التَّشْبِيه

التَّشْبِيه


العقيدة أصول الفقه
مماثلة صفات الخالق سُبْحَانَهُ، أو بعضها بشيء من صفات، وخصائص المخلوق . ويفترق عن التمثيل في أن التمثيل يكون من كل وجه، والتشبيه من بعض الوجوه . ومثل ذلك أن يُقَال -عياذاً بالله -إن لله يداً كيد المخلوق، والتشبيه نوعان ؛ تشبيه الخالق بالمخلوق، وتشبيه المخلوق بالخالق
انظر : درء تعارض العقل والنقل، لابن تيمية، 5/183-184، 188، التوضيح المبين للسعدي، ص : 25

التعريف اللغوي :


التَّشْبيهُ: التَّمْثِيلُ، يُقال: هذا شَبِيهُ هذا، أيْ: مِثْلُهُ، ويأْتي بِمعنى التَّسْوِيَةِ بين شَيْئَيْنِ، يُقال: شَبَّهَ بين شَيْئَيْنِ، أيْ: ساوَى بَيْنَهُما، والتَّشْبِيهُ أيضًا: إِقامَةُ الشَّيْءِ مَقامَ الآخَرِ، يُقالُ: شَبَّهْتُ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ: إذا أَقَمْتَهُ مَقامَهُ بِصِفَةٍ جامِعَةٍ بَيْنَهُما، سَواءً كانت مَعْنَوِيَةً، كَقَوْلِك: زَيْدٌ كالأَسَدِ، أو ذاتِيَّةً، كَقَوْلِك: هذا الدِّرْهَمُ كهذا الدِّرْهَمِ، فالتَّشْبِيهُ: الدَّلالَةُ على اشْتِراكِ شَيْئَيْنِ في وَصْفٍ ما، كَالشَّجاعَةِ في الأَسَدِ، والنُّورِ في الشَّمْسِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصطلَح (تَشْبِيه) في كتاب الحُدودِ، باب: القَذْف، وفي كتاب الآداب، باب: التَّنابُز بِالأَلْقابِ. ويُطْلَقُ في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: تَوْحِيد الأَسماءِ والصِّفاتِ، ويُرادُ بِهِ: اعْتِقادُ أنّ صِفاتِ اللهِ تعالى كَصِفاتِ المَخْلوقِينَ. ويُطلَقُ في علم البَيانِ، ويقصِدون به: بَيانُ أنّ شَيئاً أو أشْياءَ شارَكَتْ غيرها في صِفَةٍ أو أَكْثَرَ بأداةٍ هي الكافُ ونحوُها.

جذر الكلمة :


شبه

المراجع :


المخصص لابن سيده. : (3/373) - لسان العرب : (13/503) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/303) - مفاتيح العلوم : (ص 115) - المعجم الوسيط : (1/471) - شرح حدود ابن عرفة : (1/425) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (12/19) - التعريفات للجرجاني : (ص 81) - البلاغة الواضحة لعلي الجارم ومصطفى أمين : (ص 28) -