مَوَانِعُ التَّكْفِير

مَوَانِعُ التَّكْفِير


العقيدة
شروط، وضوابط تمنع من الجزم بكفر مرتكب بعض نواقض الإيمان، كالإكراه، والسهو، والخطأ، والتأويل، والجهل، وقد يكون الفعل، أو المقالة كفراً، ويطلق القول بتكفير من قال تلك المقالة، أو فعل ذلك الفعل، ويقال : من قال كذا، فهو كافر، أو من فعل ذلك، فهو كافر . لكن الشخص المعين الذي قال ذلك القول، أو فعل ذلك الفعل لا يحكم بكفره حتى تقوم عليه الحجة التي يكفر تاركها . وهذا الأمر مطرد في نصوص الوعيد عند أهل السنة، والجماعة، فلا يشهد على معين من أهل القبلة بأنه من أهل النار، لجواز أن لا يلحقه، لفوات شرط، أو لثبوت مانع .
انظر : الفِصَل في الملل والنحل لابن حزم، 3/247، مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية، 3/347

المعنى الاصطلاحي :


الصفات والعوارض التي يلزم من قيامها بالمكلف عدم الحكم عليه بالكفر.

الشرح المختصر :


التكفير حق لله فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إذا توفرت الشروط وانتفت الموانع، وهي التي لا يتحقق الحكم بالتكفير على المعين في حال وجودها فيه. وموانع التكفير ثلاثة أقسام: 1- موانع الفاعل: وهي ما يعرض له بما يجعله غير مؤاخذ بأفعاله وأقواله شرعا، وهو ما يسمى بعوارض الأهلية كالجهل، والتأويل أو وجود الشبهة، والإكراه، والخطإ. 2- موانع في الفعل المكفر: وذلك لكون الفعل غير صريح في الكفر، أو لكون الدليل الشرعي غير قطعي الدلالة على كونه كفرا. 3- موانع الثبوت: وهي التي تمنع ثبوت الفعل المكفر على المعين لكون أحد الشهود ليس عدلا أو صغيرا لا يعتد بشهادته.

المراجع :


مجموع الفتاوى : (12/487) - الرد على البكري : (2/492) - مجمل أصول أهل السنة : (ص 19) -