الخلاق
كلمةُ (خَلَّاقٍ) في اللغة هي صيغةُ مبالغة من (الخَلْقِ)، وهو...
الفسوق والعصيان كالكذب والزنا، يقال: فجر، يفجر، فجورا، أي: عصى وفسق. وأصله: الانبعاث والاسترسال، ومنه انفجار الماء، أي: انبعاثه من الأرض، وفجر: أي انبعث في المعاصي غير مبال، وقيل أصله: الميل؛ لأن الفاسق يميل عن الحق. ومن معاني الفجور أيضا: الشق والفتح.
يرد مصطلح (فجور) في العقيدة في عدة أبواب، منها: باب: توحيد الألوهية، وباب: القضاء والقدر، وباب: الإمامة الكبرى، وباب: الجدل، وغير ذلك. ويرد أيضا في الفقه في مواطن عدة، منها: كتاب الصلاة، باب: شروط الإمامة في الصلاة، وفي كتاب النكاح، باب: الرضاع، وفي كتاب الحدود، باب: حد الزنا، وباب: القذف، وفي كتاب القضاء، باب: شروط القاضي، وفي كتاب الشهادات، باب: موانع الشهادة، وغير ذلك. وقد يطلق أيضا ويراد به: الزنا، كقولهم: فجر فلان بفلانة، أي: زنا بها. ويطلق في العقيدة، باب: الجدل، وفي كتاب الجامع للآداب، باب: مساوئ الأخلاق عند الكلام على الفجور في الخصومة، ويراد به: الخروج عن الحق بأن يصير الحق باطلا أو الباطل حقا، كأن يدعي ما ليس له، أو ينكر حقا للغير.
فجر
إتيان كبائر الذنوب والاستمرار في ارتكابها دون اهتمام لعواقبها.
الفجور من الأخلاق السيئة، وهو فعل الكبائر من المعاصي والإكثار منها والجهر بها مع استهتار وعدم مبالاة، سواء كانت بالجوارح، كالزنا واللواط والقمار ونحو ذلك، أو كانت باللسان، كالقذف واللعن والسب القبيح.
الفسوق والعصيان كالكذب والزنا، يقال: فجر، يفجر، فجورا، أي: عصى وفسق. وأصله: الانبعاث والاسترسال، وقيل: الميل؛ لأن الفاسق يميل عن الحق.
* العين : (6/111)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/395)
* لسان العرب : (5/45)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/462)
* التعريفات : (ص 212)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (15/286)
* تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد : (ص 128)
* جامع العلوم والحكم : (1/432) -
انْظُرْ: فسق
__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 53/ 32
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".