التَّابِع

التَّابِع


الحديث أصول الفقه

المعنى الاصطلاحي :


كُلُّ شَيْءٍ لا يَنْفَرِدُ عن أَصْلِهِ.

الشرح المختصر :


التّابِعُ: هو ما اتَّصَلَ بِالأَصْلِ فَيُلْحَقُ بِهِ في الحُكْمِ لِتَعَذُّرِ انْفِرادِهِ عَنْهُ، أو هو الذي لا يَنْفَرِدُ بِالحُكْمِ عن مَتْبُوعِهِ، بل يَدخُلُ في الحُكمِ مَعَهُ، كما أنّه لا يُوجَدُ مُسْتَقِلًّا بِنَفْسِهِ؛ بل يكون وُجودُهُ تَبَعاً لِوُجودِ مَتْبُوعِهِ، بِأن يكون جُزْءاً أو كالجُزْءِ مِنْهُ، فَحِينَئِذٍ لا يَصْلُحُ أن يكون مَحَلا مُسْتَقِلا في العَقْدِ لِيَتَعَلَّقَ بِهِ الحُكْمُ، كالجَنِينِ في بَطْنِ الحَيَوانِ، فإنّه لا يَصِحُّ بَيْعُهُ مُنْفَرِداً عن أُمِّهِ، كما أنّ ذَكاةَ الجَنِينِ تَحْصُلُ بِذَكاةِ أُمِّهِ تَبَعاً لَها.

التعريف اللغوي :


التَّابِعُ: على وزنِ فاعِلٍ مِنْ تَبِعَ، ومعناه: التَّالِي واللاحِقُ لِغَيْرِهِ، يُقال: تَبِعَ الشَّيْءَ، يَتبَعُهُ، تَبَعاً، وتِباعاً، أيْ: لَحِقَهُ ومَشَى خَلْفَهُ وتَلاهُ. وتَبِعَ المُصَلِّي الإِمامَ، أي: اقْتَدَى بِهِ. والجَمعُ: تُبَّعٌ، وتُبّاعٌ، وتَبَعَةٌ. ويُطْلَقُ التّابِعُ على وَلَدِ البَقَرَةِ في أَوَّلِ سَنَةٍ. والجَمْعُ: تَوابِعُ، وتَبائِعُ.

التعريف اللغوي المختصر :


التَّابِعُ: التَّالِي واللاحِقُ لِغَيْرِهِ، وتَبِعَ المُصَلِّي الإِمامَ، أي: اقْتَدَى بِهِ.

إطلاقات المصطلح :


يُطْلَق مُصْطلَح (تابِع) في الفقه في مَواضِعَ كَثِيرَةٍ، منها: كتاب الزَّكاةِ، باب: زَكاة الأَنْعامِ، وفي كِتابِ البَيْعِ، باب: شُروط البَيْعِ. ويُراد به: وَلَدُ البَقَرَةِ في أَوَّلِ سَنَةٍ. ويُطْلَقُ أيضاً في بابِ الإِجارَةِ، ويُرادُ بِهِ: الأَجِيرُ، أو العامِلُ. ويُطْلَقُ في عِلْمِ الحَدِيثِ، ويُراد بِه: الحَدِيثُ الذي يُشارِكُ فِيهِ رُوّاتُهُ رُوّاةَ حَدِيثٍ آخَرَ مع الاِتِّحادِ في اسْمِ الصَّحابِي. ويُطْلَق أيضاً ويُراد بِه: الرَّجُلُ الذي لَقِيَ أَحَدَ أَصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم. ويُطْلَقُ في عِلْمِ النَّحْوِ، ويُراد بِه: اللَّفْظُ الذي يَتْبَعُ ما قَبْلَهُ في إِعْرابِهِ.

جذر الكلمة :


تبع

المراجع :


الكليات : (ص 286) - المنثور في القواعد : (1/234) - الأشباه والنظائر : (ص 117) - العين : (2/87) - تهذيب اللغة : (2/168) - المحكم والمحيط الأعظم : (2/56) - مختار الصحاح : (ص 83) - لسان العرب : (8/27) - تاج العروس : (20/372) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (10/93) -



يُحيل هذا المصطلح إلى مصطلح التَّابِعِيّ

التَّابِعِيّ

مَنْ شَافَه الصَّحَابِي، ولو كان غير مؤمن بالنبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ومات على الإسلام . وهم ثلاث طبقات : كِبَار التَّابِعِيْن، وأَوَاسِط التَّابِعِيْن، وصِغَار التَّابِعِيْن . فمن كبار التابعين : الأسود بن يزيد النخعي (75 هـ ) ، وسعيد بن المسيب (93 هـ ). ومن أواسط التابعين : القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (106هـ )، والحسن البصري (110هـ )، ومحمد بن سيرين (110هـ ). ومن صغار التابعين : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري (134هـ )، وموسى بن عقبة (141هـ )
انظر : معرفة علوم الحديث للحاكم، ص 46، نزهة النظر لابن حجر، ص 113، تدريب الراوي للسيوطي، 1/219-220، البحر المحيط للرزكشي، 6/200، حاشية العطار على شرح المحلي، 2/198
تعريفات أخرى :

  • يُطلق على من رأى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - وهو غير مؤمن به، وأسلم بعد موته عليه الصلاة، والسلام . مثل التَّنُوخِي رَسُول هِرَقْل، وحديثه عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - ليس بمرسل، بل موصول، لا خلاف في الاحتجاج به