المحيط
كلمة (المحيط) في اللغة اسم فاعل من الفعل أحاطَ ومضارعه يُحيط،...
مَا تُخْرِجُهُ الإْبِل، وَنَحْوُهَا مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ، وَالظِّلْفِ مِنْ كُرُوشِهَا، فَتَجْتَرُّهُ الْمَعِدَةُ . ومن أمثلته ما ذكره الفقهاء من نجاسة الجِرَّة .
الجِرَّةُ: مَا يُخْرجُه البعيرُ مِن بَطْنِهِ لِيَمْضُغَه، ثمّ يَبْلَعه، يُقال: اجْتَرَّ البعيرُ وأَجَرَّ، واشْتَرَّ، وكُلُّ ذِي كَرشٍ يَجْتَرُّ. والجِرَّةُ أيضًا: اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بها البَعِيرُ إِلى وَقْتِ عَلَفِهِ، فهو يُجِرُّها في فَمِهِ. وهي في الأَصْلِ لِلْمَعِدَةِ ثمّ تَوَسَّعُوا فيها حتى أَطْلَقُوها على ما في المَعِدَةِ. وجَمْعُها: جِرَرٌ.
يُطلَق مُصطلح (جِرَّة) ويُراد بِه: الرَّجِيعُ، والقَرِيضُ، فيُقال: قرَضَ البعيرُ جِرَّتَه، يَقْرِضُها، وهي قَرِيضٌ: إذا مَضَغَها أَو ردَّها.
جرر
اسْمٌ لِما يُخْرِجُهُ البَعِيرُ مِن جَوْفِهِ إلى فَمِهِ فَيَمْضَغُهُ ويَأْكُلُهُ ثمَّ يَبْتَلِعُهُ ثانِيةً.
الجِرَّةُ: هي ما يُخْرِجُهُ البَعِيرُ مِن الجَوْفِ إلى الفَمِ ومُتابَعةُ بَعْضِهِ بَعْضًا، ويُسَمَّى هذا الفِعْلُ بالاجْتِرارِ، وإنَّما تَفْعَلُ النّاقةُ ذلك إذا كانتْ مُطْمَئِنَّةً، وإذا خافَتْ شَيئًا لم تُخْرِجْها.
الجِرَّةُ: مَا يُخْرجُه البعيرُ مِن بَطْنِهِ لِيَمْضُغَه، ثمّ يَبْلَعه، يُقال: اجْتَرَّ البعيرُ وأَجَرَّ، واشْتَرَّ. والجِرَّةُ أيضًا: اللُّقْمَةُ يتَعَلَّلُ بها البَعِيرُ إِلى وَقْتِ عَلَفِهِ، فهو يُجِرُّها في فَمِهِ.
مَا تُخْرِجُهُ الإْبِل، وَنَحْوُهَا مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ، وَالظِّلْفِ مِنْ كُرُوشِهَا، فَتَجْتَرُّهُ الْمَعِدَةُ.
* العين : (6/14)
* تهذيب اللغة : (10/255)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/197)
* لسان العرب : (4/125)
* تاج العروس : (10/393)
* حاشية ابن عابدين : (1/233)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (1/240)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 123)
* المغرب في ترتيب المعرب : (ص 386)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/96) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْجِرَّةُ بِالْكَسْرِ مَا تُخْرِجُهُ الإِْبِل وَنَحْوُهَا مِنْ ذَوَاتِ الْخُفِّ وَالظِّلْفِ مِنْ كُرُوشِهَا فَتَجْتَرُّهُ الْمَعِدَةُ (1) .
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنْ ذَلِكَ (2) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
2 - اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ جِرَّةِ الْحَيَوَانِ هَل هِيَ طَاهِرَةٌ أَمْ نَجِسَةٌ؟
فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ مَا عَدَا زُفَرَ، وَالشَّافِعِيَّةُ فِي الْمَذْهَبِ، إِلَى أَنَّهَا نَجِسَةٌ كَرَوْثِهِ، لأَِنَّهُ وَارَاهُ جَوْفُهُ، كَالْمَاءِ إِذَا وَصَل إِلَى جَوْفِهِ، فَحُكْمُهُ حُكْمُ بَوْلِهِ، فَكَذَا الْجِرَّةُ يَكُونُ حُكْمُهَا حُكْمَ الرَّوْثِ.
وَأَمَّا الْمَالِكِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، وَزُفَرُ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ فَلاَ يَتَأَتَّى ذَلِكَ عِنْدَهُمْ لأَِنَّ أَرْوَاثَ مُبَاحِ الأَْكْل طَاهِرَةٌ عِنْدَهُمْ، فَتَثْبُتُ طَهَارَةُ الْجِرَّةِ بِالأَْوْلَى.
وَالْقَوْل بِطَهَارَةِ أَرْوَاثِ مَا يُؤْكَل لَحْمُهُ وَجِرَّتِهِ وَجْهٌ لِلشَّافِعِيَّةِ أَيْضًا اخْتَارَهُ الرُّويَانِيُّ وَأَبُو سَعِيدٍ الإِْصْطَخْرِيُّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ وَبِهِ قَال عَطَاءٌ، وَالنَّخَعِيُّ، وَالثَّوْرِيُّ (3) .
وَتَفْصِيل ذَلِكَ فِي مُصْطَلَحَيْ: (نَجَاسَةٌ، وَطَهَارَةٌ) .
__________
(1) تاج العروس والمصباح المنير. مادة: (جرر) .
(2) ابن عابدين 1 / 233 ط دار إحياء التراث العربي، والاختيار 1 / 33 ط دار المعرفة، ونهاية المحتاج 1 / 240 ط مصطفى البابي.
(3) ابن عابدين 1 / 233، وبدائع الصنائع 1 / 80 - 81 ط دار الكتاب العربي، والاختيار لتعليل المختار 1 / 32، 33، والأشباه والنظائر لابن نجيم / 202، ومواهب الجليل 1 / 94، 95 ط دار الفكر، والقوانين الفقهية / 38، والمغني 2 / 88 ط مكتبة الرياض.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 143/ 15
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".