الرَّاهِب

الرَّاهِب


السيرة والتاريخ أصول الفقه
المتعبّد الزاهد، المتخلي عن أشغال الدنيا، والتارك لملاذّها، والزاهد فيها، والمنعزل عن أهلها، سبل الحياة الاعتيادية إلى الدير؛ ليكرِّس نفسه للعبادة وفق دينه . وجمعه رهبان، وهو شكل من العبادة مبتدع عند النصارى . وفي ذلك قوله تعالى :ﱫﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰﱪ التوبة :31. والرّهبانية عندهم : هي العزلة عن الخلق . وقد ظهرت الرهبنة أولاً على يد القسيس بولس . جاء في قوله تعالى : ﱫﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﱪ الحديد :27. وعن عروة قال : "دخلت امرأة عثمان بن مظعون -أحسب اسمها خولة بنت حكيم - على عائشة، وهي باذّة الهيئة . فسألتها ما شأنك؟ فقالت : زوجي يقوم الليل، ويصوم النهار . فدخل النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - فذكرت عائشة ذلك له، فلقي رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - عثمان، فقال : "يا عثمان، إن الرهبانية لم تكتب علينا . أفما لك فيَّ أسوة، فوالله، إني أخشاكم لله، وأحفظكم لحدوده ."أحمد :6/226.
انظر : جامع البيان للطبري، 23/202، التعريفات الفقهية للبركتي، ص :101، المهذب للشيرازي،

التعريف اللغوي :


الرَّاهِبُ: الخائِفُ، يُقال: رَهِبَ، يَرْهَبُ، رَهَباً ورَهْبَةً، أيْ: خافَ. والرَّهْبَةُ: الخَوْفُ. ويُطْلَقُ الرَّاهِبُ بِمعنى الـمُنْقَطِعِ لِلْعِبادَةِ مِن النَّصارَى. والرَّهْبانِيَّةُ والتَّرَهُّبُ: الاِنْقِطاعُ لِلْعِبادَةِ، وتَرَهَّبَ الرَّجُلُ: إذا صارَ راهِباً. وجَمْعُ راهِبٍ: رُهْبانٌ ورَهابِين.

إطلاقات المصطلح :


يَرِد مُصْطلَح (راهِب) في الفِقْهِ في كتاب الزَّكاةِ، باب: أَهْل الزَّكاةِ، وفي كتاب الوَقْفِ، باب: شُروط الوَقْفِ، وفي كتاب الجِهادِ، باب: قَتْل الكُفّارِ، وباب: الأَسْرَى في الـحَرْبِ.

جذر الكلمة :


رهب

المراجع :


المحكم والمحيط الأعظم : (4/310) - مشارق الأنوار : (1/200) - لسان العرب : (1/436) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/241) - التعريفات للجرجاني : (ص 146) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 253) - دستور العلماء : (2/92) - معجم لغة الفقهاء : (ص 260) -