عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «ادْفَعُوا الْحُدُودَ ما وَجَدْتُمْ له مَدْفَعًا».
[ضعيف.] - [رواه ابن ماجه.]
شرح الحديث :
في هذا الحديث بيان أنَّ الأصل عصمة دم المسلم وعصمة عرضه، لذا لا يُقام عليه الحد إلا إذا ثبت ثبوتاً ليس فيه أي شُبهة واحتمال، أما ما دام هناك احتمالٌ ولوكان يسيرًا فإن الحد يدرأ عنه، أي يدفع ولا يقام.
معاني الكلمات :
الحدود |
عقوبات مقدرة شرعًا لتمنع من الوقوع، في مثل ما ارتكب من المعاصي. |
وجدتم له |
أَي للحدّ، يَعْنِي لَا تقيموها عند وجدانكم لَهَا. |
مدفعا |
تَأْوِيلا يَدْفَعهَا؛ لِأَنَّهُ -تَعَالَى- كريم يحب الْعَفو والستر. |
فوائد من الحديث :
-
أنَّ حدود الله -تعالى-، وحقوقه تدرأ وتدفع بالشبهات، ما وجد إلى درئها ودفعها سبيل، من الأمور التي يجوز دفعها، ويمكن درؤها.
-
حقوق الله -تعالى- مبنية على المسامحة؛ لِما اتَّصف به -جلَّ وعلا- من الستر على عباده، والعفو، والمغفرة عن ذنوبهم، وخطاياهم.
-
الحفاظ على أعراض المسلمين وعلى اعتباراتهم، وأنه لا يجوز أن نخدشها إلا إذا قامت البينة الواضحة التي ليس فيها شبهة.
المراجع :
بلوغ المرام من أدلة الأحكام، لابن حجر، دار القبس للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، 1435هـ - 2014م.
سنن ابن ماجه، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.
إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، للشيخ الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي – بيروت، الطبعة الثانية، 1405هـ - 1985م.
توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام، مكتَبة الأسدي، مكّة المكرّمة، الطبعة الخامِسَة، 1423هـ - 2003م.
تسهيل الالمام، للشيخ صالح الفوزان، طبعة الرسالة، الطبعة الأولى، 1427ه – 2006م.
فتح ذي الجلال والاكرام بشرح بلوغ المرام، للشيخ ابن عثيمين، المكتبة الإسلامية - الطبعة الأولى، 1427ه - 2006م.
التيسير بشرح الجامع الصغير، للمناوي، دار النشر، مكتبة الإمام الشافعي - الرياض، الطبعة الثالثة، 1408ه - 1988م.
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، للشيخ البسام، دار الميمان، الطبعة الأولى، 1426ه – 2005م.
مفردات ذات علاقة :
ترجمة هذا الحديث
متوفرة باللغات التالية