الغني
كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...
سلوك محمود، يعصم صاحبه من الانزلاق إلى طرفين مُتقابلين، أو مُتفاوتين، تتجاذبهما رذيلتا الإفراط، والتفريط، سواء في ميدان ديني، أم دنيوي .
اعتدال وتوازن بين أمرين أو طرفين فيهما إفراط وتفريط، أو غلو وتقصير، ويقال: شيء وسط أي بين الجيد والرديء، والوسط من كل شيء: أعدله، وحقيقته: ما تساوت أطرافه، ومن معانيه: الخيار، والأفضل، والأجود.
وسط
الاعتدال في سائر أبواب الاعتقاد والعبادات ومسائلهما من دون إفراط ولا تفريط، ومن غير غلو ولا جفاء.
من مظاهر وسطية أهل السنة والجماعة بين الفرق الضالة: 1- في أسماء الله تعالى وصفاته: هم وسط بين أهل النفي والتعطيل، وأهل التشبيه والتمثيل؛ فأهل السنة والجماعة يؤمنون بكل ما وصف الله به نفسه، أو وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم، وبجميع أسمائه الحسنى من غير تحريف لمعناها، ولا نفي لها أو تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. 2- وفي باب القدر: هم وسط بين الجبرية والقدرية؛ فأهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله قدر الأشياء في الأزل، وعلم أنها ستقع في أوقات معلومة عنده، وعلى صفات مخصوصة، فهي تقع وفق ما قدره الله عز وجل. 3- في أنبياء الله عز وجل ورسله: هم وسط بين اليهود والنصارى؛ بين اليهود الذين قتلوا الأنبياء، ورموهم بكل عيب ونقيصة، وجفوهم، واستكبروا عن اتباعهم، وبين النصارى الذين غلوا في بعضهم، فاتخذوهم أربابا من دون الله، وغير ذلك من مظاهر الوسطية في سائر أبواب الاعتقاد.
اعتدال وتوازن بين أمرين أو طرفين فيهما إفراط وتفريط، أو غلو وتقصير، والوسط من كل شيء: أعدله.
سلوك محمود، يعصم صاحبه من الانزلاق إلى طرفين تتجاذبهما رذيلتا الإفراط، والتفريط، سواء في ميدان ديني، أم دنيوي.
* الصحاح : 3/1167 - المحيط في اللغة : 8/352 - لسان العرب : 7/427 - مختار الصحاح : 740 - وسطية أهل السنة بين الفرق (رسالة دكتوراة) : ص:15 - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : ص:156-157 - وسطية أهل السنة بين الفرق (رسالة دكتوراة) : (ص:238، و260-277)
* المفيد في مهمات التوحيد : 32 - شرح النووي على صحيح مسلم : 1/154 - الوسطية في الإسلام : 46-51 -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".