /أن الكفر الأكبر يُوجب العداوة الخالصة بين صاحبه وبين المؤمنين، فلا يجوز للمؤمنين محبته وموالاته ولو كان أقرب قريب، وأما الكفر الأصغر فإنهُ لا يمنع الموالاة مطلقًا، بل صاحبه يُحَبُّ ويُوالى بقدر ما فيه من الإيمان، ويبغض ويُعادى بقدر ما فيه من العصيان. (من مضار الكفر): (1) الكفر الأكبر يخلِّد صاحبه في النار. (2) يورث الذُّلَّ في الدنيا والهوان على الله في الآخرة. (3) الكافر خبيث النية فاسد الطويّة. (4) يورد صاحبه موارد الهلاك والرَّدى. (5) ليس بعد الكفر ذنب. (6) اشمئزاز النّاس منه وتأذّيهم من شرّه. (7) معول هدم في المجتمع الّذى يعيش فيه وإن زعم الكافر أنَّه مصلح. (8) نجاسة الكافر وهوانه على الله عزَّ وجلَّ.

عناصر إضافية للمسلم الجديد

المسلم يحمد الله أن نجَّاه من الكفر وأنعم عليه بنعمة الإسلام والإيمان، الذي به يسعد الإنسان في الدنيا والآخرة، ومن شكر هذه النعمة : الالتزام بالإسلام وتطبيقه.

مصطلحات ذات علاقة

الْكُفْر

إنكارُ ما عُلِمَ ضرورةً مِنْ دين محمد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ . كإنكار وجود الله تَعَالَى، وإنكارِ نبوة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ، وإنكار حرمة الزنا . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜالتغابن :١٠ .


انظر : مختصر الفتاوى لابن تيمية، ص :501، مدارج السالكين لابن القيم، 1/335، إرشاد أولي البصائر لابن سعدي، ص :191

تعريفات أخرى

  • حد الكفر الجامع لجميع أجناسه، وأنواعه، وأفراده هو جحد ما جاء به الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ - أو جحد بعضه . والكفر كفران؛ كفر يخرج من الملة، وهو الكفر الأكبر . وكفر لا يخرج من الملة، وهو الكفر الأصغر، أو كفر دون كفر . جاء في قوله تعالى : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﱪ البقرة :6، وقال عَزَّ وجَلَّ : ﱫﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﱪ البينة :6.

أقوال أهل العلم

أجمع المسلمون على أن من سبَّ الله، أو سبَّ رسولَه ، أو دفع شيئًا مما أنزل الله عزَّ وجلَّ، أو قتل نبيًّا من أنبياء الله، أَنَّه كافر بذلك وإِنْ كان مُقِرًّا بكلِّ ما أنزل الله. ابن الهُمَام إسحاق بن راهويه
ومن هزل بلفظِ كفرٍ ارتدَّ وإِنْ لم يعتقده للاستخفاف فهو ككفر العناد. تَقِيّ الدِّين السُّبْكي ابن الهمام
التكفير حكمٌ شرعيٌّ سببه جَحْد الربوبيَّة أو الوحْدانيّة، أو الرِّسالة، أو قول أو فعل حكمَ الشَّارعُ بأنَّه كفر وإنْ لم يكنْ جَحْدًا. تقي الدين السبكي

القصص

القصة

اجتمع أبو جهل بالنبي فقال له : إنا لا نكذبك يا محمد، ولكنَّا نكذب بما جئت به. فأنزل الله تعالى على نبيه : ﴿فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ﴾ [الأنعام : 33]. وهذا كفر العناد فإنه يعلم صدق النبي محمد ويجحد آيات الله.

الآيات


﴿ﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ
سورة البقرة

﴿ﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹ
سورة البقرة

﴿ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ
سورة النساء

الأحاديث النبوية

عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً: «إنَّ الكافر إذا عمل حسنة، أُطْعِمَ بها طُعْمَةً من الدنيا، وأما المؤمن فإِنَّ اللهَ تعالى يدخر له حسناته في الآخرة، ويُعْقِبُهُ رزقًا في الدنيا على طاعته». وفي رواية: «إنَّ الله لا يظلم مؤمنا حسنة، يُعْطَى بها في الدنيا، ويُجْزَى بها في الآخرة، وأما الكافر فَيُطْعَمُ بحسنات ما عمل لله تعالى في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم يكن له حسنة يُجْزَى بها».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي : «بَادِرُوا بالأعمال فِتَنًا كَقِطَعِ الليل المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرجلُ مؤمنا ويُمْسِي كافرا، ويُمْسِي مؤمنا ويُصْبِحُ كافرا، يبيعُ دينه بِعَرَضٍ من الدنيا».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي قال: «سِبابُ المسلم فسوق, وقتاله كفر».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [متفق عليه.]
عن أنس بن مالك، أن النبي قال : «يُقال للكافر يوم القيامة : أرأيتَ لو كان لك مِلءَ الأرض ذهبًا، أكنتَ تفتدي به؟ فيقول : نعمْ، فيقالُ له : قد سُئِلتَ أيسرَ من ذلك».
[مسلم : 2805]
*تنبيه: بذرة مفردة

المواد الدعوية