مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ

مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ


العقيدة
مَلَكَانِ شَدِيدَا الانتهار، يأتيان الميت في قبره بعد دفنه، فيُجْلِسَانِهِ، ويسألانه عن ربه، ودينه، ونبيه . فمن أجاب؛ تنعَّم في قبره . ومن عَجَزَ عن الجواب؛ عُذِّبَ في قبره . ورد في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "إِذَا قُبِرَ الْمَيِّتُ -أَوْ قال أَحَدُكُمْ - أَتَاهُ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ يُقال لأَحَدِهِمَا الْمُنْكَرُ وَالآخَرُ النَّكِيرُ ." الترمذي :1071
انظر : درء التعارض لابن تيمية، 7/128 لمعة الاعتقاد لابن قدامة، ص :26

المعنى الاصطلاحي :


الملكان الموكلان بفتنة العبد في قبره بعد موته بسؤاله عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه.

الشرح المختصر :


منكر ونكير: ملكان من ملائكة الله تعالى، أزرقان أسودان يأتيان الميت ويسألانه عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه، وسميا بذلك؛ لأنهما يأتيان على صورة منكرة لم يعهدها الإنسان، ولم يألفها الميت، وليس فيها أنس للناظرين، ويسميان الفتانان أيضا؛ لأنهما يفتنان الناس في قبورهم؛ فالمؤمن يوفق للجواب الحق، وأما الكافر والمنافق فيضل عن الجواب. والعياذ بالله. وقد ورد التصريح باسميهما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، رواه بطوله ابن حبان في صحيحه ولفظه:" إذا قبر الميت أو الإنسان أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير …" الحديث رواه الترمذي (1071) وحسنه ابن حجر.

المراجع :


الاقتصاد في الاعتقاد : (ص 175) - شرح العقيدة الطحاوية : (2/581) - عالم الملائكة الأبرار : (ص 68) - القيامة الصغرى : (ص 110) - لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية لشرح الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية : (2/5) - تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي : (ص 287) - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين : (2/113) - الحبائك في أخبار الملائك : (ص 87) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 273) - أصول الإيمان : (ص 152) -