المقيت
كلمة (المُقيت) في اللغة اسم فاعل من الفعل (أقاتَ) ومضارعه...
حسن التعامل، وبذل المودة، والإحسان . ومن شواهده عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الاقْتِصَادُ فِي النَّفَقَةِ نِصْفُ الْمَعِيشَةِ، وَالتَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْلِ، وَحُسْنُ السُّؤَالِ نِصْفُ الْعِلْمِ ."الطبراني :6919
التَّوَدُّدُ: التَّحَبُّبُ إلى الغَيْرِ، يُقال: تَوَدَّدَ إلى أَهْلِهِ، تَوَدُّداً: إذا تَحَبَّبَ إِلَيْهِم. وأَصْلُه: طَلَبُ الوُدِّ، والوُدُّ والوِدادُ: الحُبُّ، وقِيل: الحُبُّ الخالِصُ، يُقال: وَدِدْتُ الشَّيْءَ، أَوَدُّهُ، وُدّاً، أيْ: أَحْبَبْتُهُ. ويأْتي بِمعنى التَّمَنِّي، كَقَوْلِهم: وَدِدْتُ لو كُنْتُ مَعَهُم، أيْ: تَمَنَّيْتُ.
يَرِد مُصْطلَح (تَوَدُّد) في عِدَّة مَواضِعَ، منها: باب: آداب الأُخُوَّةِ والصُّحْبَةِ، وباب: مُعاشَرَة النِّساءِ، وغَيْر ذلك. ويُطلق أيضاً في علم العقيدة، باب: توحيد الأسماء والصِّفات، ويُراد به: المُتَحَبِّبُ إلى عِبادِهِ بِنِعَمِهِ، والذي يُحِبُّ مَن تاب إليه وأقْبَلَ عليهِ.
ودد
تَقَرُّبُ الشَّخْصِ إلى غَيْرِهِ بِما يُحِبُّ طَلَباً لِحُبِّهِ.
التَّوَدُّدُ مِن صِفاتِ أَهْلِ الإِيمانِ الجَلِيلَةِ، وهي طَلَبُ وِدادِ الخَلْقِ ومَحَبَّتِهِم بِالإِحْسانِ إِلَيْهِم، والتَّوَدُّدُ يكون مِن المَخْلُوقِ لِلْمَخْلُوقِ، ويكون مِن المَخْلُوقِ لِلْخالِقِ، ويَكونُ مِن الخالِقِ لِلْمَخْلُوقِ، ومِن أَسْماءِ اللهِ الحُسْنَى: الوَدُودُ، ومَعْناه: المُحِبُّ لِعِبادِهِ الصَّالِحِينَ، أو المَحْبوبُ في قُلُوبِ أَوْلِيائِهِ. ووَسائِلُ التَّوَدُّدِ إلى الخَلْقِ كَثِيرَةٌ جدّاً، منها: حُسْنُ الخُلُقِ، والتَّغافُلُ عن الزَلَّاتِ، والبَشاشَةُ وطَلاقَةُ الوَجْهِ والتَّبسُّمُ، والزِّيارَةُ والتَّواصُلُ، والسُّؤالُ عن الإِخْوانِ، والهَدِيَّةُ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ، وغَيْر ذلك. والتَّوَدُّدُ نَوْعانِ: 1- تَوَدُّدٌ مَحْمودٌ: وهو ما كان ناشِئاً مِن مَحَبَّةٍ مُعْتَدِلَةٍ لِأَهْلِ الخَيْرِ والصَّلاحِ. 2- تَوَدُّدٌ مَذْمُومٌ: وهو التَّوَدُّدُ إلى الكُفَّارِ والظَّالِمِينَ وفَسَقَةِ النَّاسِ، أو التَّوَدُّدُ بِسَبَبِ تَعلُّقِ القلبِ بِشخصٍ حَسَنِ الصُّورَةِ.
التَّوَدُّدُ: التَّحَبُّبُ إلى الغَيْرِ، يُقال: تَوَدَّدَ إلى أَهْلِهِ، تَوَدُّداً: إذا تَحَبَّبَ إِلَيْهِم. وأَصْلُه: طَلَبُ الوُدِّ، وهو الحُبُّ.
حسن التعامل، وبذل المودة، والإحسان.
* التعريفات للجرجاني : (ص 71)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 112)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (10/439)
* مقاييس اللغة : (6/75)
* المحكم والمحيط الأعظم : (9/368)
* روضة العقلاء : (ص 65)
* أدب الدنيا والدين : (ص 181)
* إحياء علوم الدين : (2/196)
* الآداب الشرعية والمنح المرعية : (3/469)
* معجم مقاييس اللغة : 6 /75 - المعجم الوسيط : 2 /1020 - صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص 371)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (5/165) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".