وَحْدَةُ الوُجُودِ

وَحْدَةُ الوُجُودِ


العقيدة الثقافة والدعوة
عَقيدةٌ لدى غُلاةِ الصُّوفِيَّةِ يُنسب لابن عربي، قائمة على أنّ اللهَ، والوجودَ شيءٌ واحد غير منقسمٍ . وأَنَّ وجود هذا العالم هو عين وجود الله، وهو حقيقة وجود هذا العالَم . فليس عندهم رَبٌّ، وعَبد، ولا مالك، ومملوك، ولا راحم، ولا مرحوم، ولا عابد، ولا معبود، فهماً واحد .
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 2/57، 80، 6/314، 11/386، الدين الخالص لصديق حسن خان، 1/131

المعنى الاصطلاحي :


عقيدة تقوم على القول بأن وجود الله تعالى هو نفس وجود المخلوقات.

الشرح المختصر :


وحدة الوجود: عقيدة إلحادية تأتي بعد التشبع بفكرة الحلول في بعض الموجودات، ومفادها: أنه لا شيء إلا الله، وكل ما في الوجود يمثل الله عز وجل لا انفصال بين الخالق والمخلوق، وأن جميع الكائنات لا حقيقة لوجودها غير وجود الله تعالى، فكل شيء في زعمهم هو الله تجلى فيه؛ فعطلوا الله عز وجل عن أن يكون رب العالمين، ولم يفرقوا بين رب وعبد، وهي فكرة هندية بوذية مجوسية، وأصل قول من قال بوحدة الوجود كابن عربي الطائي، وابن سبعين، وأتباعهما هو قولهم: إن عين الوجود الواجب القديم الخالق هو عين الوجود الممكن المخلوق المحدث، حيث اشتبه عليهم وجود الخالق بوجود المخلوق حتى ظنوا وجودها وجوده، وذلك أن الموجودات تشترك في مسمى الوجود، فرأوا الوجود واحدا بالعين، ولم يفرقوا بين الواحد بالعين والواحد بالنوع.

المراجع :


مجموع الفتاوى : (2/140)، و(9/283) - المعجم الفلسفي : (2/569) - مصطلحات في كتب العقائد : (ص 44) - الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 399) - الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد : (ص 38) - فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها : (3/994) - الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة : (1/265) - جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية : (1/793) -