الأحد
كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...
التَّقَاصُّ: تَتَبُّعُ الشَّيْءِ، يُقال: قَصَصْتُ أَثَرَهُ، أيْ: تَتَبَّعْتُهُ. ويأْتي بِمعنى القَطْعِ على وَجْهِ التَّسْوِيَةِ، يُقال: قَصَصْتُ الشَّعْرَ: إذا قَطَعْتَ مِنْهُ وسَوَّيْتَ بين كُلِّ شَعْرَةٍ وأُخْتِها، وقاصَصْتُهُ مُقاصَّةً وقِصاصاً، أيْ: فَعَلْتُ بِهِ مِثْلَ ما فَعَلَ بِي، وتَقاصَّ الرَّجُلانِ في دَيْنِهِما: إذا كان له عليه دَيْنٌ مِثْل ما على صاحِبِهِ، فَجَعَلَ الدَّيْنَ في مُقابَلَةِ الدَّيْنِ.
يُطْلَق مُصْطلَح (تَقاصٍّ) في الفِقْهِ في عِدَّة مواضِع، منها: كتاب الزَّكاةِ عند الكَلامِ على إِسْقاطِ الدَّيْنِ الذي لِلْفَقِيرِ مُقابِلَ دَفْعِ الزَّكاةِ إليه، وفي كتاب النِّكاحِ، باب: النَّفَقَة على الزَّوْجَةِ، وفي كتاب الرِّقِّ، باب: مُكاتَبَة العَبْدِ سَيِّدَهُ، وفي كتاب البيوع، باب: السَّلَم، والوَدِيعَة، والوَقْف، والوَصِّيَة، وغَيْر ذلك مِن الأَبْوابِ، ويُراد به: إسْقاط دَيْنٍ بِحَقٍّ. ويُطْلق في كتاب الجِناياتِ، باب: القِصاص، ويُراد بِه: أن يُفْعَلَ بِالجانِي مِثْلَما فَعَلَ بِالمَجْنِي عليه.
قصص
إِسْقاطُ دَيْنٍ في مُقابِلِ دَيْنٍ.
التَّقاصُّ والمُقَاصَّةُ: طَرِيقَةٌ مِن طُرُقِ قَضاءِ الدُّيُونِ، وهو إِسْقاطُ دَيْنٍ لِشَخْصٍ على المَدِينِ في مُقابِلِ إِسْقاطِ ما لذلك المَدِينِ على ذلك الشَّخْصِ مِن دَيْنٍ يُماثِلُهُ بِشروطٍ. والمُقَاصَّةُ على نَوْعَيْنِ: اخْتِيَارِيَّةٌ: وهي التي تَحْصُلُ بِتَراضِي المُتَدايِنَيْنِ. جَبْرِيَّة: وهي التي تَحْصُلُ بِدون طَلَبٍ ولا تَراضٍ بين المُتَدانَيْنِ.
التَّقَاصُّ: تَتَبُّعُ الشَّيْءِ، يُقال: قَصَصْتُ أَثَرَهُ، أيْ: تَتَبَّعْتُهُ. ويأْتي بِمعنى القَطْعِ على وَجْهِ التَّسْوِيَةِ، فيُقال: تَقاصَّ الرَّجُلانِ في دَيْنِهِما: إذا كان له عليه دَيْنٌ مِثْل ما على صاحِبِهِ، فَجَعَلَ الدَّيْنَ في مُقابَلَةِ الدَّيْنِ.
* العين : (5/10)
* المحكم والمحيط الأعظم : (6/102)
* لسان العرب : (7/73)
* المغرب في ترتيب المعرب : (2/182)
* منح الجليل شرح مختصر خليل : (3/52)
* المنثور في القواعد : (1/391)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 140)
* القاموس الفقهي : (ص 304)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (38/329)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (5/266)
* تاج العروس : (18/107)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/506)
* القاموس الفقهي : (ص 304) -
انْظُرْ: مُقَاصَّةٌ__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 125/ 13
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".