الخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ

الخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ


الثقافة والدعوة العقيدة
هم الأئمة الأربعة : أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أجمعين . وهم الذين خلفوا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - في قيادة الأمة . ومدة خلافتهم من انتقاله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - إلى الرفيق الأعلى في 12ربيع الأول سنة 11هـ إلى مقتل علي بن أي طالب في 17رمضان سنة 40هـ . وهم أفضل الصحابة . وهم المهديون الذين أمر الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - باتباعهم، والتمسك بهديهم . ورد في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ". سنن ابن ماجة :42، وسنن الدارمي :95.
انظر : تاريخ الطبري، 5/143، الميسر في حياة الخلفاء الراشدين لعلي بن نايف الشحود، ص : 160.

المعنى الاصطلاحي :


الخُلَفاءُ الأَرْبَعَةُ الأُوَلُ الذين تَعاقَبُوا على إِمْرَةِ المُسْلِمِينَ بعد وَفاةِ رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وهم: أبو بَكرٍ الصَّدِّيق، وعُمر بن الخطّاب، وعُثمان بن عفّان، وعليّ بن أبي طالب رضي الله عنهم.

الشرح المختصر :


إنّ أفْضَلَ هذه الأُمَّةِ بعد نَبِيِّها صلّى اللَّهُ عليه وسلَّم: الخُلَفاءُ الرَّاشِدُونَ الأرْبَعَةُ الذين أَمَرَ الرَّسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّم باتِّباعِهِم، والتَّمَسُّكِ بِهَدْيِهِم، وهم: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيق، وأبو حَفصٍ عُمَرُ بن الخطّاب، وذو النُّورَيْنِ عُثْمانُ بن عفّان، وأبو الحَسَن عَلِيٌّ بن أبي طالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهُم الذين رافَقُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مُنْذُ بَدْءِ الإِسْلامِ، ثمّ وُلُّوا الخِلافَةَ والإِمامَةَ مِن بعد وفاته صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ؛ لأجل إِقامَةِ الدِّينِ عِلماً وعَملاً ودَعْوَةً، وتحقيق مَصالِح المسلمين ورِعايَةِ شُؤونِهِم في دُنياهُم وآخِرتِهِم. وقد دامت خِلافَتُهم: ثلاثون سَنَةً؛ سنتان وثلاثة أشهر مُدَّة خِلافَةِ أبي بَكرٍ الصِّدِّيق، وكانت خِلافة عمر: عشر سِنِين ونِصفاً، وأمّا خِلافَة عُثمان فاثْنتَي عَشَرة سَنَة، وخلافَة عليٍّ أربع سِنِين وتِسعَة أشهر. وعَقِيدَةُ أَهْلِ السُنَّةِ أنَّ تَرْتِيبَهُم في الأَفْضَلِيَّةِ على حسَبِ تَرْتِيبِهِم في الخِلافَةِ.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (الخُلَفاء الرّاشِدون) في العَقِيدَةِ في عِدّة مواطِن، منها: باب: تَوْحِيد الأسْماء والصِّفات، وباب: الإمامَة الكُبْرَى، وباب: مَصادِر الاسْتِدلالِ، وباب: الفِرَق والأديان، وغَيْر ذلك مِن الأبواب.

المراجع :


مجموع فتاوى ابن تيمية : (20/234) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (18/35) - لوامع الأنوار البهية : (2/354) - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين : (2/313) - أصول الإيمان : (ص 283) - الإبانة عن أصول الديانة : (ص 61) - عقيدة الحافظ المقدسي : (ص 40) - شرح العقيدة الطحاوية : (2/727) - اعتقاد أئمة السلف أهل الحديث : (ص 192) -