عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: نهى رسولُ اللهِ ﷺ عن اخْتِنَاثِ الأَسْقِيَةِ.
[صحيح.] - [متفق عليه.]
شرح الحديث :
نهى النبي ﷺ أن تكسر أفواه الأسقية وتُثنى، ثم يشرب منها؛ لأنه قد يكون فيها أشياء مؤذية, فتدخل إلى بطنه فيتضرر بها.
معاني الكلمات :
اختناث الأسقية | أي: أن تُثنى أفواهها ويشرب منها. |
الأسقية | جمع سقاء، وهو ما يوضع فيه الماء، وكان يُتَّخَذُ من جلد. |
فوائد من الحديث :
- كراهة الشرب من فم الإناء الذي لا يُرى ما في داخله، خشية وجود شيء يؤذيه فيه، فينساب إلى بطنه ويتضرر به.
- النهي عن كسر أفواه الأسقية، والشرب منها.
- الحفاظ على سلامة المسلم.
- الأوعية الحديثة الكبيرة، مثل جالون الماء الذي سعته 3 لتر فأكثر وجالون العصائر بالحجم العائلي كذلك لا يشرب من فتحتها لأنه يقذره على غيره، ولأنه قد يكون فيها شيء صغير مؤذ لا يراه الشارب.
المراجع :
شرح رياض الصالحين, المؤلف: محمد بن صالح بن محمد العثيمين, الناشر: دار الوطن للنشر، الرياض, الطبعة: 1426ه.دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لابن علان، نشر دار الكتاب العربي.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الرابعة عشر، 1407ه - 1987م.
بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي.
صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة الأولى، 1422ه.
صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.