القوي
كلمة (قوي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من القرب، وهو خلاف...
عن نافع بن عتبة رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة، قال: فأَتَى النبيَّ ﷺ قومٌ من قِبَل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافقوه عند أَكَمة، فإنهم لَقيامٌ ورسول الله ﷺ قاعد، قال: فقالت لي نفسي: ائتِهم فقُم بينهم وبينه لا يَغتالونه، قال: ثم قلتُ: لعله نَجِيّ معهم، فأَتَيتُهم فقمتُ بينهم وبينه، قال: فحفِظتُ منه أربع كلمات أَعُدُّهن في يدي، قال: «تَغزون جزيرة العرب فيَفتحها الله، ثم فارس فيفتحها الله، ثم تغزون الروم فيفتحها الله، ثم تغزون الدَّجَّال فيفتحه الله» قال: فقال نافع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج، حتى تُفتح الروم.
[صحيح.] - [رواه مسلم.]
يحكي الصحابي نافع بن عتبة رضي الله عنه أنه كان مع رسول الله ﷺ في غزوة، فجاء ناس من ناحية المغرب إلى النبي ﷺ يلبسون ثيابًا من الصوف، وكان النبي ﷺ جالسا على مكان مرتفع، فوقفوا ورسول الله ﷺ قاعد، فقال نافع لنفسه: لا تترك رسول الله بمفرده مع هؤلاء الغرباء، اذهب فكن معهم حتى لا يقتلوه ولا يراهم أحد. ثم قال لنفسه: لعله يكون يتكلم معهم كلام سر لا يريد أن يطلع عليه أحد. فما كان منه إلا أن ذهب فوقف بينهم وبينه ﷺ، قال نافع: فحفِظتُ من رسول الله أربع جمل أُعدها على يدي، حيث أخبر ﷺ أن المسلمين من بعده يقاتلون كفار العرب، فيدخل العرب كلهم في الإسلام، وتصير الجزيرة العربية كلها تحت حكم المسلمين، ثم أخبرهم أنهم يقاتلون الفرس فينتصرون عليهم، ويفتحون بلاد فارس كلها، ثم يقاتلون الروم فينتصرون عليهم، ويفتحون بلادهم، ثم يقاتلون الدَّجَّال فيجعله الله -تعالى- مقهورا مغلوبا. ثم قال نافع لجابر بن سمرة: يا جابر، لا أظن الدجال يخرج حتى تُفتح بلاد الروم. وكلها قد وقعت وبقي قتال الدجال، وهذا يكون بين يدي الساعة، قريبا منها.
أَكَمة | موضع يكون أشد ارتفاعا مما حوله. |
يَغتالونه | يقتلونه غيلة، وهو القتل سرًّا. |
نجي | من المناجاة، وهو التحدث فى خلوة عن الناس. |
جزيرة العرب | بلاد العرب. |