المليك
كلمة (المَليك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعيل) بمعنى (فاعل)...
خوف مقرون بمعرفة، وتعظيم للمخوف منه . وهي أخص من الخوف الذي هو بمعنى هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره . وإن لم يكن المخوف منه معظماً . فهي خوف مبني على العلم بعظمة من يخشاه، وكمال سلطانه . قال الله تعالى : ﴿ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ﴾ فاطر : ٢٨ : ، وجاء في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : " عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله . " الترمذي :1639
الخوف والذعر، يقال: خشيه، يخشاه، خشيا وخشية، أي: خافه وذعر منه. وقيل: الخشية خوف مع تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخاف منه. وأصلها من الخشي، وهو اليابس من النبات، يقال: شجرة خاشية، أي: يابسة، ويقال: هذا المكان أخشى من ذلك، أي: أشد. وتأتي الخشية بمعنى تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل. ومن معانيها أيضا: الرجاء، والعلم، والتعظيم، والكراهة.
يرد مصطلح (خشية) في كتاب الجامع للآداب، باب: آداب طالب العلم، وباب: آداب تلاوة القرآن الكريم، وباب: تزكية النفوس، وباب: الزهد والرقائق، وغير ذلك.
خشي
الخوف من الله تعالى المقترن بالتعظيم له سبحانه والعلم بكمال سلطانه وجلاله.
الخشية: عبادة من العبادات القلبية التي يتقرب بها إلى الله تعالى، وهي حالة من الخوف الخاص تحصل عند العلم بعظمة الخالق والشعور بهيبته، ولذلك خص الله بها من عباده العلماء، والعلم والخشية متلازمان، فإذا انتفى أحدهما انتفى الآخر، وكل من كان بالله أعرف كان له أخوف، وله أخشى.
الخوف والذعر، يقال: خشيه، يخشاه، خشيا وخشية، أي: خافه وذعر منه. وقيل: الخشية خوف مع تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخاف منه. وأصلها من الخشي، وهو اليابس من النبات.
خوف مقرون بمعرفة، وتعظيم للمخوف منه.
* العين : (4/284)
* تهذيب اللغة : (7/194)
* مقاييس اللغة : (2/184)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (2/35)
* المحكم والمحيط الأعظم : (5/241)
* الكليات : (ص 428)
* لسان العرب : (14/228)
* مدارج السالكين : (1/512)
* التعريفات للجرجاني : (ص 98)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 314)
* معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 204)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 161)
* معجم ألفاظ العقيدة الإسلامية : (ص 194)
* القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/73)
* أصول الإيمان : (ص 32)
* تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد : (2/353)
* الفروق اللغوية : (ص 241) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".