تَوْحِيدُ الرُّبْوبِيَّة

تَوْحِيدُ الرُّبْوبِيَّة


العقيدة
الإقرار بأن الله خالق كل شيء، وربه، ومالكه، ورازقه، وأنه المحيي المميت، النافع الضار، المتفرد بإجابة الدعاء، القادر على ما يشاء، ليس له في ذلك شريك . ويمكن إجمال خصائص الربوبية في أمور ثلاثة؛ في الخلق، والملك، والتدبير . فالخلق يدخل فيه الإبداع، والإيجاد، والإنشاء وفق تقدير سابق . والملك، والتدبير يدخل فيهما تصرفه -سُبْحَانَهُ -في خلقه من إحياء، وإماتة، إلى غير ذلك من تدبيره لمخلوقاته، كما يتضمن غناه - سُبْحَانَهُ – عنهم، وفقرهم إليه، وهذه صفات الرب، وتوحيد الربوبية، هو توحيد بأفعاله، مأخوذ من الرّب، وهو من له الخلق، والأمر، والملك. ويسمى هذا النوع من التوحيد بتوحيد القصد، والطلب، والتوحيد العلمي الخبري . قال الله تعالى : ﱫﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪﱪالزمر :38. وقال تعالى : ﱫﭖ ﭗ ﭘ ﭙﱪالفاتحة :2
انظر : بدائع الفوائد لابن القيم، 4/132، لوامع الأنوار للسفاريني، 1/128

المعنى الاصطلاحي :


الاعتقاد الجازم والإقرار التام بأن الله تعالى خالق كل شيء ومليكه، وإليه يرجع الأمر كله في التصريف والتدبير.

الشرح المختصر :


توحيد الربوبية: الإيمان بوجود الله تعالى، واعتقاد تفرده في أفعاله، والاعتراف والإقرار الجازم بأن الله وحده رب كل شيء ومالكه، وخالق كل شيء ورازقه، وأنه المحيي والمميت، والنافع والضار، المتفرد بإجابة الدعاء عند الاضطرار، الذي له الأمر كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله في التصريف والتدبير، ليس له في ذلك شريك.

المراجع :


مجموع فتاوى ابن تيمية : (10/331) - مدارج السالكين : (1/34) - لوامع الأنوار البهية : (1/128) - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 33) - مذكرة التوحيد : (ص 20) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (2/459) - التعريفات الاعتقادية : (ص 131) - معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 142) - جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية : (1/115) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 27) -