البحث

عبارات مقترحة:

الوهاب

كلمة (الوهاب) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) مشتق من الفعل...

الحميد

(الحمد) في اللغة هو الثناء، والفرقُ بينه وبين (الشكر): أن (الحمد)...

التواب

التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...

الشرك الأصغر

الشرك الأصغر: هو كل ما ورد في الشرع تسميته شرك ً ا، مما هو ذريعة ووسيلة إلى الشرك الأكبر. وهذا التعريف قد جمع شرطين؛ هما: ـ وروده في النصوص بلفظ الشرك وتسميته بذلك. ـ أن يكون ذريعة إلى الشرك الأكبر. ومما يشهد لهذا التعريف: ـ ما جاء في فتاوى اللجنة الدائمة، حيث عرفوا الشرك الأصغر، بأنه: «كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر، ووسيلة للوقوع فيه وجاء في النصوص تسميته شرك ً ا». وهناك من قال: لا يمكن تعريف الشرك الأصغر بتعريف جامع مانع، لكثرة أفراده وتنوعها، وإنما يوضح هذا النوع بذكر أمثلته، وهذا هو ظاهر كلام ابن القي ّ ِ م، حيث عر ّ َ ف الشرك الأكبر وأما الأصغر، فقد وضحه بأمثلته، فقال رحمه الله: «وأما الشرك الأصغر: فكيسير الرياء، والتصنع للخلق، والحلف بغير الله». وقد رجح هذا القول بعض المتأخرين من الباحثين. إلا أن كثير ً ا من العلماء يرون أنه يمكن تعريف الشرك الأصغر ـ وإن تنوعت أفراده وتعددت صوره ـ، ثم اختلفت عباراتهم في تعريفه، وذلك كما يلي: 1 ـ الشرك الأصغر: هو كل وسيلة وذريعة منافية لكمال التوحيد، يتوصل بها إلى الشرك الأكبر. قال الشوكاني في تعريفه: «كل ما ينافي كمال التوحيد ويقدح فيه مما لم يبلغ حد ّ ِ الشرك الأكبر». وقال السعدي: «الشرك الأصغر: هو كل وسيلة وذريعة يتطرق منها إلى الشرك الأكبر، من الإرادات والأقوال والأفعال التي لم تبلغ رتبة العبادة». 2 ـ الشرك الأصغر: هو ما ورد في النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد ّ ِ الشرك الأكبر. قال الشيخ ابن قاسم: «والأصغر: هو ما أتى في النصوص أنه شرك، ولم يصل إلى حد ّ َ الشرك الأكبر»[6]. وقال ابن باز رحمه الله: «أما الشرك الأصغر فهو: ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو الس ّ ُ ن ّ َ ة تسميته شرك ً ا، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر»[7]. [1] فتاوى اللجنة الدائمة (1/517). [2] مدارج السالكين (1/373) [دار الكتب العلمية، ط1، 1403هـ]. [3] انظر: الشرك في القديم والحديث (1/167)، والعقيدة في الله للأشقر (239) [مكتبة الفلاح، ط4، 1983م]. [4] الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد، للشوكاني (25) [دار الكتب العلمية، 1930م]. [5] القول السديد شرح كتاب التوحيد للسعدي (121) [دار الثبات، ط1، 1425هـ]. [6] حاشية كتاب التوحيد (50) [ط3، 1408هـ]، وانظر: الإخلاص والشرك الأصغر لعبد العزيز العبد اللطيف (30). [7] مجموع فتاوى ابن باز (1/56) [دار الوطن، ط1، 1416هـ]. "موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة".

المواد الدعوية