يَلَمْلَم

يَلَمْلَم


الفقه أصول الفقه
ميقات أهل اليمن . وهو جَبَلٌ من جِبَالِ تِهَامَةَ يبعد عن مَكَّةَ بأربع، وخمسين كيلومتراً . ومن شواهده حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهما : "إن النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - وَقَّتَ لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولأهلِ الشأمِ الجُحْفَةَ، ولأهلِ نَجْدٍ قَرْنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لهُنَّ، ولِمَن أتى عليهنَّ مِن غيرِهن ممن أرادَ الحجَّ والعمرةَ ." مسلم :1181.
انظر : الأم للشافعي، 2/150، البحر الرائق لابن نجيم، 2/341، الروض المربع للبهوتي، 1/250.

المعنى الاصطلاحي :


جَبَلٌ مِنْ كِبَارِ جِبَالِ تِهَامَةِ جَنُوبَيْ مَكَّةَ عَلَى مَسَافَةِ مِائَةِ كِيل مِنْهَا، مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَمَنْ مَرَّ بِهِ أَوْ حَاذَاهُ.

الشرح المختصر :


يَلَمْلَمُ: جَبَلٌ مِنْ كِبَارِ جِبَالِ تِهَامَةَ، وَتَنْحَدِرُ أَوْدِيَتُهُ إِلى البَحْرِ على مِائَةِ كِيْلٍ جَنُوْبِ مَكَّةَ، وَفِيهِ الـمِيقَاتُ الذي يُحْرِمُ مِنْهُ أَهْلُ اليَمَنِ وَمَنْ حَجَّ مِنْ هُنَاكَ كَأَهْلِ جَاوَةَ، وَالهِنْدِ وَالصِّيْنِ إِنْ مَرُّوا بِهِ، وَيُعْرَفُ الـمِيْقَاتُ اليَوْمَ بِاسْمِ السَّعْدِيَّةِ نِسْبَةً إلى بِئْرٍ هُنَاكَ حَفَرَهَا الشَّرِيْفُ سَعْدٌ أَحَدُ وُلاةِ مَكَّةَ فِيْمَا سَبَقَ، وَسُكَّانُ الوَادِي اليَوْمَ في أَسْفَلِهِ بَقَايَا كِنَانةَ، وفي أَعْلاهُ بَنُو فَهْمٍ. وَقَدْ اتَّفَقَ العُلَمَاءُ على أَنَّ يَلَمْلَمَ مِنْ الْمَوَاقِيتِ الـمَكَانِيَّةِ الَّتِي لَا يَجُوْزُ لِـمُرِيدِ النُّسُكِ أَنْ يَتَجَاوَزَهَا إِلَّا مُحْرِمًا، وَأَنَّهُ مِيقَاتٌ لِأَهْلِهِ وَلِمَنْ مَرَّ بِهِ أَوْ حَاذَاهُ مِنْ غَيْرِهِم.

التعريف اللغوي :


يَلَمْلَمُ، وَيُقَالُ: أَلَمْلَم: وَالْيَاءُ فِيهِ بَدَلٌ مِنْ الْهَمْزَةِ وَلَيْسَتْ الْهَمْزَةُ فِيْهِ مَزِيدَةً، بَلْ هِيَ الْأَصْلُ وَالْيَاءُ تَسْهِيلٌ لَهَا، وَيُقَالُ فِيْهِ أَيْضًا: يَرَمْرَمُ: جَبَلٌ مِنْ جِبَالِ تِهَامَةَ مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ، عَلَى يَوْمَيْنِ مِنْ مَكَّةَ، أَو وَادٍ قُرَبَ مَكِّةَ عِنْده يُحْرِم حَاجُّ اليَمَنِ، وَغَايَرَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّيْنَ بَيْنَ يَلَمْلَمَ وَيَرَمْرَمَ؛ فَقَالَ فِي يَرَمْرَم: جَبَلٌ بِمَكَّةَ أَسْفَلَ مِنْ ثَنِيَّةِ أُمّ جِرْذانَ، وَجَبَلٌ بَيْنَهُ وَبَينَ مَعْدِنِ بَني سَلِيْمٍ سَاعَةٌ.

التعريف اللغوي المختصر :


جَبَلٌ مِنْ كِبَارِ جِبَالِ تِهَامَةَ مَشْهُورٌ فِي زَمَانِنَا بِالسَّعْدِيَّةِ، عَلَى مَسَافَةِ مِائَةِ كِيلٍ مِنْ مَكَّةَ عِنْدَهُ يُحْرِمُ حَاجُّ اليَمَنِ.

جذر الكلمة :


ألم

المراجع :


المغرب في ترتيب المعرب : (ص: 515) - مختار الصحاح : (ص: 285) - معجم لغة الفقهاء : (ص: 285) - مشارق الأنوار : 58/1 - تحرير ألفاظ التنبيه : ص138 - القاموس المحيط : (ص: 1159) - تاج العروس : (32/ 286) - رد المحتار على الدر المختار : (8/ 172) - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (7/ 366) - تحفة المحتاج في شرح المنهاج : (14/ 396) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (2/ 400) - عمدة الأحكام / ت: محمد الأرناؤط : (ص: 150) - موسوعة الفقه الإسلامي : (3/ 243) - اختلاف الأئمة العلماء/ هبيرة : 281/1 - الـمجموع شرح الـمهذب : (7/ 197) - كشاف القناع عن متن الإقناع : (2/ 400) -