الإله
(الإله) اسمٌ من أسماء الله تعالى؛ يعني استحقاقَه جل وعلا...
الامْتِشاطُ: تَسْرِيحُ الشَّعْرِ بِالـمِشْطِ وتَرْجِيلُهُ، يُقال: امْتَشَطَتْ الـمَرْأَةُ، ومَشَّطَتْها الـماشِطَةُ، مَشْطاً، أيْ: سَرَّحَتْ شَعْرَها بِالـمِشْطِ. والـمُشاطَةُ: ما سَقَطَ مِن الشَّعْرِ إذا مُشِطَ. والـمِشْطُ: الآلَةُ التي تُسْتَعْمَلُ في تَسْرِيحِ الشَّعْرِ.
يَرِد مُصْطلح (امْتِشاط) في الفقه في كِتابِ الطَّهارَةِ، باب: خِصال الفِطْرَةِ، وفي كِتابِ الحَجِّ، باب: مَحْظُورات الإِحْرامِ، وفي كتاب اللِّباسِ والزِينَةِ.
مشط
تَسْرِيحُ الشَّعْرِ وتَنْظِيفُهُ وتَـحْسِينُهُ.
الامْتِشاطُ: تَسْرِيحُ الشَّعْرِ بِالـمِشْطِ وتَرْجِيلُهُ، والمِشطُ الآلَةُ التي تُسْتَعْمَلُ في تَسْرِيحِ الشَّعْرِ.
* المحكم والمحيط الأعظم : (8/24)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (5/217)
* مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (3/526)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (7/152)
* تهذيب اللغة : (11/219)
* العين : (6/240)
* مختار الصحاح : (ص 294)
* لسان العرب : (7/402)
* تاج العروس : (20/106)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (6/239) -
التَّعْرِيفُ
1 - الاِمْتِشَاطُ لُغَةً: هُوَ تَرْجِيل الشَّعْرِ، (1) وَالتَّرْجِيل: تَسْرِيحُ الشَّعْرِ، وَتَنْظِيفُهُ، وَتَحْسِينُهُ. (2)
وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ مَعْنَاهُ كَالْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - يُسْتَحَبُّ تَرْجِيل شَعْرِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ مِنَ الرَّجُل، وَكَذَا الرَّأْسُ مِنَ الْمَرْأَةِ، (3) لِمَا وَرَدَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ كَانَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَل رَجُلٌ ثَائِرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُول اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ أَنِ اخْرُجْ. كَأَنَّهُ يَعْنِي إِصْلاَحَ شَعْرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، فَفَعَل الرَّجُل ثُمَّ رَجَعَ، فَقَال رَسُول اللَّهِ ﷺ: أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ (4) وَلِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال: مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ (5) وَيُفَصِّل الْفُقَهَاءُ ذَلِكَ فِي خِصَال الْفِطْرَةِ، وَالْحَظْرِ وَالإِْبَاحَةِ.
3 - وَفِي الإِْحْرَامِ: يَحْرُمُ الاِمْتِشَاطُ إِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يُزِيل شَعْرًا، وَكَذَا إِنْ كَانَ يَدْهُنُ وَلَمْ يُزِل شَعْرًا، فَإِنْ كَانَ لاَ يُزِيل شَعْرًا وَكَانَ بِغَيْرِ طِيبٍ فَإِنَّ مِنَ الْفُقَهَاءِ مَنْ أَبَاحَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ كَرِهَهُ عَلَى تَفْصِيلٍ يُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ (إِحْرَام) (6)
4 - وَلاَ يُمْنَعُ امْتِشَاطُ الْمُحَدَّةِ عِنْدَ أَغْلَبِ الْفُقَهَاءِ، إِنْ كَانَ التَّرْجِيل خَالِيًا عَنْ مَوَادِّ الزِّينَةِ، فَإِنْ كَانَ بِدُهْنٍ أَوْ طِيبٍ حَرُمَ.
وَقَال الْحَنَفِيَّةُ: يَحْرُمُ امْتِشَاطُ الْمُحِدَّةِ بِمُشْطٍ ضَيِّقٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ طِيبٌ، وَتَفْصِيل هَذِهِ الأَْحْكَامِ يَذْكُرُهَا الْفُقَهَاءُ فِي (الإِْحْدَادِ) (7) (ج 2 ص 107 ف 14) .
__________
(1) لسان العرب المحيط (مشط)
(2) المصباح " رجل، مشط ". والنهاية لابن كثير. مشط
(3) ابن عابدين 5 / 261 ط بولاق الأولى، والفواكه الدواني 2 / 402 نشر دار المعرفة، والمجموع 1 / 293 ط المنيرية، والمغني 1 / 89 ط الرياض
(4) حديث: " أليس هذا خير من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان. . . . " أخرجه مالك في الموطأ من حديث عطاء بن يسار، قال أبو عمرو بن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرساله، وجاء موصولا بمعناه عن جابر وغيره (الموطأ 2 / 949 ط عيسى الحلبي، وجامع الأصول في أحاديث الرسول 4 / 751)
(5) حديث: " من كان له شعر فليكرمه. . . ". أخرجه أبو داود من حديث أبي هريرة ﵁ مرفوعا. قال عبد القادر الأرناؤوط محقق جامع الأصول. " هو حديث حسن، وله شواهد بمعناه (عون المعبود 4 / 125 ط الهند، وجامع الأصول في أحاديث الرسول 4 / 751)
(6) القليوبي 2 / 134، جواهر الإكليل 1 / 189، وكشاف القناع 2 / 423، 424 نشر مكتبة النصر الحديثة
(7) ابن عابدين 2 / 617، 686، والدسوقي 2 / 479، ونهاية المحتاج7 / 143، والمغني 9 / 169 ط المنار الأولى
الموسوعة الفقهية الكويتية: 239/ 6
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".