المحسن
كلمة (المحسن) في اللغة اسم فاعل من الإحسان، وهو إما بمعنى إحسان...
عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة، ويسر، من غير حاجة إلى فكر ورَوِيَّة . قال تعالى : ﭽﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﭼالقلم :4. وقال صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "وخالق الناس بخلق حسن ". الترمذي : 1987.
الأَخْلاقُ: جَمْعُ خُلُقٍ، وهو: الطَّبْعُ والسَّجِيَّةُ، وهو ما فُطِرَ عليه الشَّخْصُ مِن صِفاتٍ دون إِرادَةٍ مِنْهُ، سَواءً كان حَسَنًا أو سَيِّئًا، يُقال: أَخْلَقَ الرَّجُلُ، وتَخَلَّقَ، وخَلُقَ: إذا صارَ ذا أَخْلاقٍ، ويأتي الخُلُقُ بِمعنى الدِّينِ، يُقال: فُلانٌ صاحِبُ خُلُقٍ، أيْ: صاحِبُ دِينٍ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن الخَلْقِ، وهو: التَّقْدِيرُ والتَّكْوِينُ والإِنْشاءُ، ومنه سُمِّيَت الطِّباعُ والسَّجايا ونَحْوُها أَخْلاقًا؛ لأنَّ صاحِبَها يَنْشَأُ ويُقَدَّرُ علَيْها؛ فَتَصِيرُ لَهُ كَالخِلْقَةِ، ومِن معانِيه أيضًا: الأَدَبُ والمُرُوءَةُ والطَّبِيعَةُ والغَرِيزَةُ والعادَةُ.
يَرِدُ مُصْطلَح (أَخْلاق) في الفقه في مواطِنَ، مِنها: كتاب الصَّلاةِ، باب: سُنَن الصَّلاةِ عند الكَلامِ عن دُعاءِ الاسْتِفْتاحِ ومَعْناهُ، وكتاب البُيوعِ، باب: شُرُوط البَيْعِ وما يُسْتَحَبُّ فِيهِ، وكتاب النِّكاحِ، باب: شُرُوط النِّكاحِ، وباب: عِشْرَة النِّساءِ، وفي كِتاب الأَطْعِمَةِ، باب: آداب الطَّعامِ، وغَيْر ذلك مِن الأبواب.
خلق
عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر، من غير حاجة إلى فكر ورَوِيَّة.
* مقاييس اللغة : (2/214)
* لسان العرب : (4/194)
* تاج العروس : (25/254)
* التعريفات للجرجاني : (ص 105)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 159)
* تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق : (ص 41)
* التعريفات للجرجاني : (ص 101)
* إحياء علوم الدين : (2/158)
* تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق : (ص 41)
* المفردات في غريب القرآن : (ص 297) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".