الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
هم الذين رتبوا الذم على العدم المحض، ولم يعدوا الترك فعلاً، ولا تلبساً بالضد . وقد سمّى العلماء أبو هاشم الجبائي بالذَّمِّي، ومن تبعه بالذَّمّيَّة؛ لأنهم علقوا الذم بالعدم، وقالوا يذم على العدم .
الذمية - بفتح الذال -: نسبة إلى الذم، وهو: العيب والانتقاص والقدح، يقال: ذم الشخص ذما ومذمة، فهو مذموم، أي: عابه ولامه وانتقصه. وضد الذم: المدح والثناء. والمراد بالذمية: الفرقة الذمية .
ذمم
فرقة من الرافضة يقولون بألوهية علي ويشتمون محمدا صلى الله عليه وسلم.
الذمية: فرقة من غلاة الرافضة الخارجة عن فرق الإسلام الذين يقولون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إله، وقد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم ليدعو له بالعبودية فادعى الرسالة من إله آخر، ولقبوا ذمية؛ لأنهم ذموا وسبوا رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم. وقال بعض أصحاب هذه الفرقة بألوهيتهما، واختلفوا في تقديم أحدهما على الآخر، وزاد بعضهم آلهية الحسن والحسين وفاطمة، وطرحوا التاء من اسمها تحاشيا عن وصمة التأنيث، وقالوا: هذه الخمسة شيء واحد والروح فيهم بالسوية. ويقال للذمية أيضا " العلبائية " أصحاب العلباء بن ذراع الدوسي، وقال قوم: هو الأسدي.
الذمية - بفتح الذال -: نسبة إلى الذم، وهو: العيب والانتقاص والقدح، يقال: ذم الشخص ذما، أي: عابه وانتقصه. والمراد بها: الفرقة الذمية .
الذين رتبوا الذم على العدم المحض، ولم يعدوا الترك فعلاً، ولا تلبساً بالضد. وقد سمّى العلماء أبو هاشم الجبائي بالذَّمِّي، ومن تبعه بالذَّمّيَّة.
* مقاييس اللغة : (2/345)
* القاموس المحيط : (ص 1110)
* الفرق بين الفرق : (ص 238)
* التبصير في الدين وتمييز الفرقة الناجية عن الفرق الهالكين : (ص 129)
* لوامع الأنوار البهية : (1/82)
* التبصير في الدين : (ص 86)
* الملل والنحل : (1/176)
* عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام : (3/907)
* مختصر التحفة الاثني عشرية : (ص 13) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".