الغني
كلمة (غَنِيّ) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (غَنِيَ...
الأَخْذُ: تَناوُلُ الشَّيْءِ والحُصولُ عليه، يُقال: أَخَذْتُ الشَّيْءَ، آخُذُهُ، أَخْذًا: إذا تَناوَلْتَهُ وحَصَلْتَ عليه، وضِدُّه: العَطاءُ والتَّسْلِيمُ. وأَصْلُه: حِيازَةُ الشَّيْءِ وجَمْعُهُ، تَقول: أَخَذَ المالَ، أي: جَمَعَهُ وحازَهُ لِنَفْسِهِ، فهو آخِذٌ، والمالُ مَأْخُوذٌ، ومِن معانِيهِ: القَبُولُ، كَقَولِهم: أَخَذَ بِالشَّيْءِ: إذا قَبِلَهُ. ومِنْها: المَنْعُ، كَقَوْلِهم: أَخَذَ على يَدِهِ: إذا مَنَعَهُ، ومِن مَعانِيه أيضًا: الشُّرُوعُ والبَدْءُ والقَبْضُ والالْتِزامُ والإِمْساكُ والتَّلَقِّي والمُجازاةُ.
يَرِد مُصْطلَح (أَخْذ) في الفقه في عِدَّةِ مَواطِنَ، مِنْها: كتاب الزَّكاة، باب: شُروط إخراج الزَّكاة، وباب: خِيار العَيْبِ، وكتاب اللُّقَطَةِ والرَّهْنِ والوَدِيعَةِ والصُّلِحِ والشُّفْعَةِ والمَوارِيثِ، وفي كتاب الجِهادِ، باب: قِسْمَة الغَنيمَةِ، وكتاب النّكاحِ، باب: الصَّداق، وكتاب الحُدودِ، باب الدِّيات، وغَيْر ذلك مِن الأَبْوابِ. ويُطْلَق في كتاب الطَّهارَةِ، باب: صِفَة الوُضوءِ، وباب: آداب الاسْتِنْجاءِ، وكتاب الصَّلاة، باب: الأَذان، ويُراد بِه: تَناوُلُ الشَّيْءِ وإِمْساكُهُ. ويُطلَق في كتاب الصَّلاةِ، باب: خُطْبَة الجُمُعَةِ، وكتاب الحَجِّ، باب: صِفَة الحَجِّ، ويُراد به: الشُّرُوعُ في الشَّيْءِ والانْطِلاقُ فيه. وفي كتاب الطَّهارَةِ، باب: سُنَن الفِطْرَةِ، وكتاب الحَجِّ، باب: مَحْظُورات الإِحْرامِ، ويُراد به: الإِزالَةُ والقَطْعُ مِن الشَّيْءِ. وفي كتاب الجِهادِ، باب: حُكْم الأسْرَى، ويُراد بِه: الأَسْرُ والحَبْسُ. وفي كتاب القَضاءِ، باب: الدَّعاوَى، ويُراد بِه: العُقُوبَةُ والتَّعْزِيرُ.
أَخَذَ
حِيازَةُ الشَّيْءِ والحُصُولُ عَلَيْهِ.
الأَخْذُ: قَبْضُ الشَيْءِ والاِسْتِيلاءُ عليه، وهو قِسْمانِ: 1- أَخْذٌ بِحَقٍّ، كَأَخْذِ الثَّمَنِ مُقابِلَ السِّلْعَةِ، وأَخْذِ المَهْرِ مُقابِلَ النِّكاحِ. 2- أَخْذٌ بِغَيْرِ حَقٍّ، كالسَّرِقَةِ والغَصْبِ ونَحْوِ ذلك.
الأَخْذُ: تَناوُلُ الشَّيْءِ والحُصولُ عليه، وضِدُّه: العَطاءُ والتَّسْلِيمُ، وأَصْلُه: حِيازَةُ الشَّيْءِ وجَمْعُهُ.
التَّحَمُّل.
* تهذيب اللغة : (7/216)
* مقاييس اللغة : (1/69)
* مختار الصحاح : (ص 14)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 43)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/104)
* المحكم والمحيط الأعظم : (5/232)
* لسان العرب : (3/472)
* تاج العروس : (9/363) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".