البحث

عبارات مقترحة:

المتين

كلمة (المتين) في اللغة صفة مشبهة باسم الفاعل على وزن (فعيل) وهو...

المصور

كلمة (المصور) في اللغة اسم فاعل من الفعل صوَّر ومضارعه يُصَوِّر،...

الودود

كلمة (الودود) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعول) من الودّ وهو...

شرح حديث حلاوة الإيمان

الأهداف

أن يتعرَّف على أسباب حلاوة الإيمان. أن يعتني بالأسباب الموصلة إلى حلاوة الإيمان. أن يبين تطبيقات ذلك في حياته.

لماذا الحديث عنه

لعظيم منزلتها. لأنها من مكملات التوحيد والإيمان. لأن ذوقها سبب في ثبات الإيمان.

المادة الأساسية

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول اللّه «ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد حلاوةَ الإيمانِ : أن يكونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحبَّ المرء لا يحبُّه إلا لله، وأن يكرَهَ أن يعودَ في الكفرِ كما يكرَهَ أن يُقذَفَ في النارِ» [متفق عليه ]. المراد : ثلاث مَن حصلْن له وجد حلاوة الإيمان، وهي : التلذُّذ بطاعة اللّه تعالى، واطمئنان القلب وانشراحه.
قال ابن حجر رحمه الله : قال الشيخ أبو محمد ابن أبي جمرة : إنما عبر بالحلاوة لأن الله شبه الإيمان بالشجرة في قوله تعالى : ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ [إبراهيم : 24] فالكلمة هي كلمة الإخلاص، والشجرة أصل الإيمان، وأغصانها اتباع الأمر واجتناب النهي، وورقها ما يهتم به المؤمن من الخير، وثمرها عمل الطاعات، وحلاوة الثمر جني الثمرة، وغاية كماله تناهي نضج الثمرة، وبه تظهر حلاوتها.
أول هذه الأسباب : محبة اللّه تعالى، ومن ثَمّ محبة رسوله ، فمحبة الله تعالى ومحبة رسوله لا يعلو عليها أيّ محبة، بل هي مقدمة على محبة النفس والوالد والولد والناس أجمعين، وقد قال عمر رضي الله عنه للنبي : يا رسولَ الله، لأنت أحبَّ اليَّ من كل شيء إلا من نفسي. فقال النبي : «لا والذي نفسي بيده حتى أكونَ أحبَّ إليك من نفسِك» فقال عمر : فإنه الآن واللهِ لأنتَ أحبُّ إلي من نفسي. فقال النبي : «الآن يا عمر» [البخاري : 6632] أي : كمُل إيمانك.
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله قال : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين» [متفق عليه ] ولازمُ هذه المحبة : الاستجابة لما أمر الله به ورسوله والانتهاء عما نهى الله عنه ورسوله ، مع الرضى والتسليم التام، كما قال تعالى : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله [آل عمران : 31].
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله : المراد بذلك أن تكون العَلاقة بين المسلم وأخيه المسلم قائمة على الإيمان بالله والعمل الصالح، وعلامة أن حب العبد لشخص آخر في الله أنه لا يزيد بالبر ولا ينقص بالجفاء، ولهذه المحبة فضل عظيم وثواب جزيل، وقد ورد في ذلك آثار كثيرة، منها : ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال : «سبعة يظلُّهم الله في ظلِّه يومَ لاظلَّ إلا ظلُّه. ....» وذكر منهم «ورجلان تحابّا في الله، اجتمعا عليه وافترقا عليه». .
وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار : أي : يكره العودةَ إلى الكفر كما يكره القذفَ في النار وقد جاء في رواية أخرى : «وحتى أن يقذف في النار أحب إليه أن يرجع إلى الكفر بعد إذ أنقذه الله منه» وهي أبلغ من لفظ رواية الباب؛ لأنه سوَّى فيها بين الأمرين. ومن هنا يعلم أن للإيمان بالله تعالى حلاوة لا يتذوَّق طعمها إلا المؤمنون الصادقون الذين يتصفون بصفات تؤهلهم لذلك، وليس كل من ادعى الإيمان يجد هذه الحلاوة.

ماذا نفعل بعد ذلك

أن يدفع المرء نفسه إلى محبة الله ورسوله لتكون فوق كل محبة، وهو أمر يحصل بدوام العبادة والذكر والصبر. أن يحرص أن تكون العَلاقة بين المسلم وأخيه المسلم قائمة على المحبة في الله تعالى. أن يملأ قلبه ببغض الكفر والمعصية ليكون مجانبا لها على دوام الأحوال

مصطلحات ذات علاقة

الْإِيمَان

اعتقاد بالجنان (القلب )، وقول باللسان، وعمل بالأركان (الجوارح )، يزيد بطاعة الرحمن، وينقص بالعصيان . سأل أبو ذر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - قائلاً : "ما الإيمان؟ فتلا عليه : ﱫﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ﴾ ﴿ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇﱪ البقرة :177، قال : ثم سألته أيضا . فتلاها عليه، ثم سألته . فقال : "إذا عملت حسنة أحبها قلبك، وإذا عملت سيئة أبغضها قلبك ." الحاكم في المستدرك :2/272. وفي الحديث الشريف : كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ : مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ : "الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَبِلِقَائِهِ، وَرُسُلِهِ، وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ ."


انظر : الإبانة لابن بطة، 2/903، جامع العلوم والحكم لابن رجب، 1/104، الذخيرة للقرافي، 1/304 ، التعريفات للجرجاني، ص 18 و 207 و 219

تعريفات أخرى

  • عند المخالفين لأهل السنة الإيمان تصديق القلب فقط (المعرفة )، أو تصديق القلب، وقول اللسان، دون عمل الجوارح . فإذا اقترن بالإسلام، انصرف الإسلام إلى أعمال الجوارح الظاهرة من الأقوال، والأفعال كالشهادتين، والصلاة . وانصرف الإيمان إلى الاعتقاد القلبي، كالتصديق بالله، وملائكته . وقد يجتمعان، ويكون معناهما واحداً يَجْمع بين الاعتراف باللسان، والاعتقاد بالقلب، والانقياد بالجوارح

الآيات


﴿ﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞ
سورة البقرة

﴿ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
سورة آل عمران

الأحاديث النبوية

عن أنس وأبي هريرة رضي الله عنهما مرفوعاً: «لا يُؤْمِنُ أحدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن وَلَدِه، ووالِدِه، والناس أجمعين».
شرح الحديث وترجماته
[صحيح.] - [حديث أنس <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span></span>: متفق عليه. حديث أبي هريرة <i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'><i class='icon-words-radi-allah-3anh'></i><span class='font-0'>رضي الله عنه</span></span>: رواه البخاري.]
*تنبيه: بذرة مفردة