البحث

عبارات مقترحة:

العلي

كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...

المليك

كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...

المنان

المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...

المشهور

(الحديث المشهور) هو أحد أقسام الحديث الآحاد بالنسبة إلى التفرد أو التعدد بالسند. والشهرة لغة تعني البروز وكون الشيء معروفاً وذائع الصيت، واصطلاحاً عند المحدثين هو أن يروي الحديث ثلاثة رواة فأكثر في كل طبقة من طبقات السند دون أن يبلغوا حدّ التواتر. وهو قسمان؛ المشهور الذي يعرفه العامة والخاصة؛ كقولٍ منتشر بين المحدثين أو النحاة أو الفقهاء مثلاً. والقسم الثاني هو المشهور عند المحدثين ومنه الصحيح والحسن والضعيف أيضاً، ولا يطلق على الموضوع مشهوراً لأن الموضوعات ليست بأحاديث أصلاً.

التعريف

التعريف لغة

المشهور جذرها (شهر)، وهو اسم مفعول. والشُّهْرَةُ تعني: ظهور الشيء في شُنْعَة حتى يَشْهَره الناس. قال الجوهري: الشُّهْرَة وُضُوح الأَمر. قال ابن الأَعرابي: الشُّهْرَةُ الفضيحة. ورجل شَهِير ومشهور: معروف المكان مذكور. "لسان العرب" لابن منظور (مادة (شهر))، و"معجم متن اللغة" لأحمد رضا (مادة شهر)).

التعريف اصطلاحًا

هو أحد أقسام حديث الآحاد - الذي هو ما قصر عن مرتبة التواتر ويفيد العلم والظن وليس اليقين -، وهو الحديث الذي يرويه الثلاثة فأكثر في كل طبقة من طبقات السند ولم يبلغ في كثرته حدّ التواتر. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/45-47).

العلاقة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي

دلّ التعريف اللغوي للفظ (المشهور) - والتي هي اسم مفعول -، على ذيوع الصيت وانتشاره وبروزه. وخص المحدثون الحديث المشهور ليشير إلى ذيوع الحديث وانتشاره بقدر محدد من الرواة في كل طبقة من طبقات السند؛ ثلاثة رواة فأكثر دون أن يبلغوا حد التواتر. فكان اشتراك المعنيين هنا بمعنى معروف وذائع الصيت. انظر: "فتح المغيث" للسخاوي (1/10). وقال ابن حجر: سمي المشهور لوضوحه.

الفروق

الفرق بين المشهور و المستفيض

الحديث المشهور هو المستفيض على رأي جماعة من أئمة الفقهاء، سمي بذلك لانتشاره، ومن فاض الماء يفيض فيضًا. ومنهم من غاير بين المستفيض والمشهور؛ بأن المستفيض يكون في ابتدائه وانتهائه سواء والمشهور أعم من ذلك. ومنهم من غاير على كيفية أخرى، وليس من مباحث هذا الفن. "نزهة النظر" لابن حجر.

الأقسام

1. المشهور شهرة عامة، أو مشهور يعرفه الخاص والعام؛ مثل أن يُقال: «هذا حديث مشهور» في الفقه أو عند المحدثين - ومنه الصحيح وما دون ذلك وحتى الموضوع - مثلاً أو عند أصحاب اللغة، ويُراد بالشهرة هنا ذيوع الحديث وكثرة تداوله، دون اعتبار لثبوت العبارة مثل حديث: «اختلاف أمتي رحمة» وهو في الأصل موضوع، وليس بحديث. 2. المشهور اصطلاحاً عند المحدثين وهو ما تم تعريفه اصطلاحاً، ومثاله حديث قنوت النبي يدعو على رِعلٍ وذكوان. انظر: "مقدمة ابن الصلاح"(ص370-373)، و"تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/48-49).

مذاهب أهل العلم

خصّ أغلب علماء الحديث الحديث المشهور برواية الثلاث فما فوق، والعزيز بالاثنين. ولكن اعترض ابن حبان على ذلك، وذكر أن رواية اثنين عن اثنين لا توجد أصلاً، فإن كان المقصود هو رواية اثنين فقط فيسلم الأمر وهو موجود بحيث لا يروي الحديث أقل من اثنين عن أقل من اثنين. "تدريب الراوي" للسيوطي (ص454).

مسائل وتنبيهات

تنبيه: تكررت الإشارة إلى أن الحديث المشهور منه الصحيح والحسن والضعيف؛ فلا علاقة بين عدد الرواة ودرجة صحة الحديث المشهور. ولا علاقة بذيوع الحديث وانتشاره بصحته كذلك. انظر: "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/51). تنبيه: لا يُطلق على مرويات الكذابين والوضاعين، المشهور لأن رواياتهم ليست أحاديث ابتداء حتى تُصنَّف. "تحرير علوم الحديث" لعبد الله بن يوسف الجديع (1/ص51-52). تنبيه: الحديث المشهور يفيد الظن والعمل ولا يفيد العلم واليقين عند أكثر المتأخرين، وليس كالمتواتر يفيد العلم اليقيني - العلم والعمل -. "النكت" لابن حجر (ص378). تنبيه: فرّق أهل العلم بالحديث بين المشهور الذي يعرفه الخاص والعام، وبين المشهور لدى المحدثين فقط، ونبه الحاكم النيسابوري إلى أن العديد من الأحاديث المشهورة المعروفة لدى الخاص والعام مما لم يخرج في الصحيحين كحديث قسّ بن ساعد الإيادي وحديث أم معبد وغيرها. "معرفة علوم الحديث وكمية أجناسه" للحاكم النيسابوري (ص305-308). وكذلك من العلماء من سوى بين المشهور والمتواتر (فقال أنه ما تلقته الأمة بالقبول دون اعتبار للعدد، وهذا القول مرجوح. "إسبال المطر" (ص201). وبين ابن حجر أن المشهور يطلق على ما اشتهر على الألسنة ، فيشمل ما له إسناد واحد فصاعدًا ، بل ما لا يوجد له إسناد أصلًا. "نزهة النظر".