النَّبِيذُ

النَّبِيذُ


الفقه أصول الفقه
ماء يلقى فيه تمر، أو زبيب، ونحوهما، ليحلو به الماء، وتذهب ملوحته، ثم يترك حتى يشتد . ومن شواهده حديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : " نَهَيْتُكُمْ عَنِ النَّبِيذِ إِلاَّ فِي سِقَاءٍ، فَاشْرَبُوا فِي الأَسْقِيَةِ كُلِّهَا، وَلاَ تَشْرَبُوا مُسْكِرًا ." مسلم :5325
انظر : الحاوي للماوردي، 13/403، تبيين الحقائق للزيلعي، 6/46، المبدع لابن مفلح، 7/421.

التعريف اللغوي :


شَرابٌ مُسْكِرٌ يُتَّخَذُ مِن عَصِيرِ العِنَبِ أو التَّمْرِ أو غَيْرِهِما، ويُتْركُ حَتَّى يَخْتَمِرَ. مَأْخُوذٌ مِن النَّبْذِ، وأَصْلُه: الطَّرْحُ والإلْقاءُ والتَّرْكُ، يُقال: نَبَذْتُ الشَّيْءَ، أَنْبُذُهُ، نَبْذاً، أي: أَلْقَيتُه وطَرَحتُهُ، ورَمَيْتُه وأَبْعَدْتُهُ، ومنه سُمِّيَ النَّبِيذُ نَبِيذاً؛ لأنَّه ماءٌ يُطْرَحُ فيه تَمْرٌ ونَحْوُهُ لِيَحْلُو بِهِ. والنَّبَّاذُ: صانِعُ النَّبِيذِ، والجمع: أنْبِذَةٌ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطَلح (نَبِيذ) في الفقه في عِدَّة مواضِع، منها: كِتاب الطَّهارَة، باب: النَّجاسات، وباب: التَّيمُّم، وفي كتاب البُيوعِ، باب: البيوع المنهِيُّ عنها عند الكلام على حُكْمِ بَيْعِ النَّبِيذِ المُسكِر. وفي كتاب الحدود، باب: حدّ شارِب الخَمْرِ، وباب: حدّ القَذف، وباب: حدّ السَّرِقَة، وغير ذلك. وفي كتاب الشَّهادات، باب: موانِع الشَّهادَة عند الكلام على حكم شَهادة شارِب النَّبيذ المُسكِر. ويُطلَق في الفقه في باب: اللَّقيط، ويُراد به: الوَلَدُ المُلقى والمَتروكُ.

جذر الكلمة :


نبذ

المراجع :


العين : (8/191) - تهذيب اللغة : (14/318) - مقاييس اللغة : (5/380) - المحكم والمحيط الأعظم : (10/83) - مختار الصحاح : (ص 303) - لسان العرب : (3/511) - حاشية ابن عابدين : (6/457) - شرح مختصر خليل للخرشي : (1/31)، و (5/63) - روضة الطالبين : (7/376) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (14/104) - إعلام الموقعين : (3/14) - معجم لغة الفقهاء : (ص 91) -