البحث

عبارات مقترحة:

الباسط

كلمة (الباسط) في اللغة اسم فاعل من البسط، وهو النشر والمدّ، وهو...

اللطيف

كلمة (اللطيف) في اللغة صفة مشبهة مشتقة من اللُّطف، وهو الرفق،...

المجيد

كلمة (المجيد) في اللغة صيغة مبالغة من المجد، ومعناه لغةً: كرم...

العزيز

(الحديث العزيز) لغةً يُفيدُ معنى الندرة والقوة والغلبة والرفعة والمكانة، واصطلاحًا هو ما رواه اثنان في كل طبقة من طبقات السند، وهو أحد أقسام الآحاد باعتبار السند، ولا يُشترط أن يكون صحيحًا ولا ضعيفًا بسبب قلة الرواة مثلاً.

التعريف

التعريف لغة

جذر (العزيز) هو (عزز). وهو على وزن (فعيل)؛ الذي هو صفة مشبهة. والعز ضد الذل، والعزيز الذي قوي بعد ذلة. و عَزَّهُ غلبه. وقوله تعالى ﴿فَعَزَّزْنا بثالث﴾ [يس: 14]، (يخفف ويشدد) أي قوينا وشددنا. ويُقال: عزَّ الشيء، جامعٌ لكلّ شيء إذا قلَّ حتى يكادُ لا يوجدُ من قلَّته؛ أي أنه نادر الوجود. "مختار الصحاح" للرازي (مادة (عزز))، و"معجم العين" للفراهيدي (مادة (عزز)).

التعريف اصطلاحًا

ما لم يقل عدد الرواة عن اثنين في كل طبقة من طبقات السند ولم يبلغ حد الشهرة - ثلاثة في كل طبقة فأكثر ما لم يصل التواتر -. مثاله حديث: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده والناس أجمعين». فهذا الحديث لم يُروَ من وجه صحيح إلا من حديث أبي هريرة وأنس رضي الله عنهما، ورواه عن أنس: قتادة وعبد العزيز بن صهيب، ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن عُليَّة وعبد الوارث بن سعيد، وعن كل منهما جماعة. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/49).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

العزيز لغة يشير إلى ندرة وجوده وقوته، واصطلاحًا هو الحديث المروي باثنين في كل طبقة من طبقات السند، وهذا النوع نادر الوجود لدى المحدثين. وسمي بذلك لسببين؛ الأول لقلة وجوده وندرته - وهو عائدٌ إلى معناه اللغوي للفظ -، والسبب الثاني هو كون الحديث قوي واشتد بمجيئه من طريق آخر - وهذا أيضاً يثبته المعنى اللغوي للفظ (العزيز). "فتح المغيث" للسخاوي (4/7).

مذاهب أهل العلم

ذكر القاضي أبو بكر ابن العربي المالكي أن البخاري اشترط لنفسه في كتابه إخراج العزيز، وهو وهم حيث أن ذلك لم يكن من شرطه. وقد تنبه ابن العربي إلى عدم وجود هذا الشرط في حديث «إنما الأعمال بالنيات» وهو حديث فرد، فقال: «قد خطب به عمر على المنبر بحضرة الصحابة، فلولا أنهم يعرفونه لأنكروه». ورُدّ على كلامه بأنه لا يلزم من أنهم سكتوا، أن يكونوا قد سمعوا الحديث من غير عمر رضي الله عنه. "إسبال المطر" للصنعاني (ص201-202).

مسائل وتنبيهات

تنبيه: الحديث العزيز كأحد أقسام حديث الآحاد ليس شرطاً أن يكون ضعيفاً بسبب قلة عدد الرواة في كل طبقة من طبقات السند، كما لا يُشترط أن يكون صحيحاً، بل هو أحد أقسام حديث الآحاد باعتبار السند. انظر: "إسبال المطر" للصنعاني (ص206). تنبيه: إن ما دون الحديث المتواتر يفيد العلم النظري ويجب العمل به ولا يفيد اليقين. "النكت" لابن حجر (ص378).