العليم
كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...
الفَيْءُ: الرُّجُوعُ، يُقال: فاءَ، يَفِيءُ، فَيْئاً، أيْ: رَجَعَ، ومِنْهُ قِيل لِلظِّلِّ الذي يكون بعد الزَّوالِ فَيْئًا؛ لأنَّهُ يَرْجِعُ مِن جانِبِ الغَرْبِ إلى الشَّرْقِ، ويُقال له أيضاً: التَّبَعُ؛ لأنَّه يَتْبَعُ الشَّمْسَ، ومنه سُمِّيَ المالُ الذي رَدَّهُ اللهُ على أهلِ دِينِهِ مِن أموالٍ فَيْئًا؛ لأنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِم بِلا قِتالٍ. والجَمْعُ: أَفَياءٌ وفُيُوءٌ.
يُطْلق مُصْطلَح (فَيْء) في الفقه في كتاب النِّكاحِ، باب: الإيلاءِ، ويُراد بِه: رُجُوعُ الزَّوْجِ إلى جِماعِ زَوْجَتِهِ الذي مَنَع نَفسَهُ مِنه بِاليَمِينِ.
فيأ
كُلُّ مالٍ ونحوِهِ مِمّا يُنتَفَعُ به صارَ لِلْمُسْلِمِينَ مِن الكُفَّارِ مِن غَيْرِ قِتالٍ.
الفَيْءُ: هو ما رَدَّهُ اللهُ تعالى على أَهْل دِينِهِ مِن أَمْوال مَن خالَفَهُم في الدِّينِ بِلا قِتالٍ، إمّا بِالجَلاءِ، أو بِالمُصالَحَةِ على جِزْيَةٍ، أو غَيْر ذلك. وهو نَوعان: 1- ما هَرَبُوا عنه خَوْفاً مِن المُسْلِمِينَ مِن الأَراضِي والعَقاراتِ والمَنقولاتِ، أو بَذَلُوهُ لِلْكَفِّ عنْهُم. 2- ما أُخِذَ مِن غَيْرِ خَوْفٍ، كالجِزْيَةِ وهي ما يُضْرَبُ على رِقابِ الكُفّارِ لإقامَتِهِم في بِلادِ المُسْلِمِينَ، والخَراجِ الصُّلْحِيِّ، والعُشُورِ، وهي: ضَرِيبَةٌ تُؤْخَذُ مِنْهُم عن أَمْوالِهِم التي يَتَرَدَّدُونَ بِها مُتاجِرِينَ إلى دارِ الحَرْبِ، أو يَدْخُلُونَ بِها مِن دارِ الحَرْبِ إلى دارِ الإسْلامِ، أو غير ذلك.
الفَيْءُ: الرُّجُوعُ، ومنه سُمِّيَ المالُ الذي رَدَّهُ اللهُ على أهلِ دِينِهِ مِن أموالٍ فَيْئًا؛ لأنَّهُ رَجَعَ إِلَيْهِم بِلا قِتالٍ.
* غريب الحديث : (1/228)
* التعريفات : (ص 217)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (7/116)
* روضة الطالبين : (6/354)
* المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 219)
* المغرب في ترتيب المعرب : (2/153)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 65)
* معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 56)
* الأحكام السلطانية لأبي يعلى : (ص 235)
* جواهر الإكليل : (1/259)
* الـمغني لابن قدامة : (6/402)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (8/247)
* العين : (8/406)
* جمهرة اللغة : (1/244)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (3/482)
* لسان العرب : (1/124)
* المهذب : (2/110) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".