التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
سورة الفاتحة؛ سميت بذلك لأنها أول المصحف
يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (أُمّ الكِتابِ) فِي كِتَابِ الطِبِّ فِي بَابِ التَّدَاوِي بِالقُرْآنِ، وَفِي عُلُومِ القُرْآنِ فِي بَابِ فَضَائِلِ السُّوَرِ، وفي الفقهِ في كتابِ الصَّلاة، باب أركان الصَّلاة. وَيُطْلَقُ أَيْضًا فِي العَقِيدَةِ في بَابِ الإِيمَانِ بِالقَدَرِ ويُرَادُ بِهِ: (اللَّوْحُ الـمَحْفوظُ، وَهُوَ لَوْحٌ دَوَّنَ اللهُ فِيهِ مَقَادِيرَ الخَلْقِ وَكُلَّ مَا سَيَكونَ قَبْلَ خَلْقِهِمْ وَحَفِظَهَا بِشَكْلٍ غَيْرِ قَابِلٍ لِلتَّغْيِيرِ). وَقَدْ يُطْلَقُ وَيُرادُ بِهِ: (الآيَاتٌ المُحْكَمَاتٌ أَيْ: البَيِّنَاتُ وَاضِحَاتُ الدَّلَالَةِ، التّي لَا الْتِبَاسَ فِيهَا وَلَا شُبْهَةُ وَلَا إِشْكَالَ عَلَى أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ)، وَتُقَابِلُهَا المُتَشَابِهَاتِ.
سُورَةُ الفاتِـحَةِ التِّي تُفْتَتَحُ بِهَا الكِتَابَةُ فِي المُصْحَفِ وَالقِرَاءَةُ فِي الصَّلاَةِ.
أُمُّ الكِتابِ: هي سُورَةُ الفاتِحَةِ، وسُمَّيَتْ بذلك؛ لأنّها اشْتَمَلَت على أُصولِ مَعانِي القُرآنِ، ولأنّ الصَّلاةَ لا تَصِحُّ إلَّا بِها، ولأنّه يُفْتَتَحُ بها قِراءَةُ القُرآنِ الكريمِ، وقِيل: سُمِّيَتْ بذلك؛ لأنّها أَعْظَمُ سُورَةٍ في القُرآنِ الكَرِيمِ.
سورة الفاتحة؛ سميت بذلك لأنها أول المصحف.
* الكليات : (ص 250)
* كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/270)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 337)
* شرح الطحاوية : 102/1 - تفسير ابن كثير : (6/2) -
التَّعْرِيفُ:
1 - أُمُّ الشَّيْءِ فِي اللُّغَةِ: أَصْلُهُ (1) ، وَأُمُّ الْكِتَابِ هِيَ أَصْلُهُ.
وَبِهَذَا الْمَعْنَى وَرَدَتْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي قَوْله تَعَالَى: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} أَيْ أَصْلُهُ الَّذِي يُرْجَعُ إِلَيْهِ عِنْدَ الاِشْتِبَاهِ (2) ، وَأُطْلِقَ فِي قَوْلِهِ جَل شَأْنُهُ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} عَلَى اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ الَّذِي فِيهِ عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى (3) وَقَدْ وَرَدَ فِي عَدَدٍ مِنَ الأَْحَادِيثِ وَالآْثَارِ إِطْلاَقُ (أُمِّ الْكِتَابِ) عَلَى سُورَةِ الْفَاتِحَةِ. مِنْ ذَلِكَ قَوْل النَّبِيِّ ﷺ: مَنْ قَرَأَ بِأُمِّ الْكِتَابِ فَقَدْ أَجْزَأَتْ عَنْهُ (1)
وَقَوْلُهُ ﷺ: مَنْ صَلَّى صَلاَةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ (2) وَيُنْظَرُ تَفْصِيل أَحْكَامِ (أُمِّ كِتَابِ) بِالإِْطْلاَقِ الأَْخِيرِ فِي مُصْطَلَحِ (الْفَاتِحَة، وَقِرَاءَة) .
__________
(1) المصباح المنير مادة: (أمم)
(2) تفسير ابن كثير وأبي السعود لهذه الآية من سورة آل عمران / 7
(3) تفسير ابن كثير والقرطبي لهذه الآية من سورة الرعد / 39
الموسوعة الفقهية الكويتية: 264/ 6